حوار مع القاصَّـة المغربيـَّة منى وفيـق لمجلة أوراق جديدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 04:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-06-2006, 08:07 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار مع القاصَّـة المغربيـَّة منى وفيـق لمجلة أوراق جديدة

    " من خلال عملى كمشرفة في قسم القصة والرواية بمتلقى مدد الثقافي إستوقفنى طويلاً قلمها النابض , الجامح و الجرئ فهى قاصة إستثنائية جداً و نصوصها فسيفسائية الطابع ! لا زلت أذكر كيف أمسك بتلابيبي نصها الفاخر (فرحاً بالموت ) و لم يدعنى حتى تذوقته بهدوء يليق به ..


    منى وفيق قاصة و صحفية مغربية ولدت بالرباط سنة 1981
    حصلت على الجائزة الثانية لمسابقة بدايات المغربية لسنة 2005
    و على الجائزة الثانية لمسابقة صلاح هلال للقصة في مصر والعالم العربي
    كما حصلت على الجائزة الثانية لمسابقة نادي جازان الأدبي للعام 1425ه
    و الجائزة الأولى لمجلة هاي الأمريكية
    صدر لها عن دار شرقيات المجموعة القصصية نعناع ، شمع وموت".


    حاورتها باسئلة حاولت أن تكون محرضة على الابحار في مناطق رائعة في تفكيرها ..



    س 1 - يعرف بعض النقاد القصة القصيرة بأنها نظام يقترب من الشعر بعلاقاته الداخلية المتكاملة والمتماسكة و يقترب من الحياة بعلاقاته الخارجية التى تشده إلى واقع المجتمع و الناس ... هل تؤمنين بقولبة أو تأطير بعض النقاد لهذا الفن ؟


    القصة فن مراوغ شديد التركيب والتعقيد ولأنها فنّ فهي غير قابلة للقولبة أو التأطير بأيّ شكل من الأشكال..إنها المطلق !!
    بالنسبة لي هي تشبه لعبة " البازل"PUZZLE تماما !





    س 2 – إلى أى مدى يمكن أن تصل حرية الكاتب و عند أى مدى يمكن أن تنتهى ؟


    الكاتب حرّ حرّ حرّ حرّ إذا أراد!
    السبب بسيط :
    إنه قادر على إيصال مايريده بطريقة ذكية غير مباشرة ، طريقة تضرب في العمق ولا تترك مجالا لأحد يقول أنها تضرب وتوجع جدا!
    لكن لاحظي معي ، أي حرية للكاتب تقصدين؟ومالحرية أساسا؟!
    بالنسبة لي هي أن نريد مانكتب وليس أن نكتب ما نريد!





    س 3 – يقول مصطفى محمود .. أن المجتمع صندوق كبير مقفل و الفرد ثقب صغير , لكنه ثقب يدخل منه الضوء , و المجتمع في حاجة إلى ضوء و هواء و الفرد الحر الواعى هو وحده الذي يستطيع أن يلقى بحبل النجاة في الوقت المناسب ..

    - هل تؤمنين بفكرة أن يتبنى الأدب فلسفات تنويرية لإحداث تغيرات ما في مجتمع ما ؟ أم أن هذا يدخل ضمن فكرة توجيه الأدب من خلال فرض نوع من الوصاية على القارئ ؟


    الأدب هو فلسفة إنسانية عميقة جدا وبسيطة جدا تدعونا إلى أن نفكر ونسأل ونؤمن ونريد لنغيّر!!
    إذا قمتِ بتوجيه الأدب فأنت تلغين وجود القارئ هنا ..! ماذا عنه؟ هل يقبل بهذا التوجيه؟! غالبا لا لذا فهو يقوم بالتصفية بعد الاستيعاب و إعادة إنتاج داخي لما قرأه!





    س 4 - الأديب الأمريكي سالنجر كان يرى أن النقاد أشرار بالطبع و لكن بعض الشر مفيد ! و هو يحاول أن يستفيد من هذا الشر القليل .. ما رأيك في الحركة النقدية الحديثة بشكل عام ؟ و هل لك قناعات معينة في التعامل مع النقد المجحف لنصوصك إن وجد ؟


    الحديث عن الحركة النقدية ممل ولا يجذبني ولا أفكر فيه أساسا لسبب بسيط وهو أنني مقتنعة أن الناقد لن يضيف شيئا إلى عملي ، ما يجعل كتابتي رائدة وملفتة للآخر هو أهليتها وقوتها و تأثيرها وحقيقتها . الكتابة الحقيقية لا تحتاج لناقد..إنها تتبرأ من كل شيء إلاّها!
    لو كان المبدع حقيقيا فهو لا يحتاج لناقد لكن الناقد يحتاج دائما للمبدع!





