|
Re: معا من اجل جمعية تدافع عن حقوق الصحفيين (Re: محمد علي يوسف)
|
الصحف وسيلة مستمرة لتلقى المعلومة لا تحتاج لتكرار وانما لامتلاك ودلف لمحتوياتها وتبقى ما عمل الفرد على المحافظة عليها وتكمن الخطورة في أن المنتسبين لها لا يمكن السيطرة عليهم من الدولة وان عملت لفترات طويلة للتضييق عليهم وحبس أنفاسهم واعتقال أفكارهم وأجسادهم وإغلاق منابرهم . والأسباب كانت دوماً موجودة ومتعددة ولا تخرج أبداًًًًًًًًًً من العقلية الأمنية لكوادر الجماعات الإسلامية....العقيدة والوطن...وهيبة الدولة...ومسئوليها...وإثارة الفتنة والمشاعر الدينية ضدها....وحتى أساليب التصفيات الجسدية والأساليب القذرة من الأجهزة الأمنية في متابعة ألناشطين الأحرار والاستيلاء على المنابر الإعلامية الحكومية ومصادرة الصحف الوطنية وإغراق عالم الصحافة بكوادر الجماعات الإسلامية. في وجود صحف دولة ودولة الصحف وامتلاك الدولة لمواعين صحفية وكوادر بفقه الانتماء أو الماجورية أو انعدام الضمير وتكوين المراكز الإعلامية الأمنية بالأضافة للتغلغل في الوسط الإعلامي بتيار كثيف من المؤيدين لفترات طويلة وفرص وافرة ومحاولة الاستيلاء على أذهان القراء في مجالات السياسة وصحافتها والزحف نحو الصحافة الرياضية والفنية وتحطيم أي رافد للثقافة المبنية على الوعى المعرفي وكما اعلم واجزم أن الإسلاميون ضعيفو البنية الثقافية والتركيبة الأدبية المبنية على الحضور الذهني الحر لأمور تعود إلى طبيعة الحراك الذهني داخل الإطارات الفقهية المنظمة لإطار تلك الجماعات الإسلامية السياسية وليست ببعيدة عن الأذهان ذلك المشروع الثقافي المقرف المسمى الخرطوم عاصمة الثقافة العربية . بعد انتهاء مرحلة الثورية داخل النظام الحاكم في السودان وانتهاء الإسلاميين لتيارات متعددة مستمسكة بالسلطة ومتفاجئة بالبعد عنها وباحثة عن دور حقيقي إسلامي للمجتمع السوداني وأخرى عريضة متطفلة على كل ما سبق أفرزت متطلبات المرحلة كوادر زائدة عن الحد وكوادر أمنية وعنيفة خارجة للتو من هزيمة روحية بعد الذهاب الحكومي تجاه السلام وإيقاف الحرب وتبعثر أشواقهم وأمانيهم تجاه الإسلام على جثث رفقائهم الذاهبون إلى إعلاء قيمة الحق والدين كما قيل لهم ، جهادا انتهى ألان لوطن عرضة للتشرذم ، هذه الكوادر استوعبت بطاقتها الأمنية والعسكرية في مؤسسات حكومية كالشرطة وقوات فض الشغب...وشركة الهدف للخدمات الأمنية التابعة لأجهزة المؤتمر الوطني الأمنية ، وشركات حكومية تابعة لجهاز الأمن والمخابرات بالكوم وكثير منهم اعتزل جماعته الإسلامية يحمل شوقا للدين في الدنيا وعمل يسد به الرمق. من بؤرة المؤسسات الأمنية تلك المراكز الاستراتيجية التي نبعت من تحت عباءة التهجس الأمني للدولة وعليكم بالمركز السوداني للخدمات الصحفية والمراكز الإعلامية المتخصصة ودور النشر وشركات الدعاية والإعلان وصحف عديدة تشتم فيها بوضوح رائحة النظام تقوم في ليالي وأخرى تبعث من العدم والتقارير التى تعمل تسريبها لاذهان القراء بأسلوب شد الانتباه (والانتباهة)... ولاتقرأ هذا الخبر.... وحدثتنى العصفورة.....وعليكم بالمطبوعات الفاخرة والمجلات الأنيقة والمجلدات للتبصير الإعلامي بالنظام وكوادره . وبعض المطبوعات لكتاب اسلاميون لا شك فى انهم أصحاب موهبة مقدرة ومستندين على خبرة وإن لا تسمح لهم بالعمل المقدم الذي لا يوحي مضمونه غير كونه عمل لفريق عمل إستراتيجي لغزارة المعلومات الموجودة فيه والصعوبة في الحصول عليها بتلك الثقة آلتي في روح الكتابة وهذا يتطلب مقدرات فائقة تعمل على إخراج يتسلل إلى ذهنية القاري وملى بالإثارة والأحداث والتشويق والأحاديث المرتبة التى لاتخرج من صاحب مقولة ما لكاتب أبدا.
