إنهم يُتاجرون بمأساة سامى الحاج/عاصم الحاج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-01-2024, 00:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-01-2006, 05:18 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنهم يُتاجرون بمأساة سامى الحاج/عاصم الحاج (Re: بكرى ابوبكر)

    21-06-2006, 02:54 ص

    بكري الصايغ

    .

    تاريخ التسجيل: 16-11-2005
    مجموع المشاركات: 1253
    Re: هـل يعرف وزيـر الخـارجـية السوداني...ايـن تقـع غـوانتانـامو? (Re: بكري الصايغ)


    جوانتانامو.. وجوانتاناميرا!
    GMT 20:30:00 2006 الثلائاء 20 يونيو
    الوفد المصرية



    --------------------------------------------------------------------------------


    الأربعاء: 2006.06.21

    محمد سلماوي

    أشهر اغنية كوبية هي أغنية {جوانتاناميرا} أي {فتاة جوانتانامو} التي تعتمد علي واحدة من اعظم قصائد شاعر الحركة الوطنية الكوبية خوسيه مارتي الذي أصدر في عام 1891 ديوانه الشعري المعرفو »أبيات بسيطة« وكانت تلك هي أولي قصائده.. لكن القوات العسكرية الامريكية حولت الآن جوانتانامو من اسم اغنية الفتاة المحبة الي واحد من أفظع الكوابيس الحية في التاريخ المعاصر. تركزت الأضواء هذا الاسبوع من جديد علي معسكر الاعتقال الرهيب في جوانتانامو بعد حالات الانتحار المتكررة
    التي تم اكتشافها بين نزلائه والتي حاولت السلطات العسكرية الاميركية اخفاءها او التخفيف من أهميتها، فقد اعلنت وزارة الدفاع الامريكية »البنتاجون« أنه تم اكتشاف ثلاث حالات انتحار داخل المعسكر وكانت لماني بن شامان بن تركي الحبردي »30 عاما« وياسر طلال عبدالله يحيي الزهراني »22 عاما« وهما سعوديان وعلي عبدالله احمد »33 عاما« من اليمن، واوضح بيان »البنتاجون« ان الاول انتحر شنقا مستخدما ملاءة سريره والآخرين خنقا نفسهما بحبل حول رقبة كل منهما، وقال المسئولون العسكريون انه قد تم ترجمة ما تركه المعتقلون الثلاثة من قصاصات قبل اقدامهم علي الانتحار، لكنهم رفضوا الافصاح عن مضمون ما كتبوه.
    وقد اصدرت منظمة »هيومان رايتس واتش« الامريكية لحقوق الانسان بيانا انتقدت فيه ما صرحت به السلطات العسكرية من ان حالات الانتحار هذه ما هي الا محاولات رخيصة للفت الانظار للمعسكر، وقالت مسئولة المنظمة جنيفر داسكال ان حالات الانتحار انما تشير الي حالة اليأس الكامل التي تعتري المعتقلين بعد مرور 4 سنوات علي اعتقالهم بعيدا عن اية ضمانات قانونية، وفقدانهم الامل في امكانية الحصول علي محاكمة عادلة او الاتصال بالعالم الخارجي.
    علي أن والد احد المنتحرين وهو طلال عبد الله الزهراني قد صرح من المدينة المنورة بالسعودية بأن آخر ماوصله من ابنه لم يكن يشير من قريب او بعيد لنيته الانتحار، بل انه بدا متأكدا من انه سيفرج عنه قريبا، مما قد يشير الي ان تلك الحالات لم تكن حالات انتحار وانما محاولة لاسكات بعض من سيتم الافراج عنهم قريبا حتي لايتم فضح الممارسات التي تجري في المعتقل.
    ولم تكن تلك هي اولي حالات الانتحار داخل هذا المعتقل الرهيب، ففي الشهر الماضي فقط حاول اثنان من المعتقلين الانتحار كحل اخير للعذاب الذي يلاقيانه داخل المعتقل، وفي اغسطس 2003 حاول 23 معتقلا الانتحار هربا من ويلات التعذيب الذي يخضعون له، وقد نجحت السلطات العسكرية في اخفاء الخبر طوال 18 شهراً الي ان افتضح الامر.