    س 5 – يقال إن أسوأ ورطة يمكن أن نقع فيها هى أن يستحوذ علينا أى شئ جداً .. جداً ..

    - هل تستحوذ الكتابة عليك جدا ً.. جداً ؟ و من هى منى وفيق بعيداً عن الكتابة ؟


    أنا نفسي لا أحد ولا شيء يستحوذ علي جدا لأنني ضد هذا ، أحسّني كالغجريات ملكات الهواء..أحسّني طائرا يلمس الهواء فيصير فراشة تحلق من أزمنة لأمكنة .
    إن عدم ترك الشيء يستحوذ علينا هو مايحفظ له قيمته ، أما إن أردنا أن ننتهي منه فلننهل منه حتى الشبع والتخمة وحينها لن يُوجد.إن ما يحفظ له قيمته الكبرى و رغبتنا به هو تلك المسافة في الاستهلاك منه !

    منى وفيق؟؟!... اممممممممم :
    طفلة تتعلم رويدا رويدا كيف أنه من الضروري أن تسبق المعرف كلا من المحبة والثقة بالآخر!
    نزقة تعيش اللحظة بعينها ولا تعنيها اللحظة القادمة..!
    تحب الآخر كثيرا .. تلعب الكرة مع الأطفال في الشارع ، أكولة جدا ، سارقة شكولاته وأقلام سوداء وقلوب تبحث عن محبة!





    س 6 - في رأى لأنيس منصور يقول .. بأنه في كل مرة يقرأ فيها لبعض الأديبات يحس أن المرأة لم تصدق أنها أصبحت حرة و أن الرجل حطم لها القفص وقال لها طيري و طارت ثم عادت تحط على القفص تدفع بابه أمامها و تستدرج الرجل حتى يقف على باب القفص و حينئذ تلعن القفص و صانع القفص ثم تلعن ضعفها و حنينها إلى القفص و إلى رجل يحرسها !!

    - برأيك هل سيأتى وقت تتحرر فيه كتابات المرأة في عالمنا العربي من دائرة التصنيف القائل بأنه أدب المخالب و الصراخ و البكاء و اللعنات أو من تهمة عبارة الأدب النسائي الشهيرة ؟ و أنت ككاتبة شابة ماهى حيلك الدفاعية للتعامل مع هذا النوع من التصنيفات ؟


    لا أحب تصنيف الأدب ، في يوم ما قد نسمع عن أدب السلحفاة وأدب الأرنب!!؟!؟؟
    الأدب هو أدب وكفى ، أدب يلامس هموم الناس وانكساراتهم في طاحونة الزمان ، تقبلهم لوجودهم وذواتهم و تكيفهم مع الملامح الإنسانية لبعضهم البعض.
    تحدثتِ عن أدب المخالب والصراخ و..كل ذلك لا يعنيني و أرى أنني أتجاوزه إحساسا ووعيا وبالتالي كتابةَ!
    على الكاتبة العربية التي يتحدث عنها أنيس منصور أن تتجاوز هذه النوعية من الكتابات فبذلك وحده تنال حقا تراه مسلوبا - الحق الذي يُنتزع ولا يُعطى- وتنتصر حينها حقا.ما أحوجنا إلى تجاوز ماهو مستهلك إنسانيا..أتمنى أن نفكر في الانسان بشكل أعم وأعمق وليس في المرأة والرجل ..دعونا من تصنيف الإنسان والمبدع..!!!





    س 7 – هل تفضلين أن يعكس أبطال قصصك أيدولوجيات خاصة بك كإمرأة عربية أم أنك تكتبين بروح ثائرة على النمطى و السائد في المجتمع ؟


    أنا أتجاوز كوني امرأة وكوني عربية ولا يعنيني في الرجل غير كونه شريكي الوجودي الوسيم وحسب!
    أكتب انطلاقا من كوني إنـــــــــسانـــــة وحسب!
    أكتب لأكون أنا و أنا فقط!! منذ قذف بي إلى هذا الوجود وأنا أراهن على ذلك!!
    أبطال قصصي هم أنا و أنت وهو .. عم الشيء واللاشيء ، الوجود والعدم ، الصفر و الخط..!





