|
Re: ما قاله بروفيسور عبد الملك في حق عبد الله البلال شمبول (Re: خال فاطمة)
|
Quote:
الموت: رؤية نفسية»١-٣« د.شمس الدين زين العابدين .. جريدة الانتباه 18/11/2006م الكريمة فوق نشاطه وحيويته.. تلك الصفات الموجودة فيه اصلاً كما يخبرنا اهليه من قبائل الشنابلة. اللهم اغفر له وارحمه وانزل عليه شآبيب رحمتك. الموت جدير بان يكتب عنه، ويسبر غوره ان كان ذلك ممكناً.. وقد كانت وصية لقمان الحكيم رضي الله عنه.. وهو منا كما يقولن لسحنته الداكنة.. ان على الانسان ان ينسى إساءة الناس إليه، وينسى إحسانه لهم.. ولكن عليه ان يتذكر ذنوبه.. ويتذكر الموت.. لعلنا ننظر في حقيقة الموت في جوانبها النفسية في المرة القادمة باذن الله.. لعل اجمل ما في الحياة قصرها اذ لو حتى امتدت حتى سنين سيدنا نوح عليه السلام »تسعمائة وخمسون عاماً« فهي عابرة.. دعاني للكتابة عن الموت اكثر من سبب مما جعلني اتذكره بعضاً من الوقت كل يوم عند الايواء للفراش: »بأسمك ربي، وضعت جنبي وبك ارفعه. ان امسكت نفسي فاغفر لها. و ان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين «. الحديث. اولى هذه الاسباب اني اكاد امر يومياً بالقرب من مرقد والدتي الحاجة »رقية« .. عليها الرحمة.. فاترحم عليها وعلي من حولها. وهذه عندي احدى فوائد »كبري« المنشية، او »كبري« الجريف اياً كانت التسمية التي تروق لك. وفي الترحم على الموتى وزيارتهم وقفت على كتاب »الروح« لابن قيم الجوزية.. وليس ابن القيم الجوزيه كما يقول كثيرون.. وقد صحب شيخ الاسلام ابن تيمية رضوان الله عليهما جميعاً. يذكر ابن قيم الجوزيه في كتابه »الروح« ان شاباً كان يتردد على قبر والده. وقبل ان يصل موضع القبر وعند دخوله للمقابر يسلم ويترحم على اهل القبور. وحدث ان انقطع الشاب عن زيارة قبر والده. فاذا هو يراه في المنام يقول له معاتباً: لماذا انقطعت عنا؟ فيتعجب الابن ويسأل أباه هل كان يعلم بزيارته اليه وهو ميت؟ فاذ الاب يجيبه انه لم يكن الوحيد الذي يعرف ويتشوق لزيارته. حتى اصحاب القبور من حوله كانوا يتشوقون لزيارته لدعائه لهم!! وقد شرع النبي »صلى الله عليه وسلم« لامته اذا سلموا على اهل القبور ان يسلموا عليهم سلام من يخاطبونهم: »سلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وانا ان شاء الله بكم لاحقون ، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين ، نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية«. وهذا خطاب لمن يسمع و يعقل ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد. وقيل اذا صلى الرجل قريباً من الموتى شاهدوه وعلموا صلاته، وغبطوه على ذلك. وقد ثبت في الصحيح ان ا لميت يستأنس بالمشيعين لجنازته بعد دفنه. فقد روي مسلم في صحيحه عن عمرو بن العاص رضي الله عنها ما يدل على ان الميت يستأنس بالحاضرين عند قبره ويسر بهم. الامر الثاني الذي دعاني للكتابة اننا منذ اقل من اسبوعين حضرنا تأبين ابن الدويم وابن السودان الاستاذ سر الختم الخليفة .. عليه الرحمة.. الذي اقامته اللجنة القومية لتأببينه وتخليد ذكراه بجامعة الاحفاد. والشكر للجنة القومية للتأبين برئاسة العالم الجليل بروفسير عبداله احمد عبدالله فقد احسنت الاعداد والتوثيق لسيرة الفقيد وقد اصبح