    وقد حاولت سلطات المعتقل الدفاع عن نفسها بعد اكتشاف الحالات الثلاث الاخيرة قائلة: ان اجراءات الامن لم يحدث بها اي تراخ، وقال قائد المعتقل: انه كانت هناك »عشرات المحاولات للانتحار« خلال السنوات الاربع الاخيرة وانه تم احباطها جميعا بسبب يقظة المسئولين.
    من ناحية اخري اضرب عن الطعام في العام الماضي اعداد كبيرة من المعتقلين فما كان من ادارة المعتقل الا ان قيدتهم في مقاعد حديدية واصدرت اوامرها للاطباء »بتزغيطهم« بالقوة بطريقة غير آدمية، ووقتها اوضحت ادارة المعتقل انها فعلت ذلك انقاذا لحياة المعتقلين الذين كانوا علي شفا الموت، لكن الاوساط الطبية في الولايات المتحدة ابدت اعتراضها علي تلك الممارسات غير القانونية مما دفع »البنتاجون« لاصدار قرارات جديدة تبيح تغذية المعتقلين بالقوة ورغم ارادتهم.
    ولقد كتب بعض الاطباء في هذا الموضوع وادلوا بأحاديث صحفية للصحف الامريكية يهاجمون فيها ما يحدث داخل معسكر الاعتقال الرهيب في جوانتانامو، كما ان مجموعة من علماء النفس الامريكيين اعترضوا بشدة علي ان مهمة اطباء علم النفس داخل المعتقل اصبحت تقتصر فقط علي اعداد المعتقلين لجلسات الاستجواب.
    وقد صرح الادميرال هاري هاريس قائد المعتقل بأنه يجري الآن تحقيقا حول ظروف وقوع حالات الانتحار الثلاث الاخيرة وما اذا كانت هناك حاجة لتشديد الرقابة علي المعتقلين، وقال: انه قد يتم وضع نظام جديد يتم بمقتضاه التفتيش علي المعتقلين مرة كل دقيقتين علي الاقل.
    علي ان ما تؤكده حالات الانتحار الثلاث التي نجحت اخيراً في الافلات من الرقابة المشددة للسجان، هو حالة الرعب غير الآدمية التي يقوم عليها هذا المعتقل الذي سيدخل التاريخ باعتباره يمثل احدي المآسي الانسانية الكبري، حيث لا عدالة ولا قانون، حيث يقوم المحققون باستجواب متهمين لايعرفون عنهم شيئا وليس مسموحا لهم باللجوء للقضاء او باستشارة محام، ومن ثم غير مسموح لهم ايضا بالامل في الخروج في يوم ما خارج الاسوار المكهربة لذلك المعتقل الرهيب الذي يعتبر اكبر تجسيد لفقدان الامل وللشعور باليأس ولقد طالبت لجنة دولية بالامم المتحدة اخيراً باغلاق المعسكر، كما تعالت اصوات كثيرة داخل الولايات المتحدة نفسها تطالب بتصفية تلك الوصية التي وضعتها ادارة بوش علي جبين الولايات المتحدة في مشهد ومسمع من العالم اجمع.
    ولقد كتبت جريدة »النيويورك تايمز« في افتتاحيتها في الاسبوع الماضي تقول: إن تعقيب قائد المعتقل هاري هاريس علي حالات الانتحار الثلاث الاخيرة يكاد يكون مساويا في بشاعته للانتحار نفسه، حيث قال: انه يعتقد ان تلك »لم تكن حالات يأس وانما خطوة مقصودة في الحرب الارهابية التي يشنونها ضدنا« ثم اضاف بالحرف الواحد »ان هؤلاء المعتقلين ليس لديهم اي احترام للحياة الآدمية لا حياتنا ولا حياتهم!«
    ووصفت الجريدة تلك التصريحات بأنها ابلغ تعبير عن الانفصال التام لاصحابها عن جميع القيم الانسانية وقالت انها تشير الي ضرورة اغلاق هذا المعتقل بأكثر مما يستطيعه اي تقرير دولي للامم المتحدة.