    س 8 – إلى أي مدى يمكن أن تقلقك فكرة فهم أو تفهم القارئ لجموحك في الكتابة ؟


    لا أفكر في هذا بتاتا ، مايشغلني هو أن أطرد القلق الوجودي الذي يمارس سطوته على ذاتي قبل أن أهمّ بالكتابة.
    أكتب ما أحسه وأحاول ماستطعت أن أوصل شيئا من إحساسي و فكرتي التي ا أرسمها بأصابعي في الهواء!
    حين أكتب أكون أنانية على نحو ما ، أكون الخالقة الوحيدة لعالمي الكتابي فأراني المركز وماغيري هامش. حين يقرأ المتلقي عملي فهو بالتالي يستلم مني المركز لأصبح أنا الهامش وعندئذ حين يلمس صدقي في الكتابة فهو يتواطأ رغما عنه معي لذا لا يهمني البتة تفهّمه لجموحي في الكتابة من عدمه!






    س 9 - مشروع الرسائل المشتركة مع الأديب السعودي عبد الله النصر تقولين في تعريفك له في موقعك على الإنترنت .. رسائلنا هذه تحمل الكثير من سذاجتنا .. أحلامنا .. اغترابنا .. فجيعتنا .. صمتنا . فيها افتتنّا بالموت .. رأينا الكثير من الجمال في السّواد .. و بها عشقنا برودة الجمر و لسعة الجليد .. احترفنا من الصّدق جلّه و من الكذب الجميل ما بقيه ! ..

    - هل هي محاولة منكما لرفع الحائط الرابع الذي يفصل بين القارئ و الكاتب ؟ ..حدثينا عن تلك التجربة إن أمكن ..


    هذه الرسائل المشتركة بيني وبين الكاتب السعودي عبد الله النصر مختلفة ، دعيني أسمّيها " casual letters" بهذا المعنى الزئبقي ربما!
    لعل القارئ لها يحس أنه كاتبها وأنها رسائله التي يرميها في بحر الحياة فيصادفها دون كثير عناء.
    هذه الرسائل لقطات حياتية شفيفة ، فيها الكثير مني ومن عبد الله .. فيها كتبنا أنفسنا و فيها راوغنا أوهامنا وانكساراتنا .. فيها من الواقع مافيها ومن الخيال مافيها.
    هذه التجربة ابتدأت منذ العامين حين اقترحتُ على الصديق عبد الله النصر كتابة رسائل مشتركة نبدع فيها ونخربش خريطة وجودنا .. كأنه مسلسل تسجيلي لشخصين فقط ، حلقاته متباعدة ..لقطات إنسانية مكثفة !!
    اتفقنا على أن لا نتقيد بوقت معين ننتهي فيه من الرسائل ، لازلنا نكتبها ويوم ننتهي منها ستقرئينها في كتاب ولا شك!






    س 10 – عندما سئل ألبرتو مورافيا عن أجمل ساعات العمر قال بأنها الساعات التي لا يشعر فيها بالزمن .. بعيداً عن مناخ و أجواء الكتابة ماهى المواقف التي لا تشعر ين فيها بالزمن ؟


    تعرفين؟ نحن لا ننسى الزمن ، قد نتناساه ولكننا لا ننساه مطلقا ، بدليل أننا نتمنى أن يتوقف عند لحظة معينة . وأنا كثيرا ما تمنيت أن أحصل على كماشة للزمن حين أكون مع من أحب ، حين ألعب كرة القدم ، حين تتسكع ذاتي مع ذوات تشبهها و تتواطأ معها ..باختصار ، حين أقوم بشيء أعشقه يجعلني مستلبة استلابا إردايا لذيذا .. غير واعية بالجسد الذي تلبسه روحي!

    (عدل بواسطة منى أحمد on 11-06-2006, 08:11 PM)
    (عدل بواسطة منى أحمد on 11-07-2006, 08:49 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
حوار مع القاصَّـة المغربيـَّة منى وفيـق لمجلة أوراق جديدة منى أحمد11-06-06, 08:07 PM
  Re: حوار مع القاصَّـة المغربيـَّة منى وفيـق لمجلة أوراق جديدة منى أحمد11-06-06, 08:21 PM
    Re: حوار مع القاصَّـة المغربيـَّة منى وفيـق لمجلة أوراق جديدة منى أحمد11-06-06, 08:40 PM
  Re: حوار مع القاصَّـة المغربيـَّة منى وفيـق لمجلة أوراق جديدة منى أحمد11-06-06, 08:46 PM
  Re: حوار مع القاصَّـة المغربيـَّة منى وفيـق لمجلة أوراق جديدة منى أحمد11-06-06, 08:51 PM
    Re: حوار مع القاصَّـة المغربيـَّة منى وفيـق لمجلة أوراق جديدة منى أحمد11-07-06, 09:08 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de