بروفسير عبدالله زينة اللقاءات القومية والثقافية والاجتماعية والعلمية في بلادنا. والشكر لجامعة الاحفاد على رعايتها واستضافتها لهذا الحفل ولاحتفالات قومية وثقافية شتى اكدت تلاحم الجامعة بالمجتمع. وقد كان حفل التأبين مناسبة قومية جامعة جمعت اهل السودان حول هذا الرمز القومي الوطني لشمال وجنوب السودان. تحدث بعض المشاركين في الحفل.. اميزهم د. لام اكول، وزير الخارجية مستعرضاً سيرة الفقيد الدبلوماسية.. بكلمات رصينة وفصيحة ورائعة.. حتى كدت انسى تاريخ تمرده وحادثة إسقاطه لطائرة مدنية بها نساء واطفال مسالمون.. وذكر آخرون في حفل التأبين ما عرفوه عن الفقيد.. رجل مفرط في رقته وإنسانيته، حظى بالتقديرمن الذين عملوا وقد بذل جهداً مقدراً لانارة العقول، وازالة الحزازات والاحقاد من القلوب. تقلب في مواقع مفصلية واستراتيجية شتى: مديراً للتعليم بالجنوب، عميداً للمعهد الفني، رئيساً لوزراء حكومة اكتوبر، سفيراً بايطاليا والمملكة المتحدة.. وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي.. فجاء بجامعة جوبا وجامعة الجزيرة.. وكان اداء كورال جامعة الاحفاد رائعاً عندما انشدت بناته: الدنيا ايام تنحسم والآخرة اقدار تترسم. وعجبت للموت.. كيف انه يفرق ويجمع في آ ن واحد!
الامر الثالث هو الرحيل الفجائي للاخ الاستاذ شمبول الذي حدثت وفاته في اواخر شهر رمضان المبارك .. ولم اشهد جنازته.. الاستاذ عبدالله البلال شمبول كان مسجلاً لكلية العلوم بجامعة الخرطوم لاكثر من ثلاثة عقود. حتى ان اسمه ارتبط بالكلية فكانا مؤسستين في مؤسسة واحدة.. تعاقب على عمادة كلية العلوم عدد من الاساتذة .. لا احد يذكر بعضهم.. ولكن الجميع يعرفون ويذكرون» شمبول«.. ويصدق من يظن ان شمبول يعرف ويحرك كل صغيرة وكبيرة في كلية العلوم.. ادارة لعمدائها ، ورؤساء اقسامها واساتذتها وطلابها ومعاملها.. كانت كلية العلوم هي مقامه وأسرته التي إنقطع لها تماماً. وكان ممتلئاً بتلك الصفا
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
في رثاء شــــــــــمبول ... بقلم الدكتور / علي الطاهر شرف الدين | خال فاطمة | 11-16-06, 06:50 AM |
Re: في رثاء شــــــــــمبول ... بقلم الدكتور / علي الطاهر شرف الدين | خال فاطمة | 11-16-06, 08:28 AM |
Re: في رثاء شــــــــــمبول ... بقلم الدكتور / علي الطاهر شرف الدين | خال فاطمة | 11-16-06, 11:46 AM |
Re: في رثاء شــــــــــمبول ... بقلم الدكتور / علي الطاهر شرف الدين | Mahadi | 11-16-06, 09:22 PM |
Re: في رثاء شــــــــــمبول ... بقلم الدكتور / علي الطاهر شرف الدين | خال فاطمة | 11-17-06, 02:26 AM |
Re: في رثاء شــــــــــمبول ... بقلم الدكتور / علي الطاهر شرف الدين | د.أحمد الحسين | 11-17-06, 11:26 AM |
Re: في رثاء شــــــــــمبول ... بقلم الدكتور / علي الطاهر شرف الدين | خال فاطمة | 11-17-06, 12:22 PM |
Re: ما قاله بروفيسور عبد الملك في حق عبد الله البلال شمبول | خال فاطمة | 11-18-06, 02:04 AM |
Re: ما قاله بروفيسور عبد الملك في حق عبد الله البلال شمبول | خال فاطمة | 11-18-06, 12:29 PM |
Re: ما قاله بروفيسور عبد الملك في حق عبد الله البلال شمبول | خال فاطمة | 11-19-06, 07:58 AM |
|
|
| |