ولننظر لصحف الإثارة( أخبار اليوم) و( الدار) وأن كانت اجتماعية ...وصحيفة (الوطن) والتي تفوح منها طعم المعلومات الأمنية والأستخباراتية بالشكل الذي يعمل علي تنقية صورة تلك المؤسسات الأمنية بأذهان القارئ. وصحف الرياضة المثيرة والتي تعمل علي استمرار الجدل والجدال وشغل المواطن مع الميزة الاستثمارية التي يجنيها اصحاب تلك الصحف . ولننظر لصحف ذات توجهات تريدها الدولة ويصعب عليها المجاهرة بها كصحيفة (الانتباهة) وصحف واجهة لصحافة حره وان حوت أقلاما نزيهة وهى غير ذلك تستمد قوتها من رضا الدولة عنها وأخرى تكتظ ب(ملعلعاتية النظام) والمأجورين واصحاب الضمير الغائب والمصلحة الحاضرة ولكن الصحافة الحقيقية لا تموت والاقلام الحرة لا تنكسر. وهم يعرفون ذلك وخير دليل على ذلك افتقادهم صحفيو النظام(أمنيون وغير ذلك) للرؤية الصحفية الواضحة أو لإستراتيجيات إنتاج الحلول والخروج من الأزمات حتى لصالح نظامهم (المهللون) له، ويظل الدور المسموح لهم بأدائه هو التعليق على ما يكتبه غيرهم محاولة في التنقيص من مضمونه أو إثارة أمرا تريده الدولة وبفعل متلازم لجميعهم وبنفس واحد..... وواضح وجلى هذا الأمر في الصحف ذات الميول الأمنية والإستخباراتية وعلى رأسها صحفيون اشتهروا فقط بحبهم لمصالحهم الذاتية وعلو كعبها على ما عداها. ما يدعو للأسف أن مسيرة الصحافة السودانية محلية لابعد الحدود لأسباب عديدة رغم الكفاءة الصحفية التى يتمتع بها الكثيرون من العاملين في المجال الإعلامي لضيق أفق الدولة وجمود خيالها وانعدام التأثير على الوعى المعرفي لأفراد المجتمع من قبل الصحفي السوداني الذي يظل مزهوا بنفسه وهو يسجل رقم هاتف. ففي خلال أربعون عاما من العقلية العسكرية و الأمنية من عمر السودان الحديث بالنسبة للصحافة السودانية افتقد المجتمع السوداني فيه تواصل الأجيال الإعلامية ونشوء فجوة بين كل ما هو جديد وقديم (فما من معتز بقديمه ومامن مفاخر بجديده) . وعملت العقلية العسكرية و الأمنية على أن تظل داخل هذه الفجوة تمنع ذاك الاتصال حتى لا يكتمل الوعى المعرفي بعقول أفراد المجتمع وتصبح لديهم القدرة الذهنية للتعامل مع الأشياء كما يجب والعمل على العبث في مكنونا تهم الذاتية وإحباطهم وإغراقهم في حلول ذاتية ومنعهم من المنظومات الجماعية التى تصعب من مهمة السيطرة على المجتمع .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
معا من اجل جمعية تدافع عن حقوق الصحفيين | محمد علي يوسف | 11-05-06, 07:50 AM |
Re: معا من اجل جمعية تدافع عن حقوق الصحفيين | ناذر محمد الخليفة | 11-05-06, 08:06 AM |
Re: معا من اجل جمعية تدافع عن حقوق الصحفيين | محمد علي يوسف | 11-05-06, 10:39 AM |
Re: معا من اجل جمعية تدافع عن حقوق الصحفيين | محمد علي يوسف | 11-06-06, 10:06 AM |
Re: معا من اجل جمعية تدافع عن حقوق الصحفيين | نزار عبد الماجد | 11-07-06, 12:30 PM |
Re: معا من اجل جمعية تدافع عن حقوق الصحفيين | محمد علي يوسف | 11-07-06, 01:06 PM |
Re: معا من اجل جمعية تدافع عن حقوق الصحفيين | محمد علي يوسف | 11-08-06, 12:47 PM |
Re: معا من اجل جمعية تدافع عن حقوق الصحفيين | نزار عبد الماجد | 11-16-06, 03:51 AM |
Re: معا من اجل جمعية تدافع عن حقوق الصحفيين | محمد علي يوسف | 11-16-06, 04:11 AM |
Re: معا من اجل جمعية تدافع عن حقوق الصحفيين | أيمن عادل أمين | 11-16-06, 10:52 AM |
Re: معا من اجل جمعية تدافع عن حقوق الصحفيين | طلال اسماعيل حسب الرسول | 11-19-06, 07:18 AM |
|
|
|