    علي ان اقصي ما فعلته الولايات المتحدة في جوانتانامو هو أنها حولت اسم ذلك الخليج الهادئ ذي الشواطئ الفيروزية الواقع في الطرف الجنوبي الشرقي بجزيرة كوبا والذي طالما تغني به الشعراء والموسيقيون الي مرادف لأفظع كابوس حي عرفه التاريخ الانساني المعاصر من بعد الحرب العالمية الاخيرة وذلك بعد ان احتلت القوات الامريكية الخليج التي تبلغ مساحته 116 كيلو مترا مربعا بموجب اتفاقية فرضتها علي كوبا في اعقاب انتهاء الحرب الامريكية الاسبانية عام ،1898 ثم قامت ببناء قاعدة عسكرية امريكية هناك، وهي الاتفاقية التي ترفضها كوبا بموجب المادة 52 من اتفاقية فيينا التي وقعت عام 1969 والتي تدعو لبطلان اي اتفاقية تبرم عن طريق القوة، وفي عام 2001 حولت ادارة بوش تلك القاعدة الي معسكر اعتقال لا يخضع لاتفاقية جنيف الخاصة بأسري الحرب.
    واذا كان خليج جوانتانامو قد ملأ الاخبار منذ عام 2001 بسبب معسكر الاعتقال الذي اقيم به فان اسمه كان ملء السمع في الستينيات الماضية بسبب اغنية »جوانتاناميرا« اي فتاة جوانتاناموا التي ذاع سيطها في ذلك الوقت في جميع انحاء العام والتي اعتمدت في كلماتها علي قصيدة اشهر شعراء كوبا خوسيه مارتي المناضل ضد الاحتلال الاسباني لكوبا والذي ولد عام 1853 في العاصمة هافانا لكنه نفي الي اسبانيا وهو في الـ 17 من عمره الي ان عاد ثانية الي كوبا عام 1895 لينضم في نفس العام الي حرب التحرير التي اطلق شرارتها بنفسه، وكان اول شهدائها وهو لم يكمل عامه الـ 42 بعد، وكان خوسيه مارتي قد اصدر ديوانه الشهير »ابيات بسيطة« قبل رحيله بأربع سنوات وجاءت قصيدته الاولي تقول:
    انارجل مخلص
    من الأرض التي ينمو فيها النخيل
    وقبل ان ارحل
    اريد ان اطلق اشعار قلبي
    ***
    إن شعري اخضر كالغيطان
    وهو ايضا احمر كاللهب
    ان شعري غزال جريح
    يسعي ليخبئ فوق الجبل
    ***
    أزرع وردة بيضاء
    في يوليو كما في يناير
    للصديق الوفي
    الذي يمد لي يده
    ***
    ولقاسي القلب
    الذي ينتزع قلبي من ضلوعي
    لا ازرع الشوك
    بل أزرع وردة بيضاء
    ***
    وفي عام 1928 قام الموسيقار الكوبي فرنانديز دياز بوضع الموسيقي لهذه الاغنية علي ايقاع رقصة »الجواخيرة« الكوبية الشهيرة كما اضيف لها مقطع غنائي يتردد بين كل مقطع وآخر تقول كلماتها: ارقصي يا فتاة جوانتانامو! ارقصي رقصة الجواخيرة!
    وقد انتشرت الاغنية انتشارا واسعا حتي اصبحت رمزا للوطن نفسه وصارات »جوانتاناميرا« او »فتاة جوانتانامو« هي كوبا ذاتها التي افني كاتب اشعار الاغنية حياته في سبيلها.
    وفي الستينيات اكتشف العالم اغنية »جوانتاناميرا« فشدا بها الكثير من المطربين في مختلف دول العالم من الولايات المتحدة وانجلترا الي فرنسا وايطاليا حتي صارت من اشهر اغنيات العالم التي تغني بمختلف اللغات.
    لكن لا شاعر الاغنية ولا ملحنها ولا احدا ممن تغنوا بها في مختلف انحاء العالم، كان يتصور ان القوات العسكرية الامريكية كانت في بداية القرن الـ 21 ستحول اسم خليج جوانتانامو الخلاب وفتاته راقصة »الجواخيرة« الي اسم مرادف لاقسي درجات العنف والقسوة الوحشية.



                  

العنوان الكاتب Date
إنهم يُتاجرون بمأساة سامى الحاج/عاصم الحاج بكرى ابوبكر11-01-06, 02:15 PM
  Re: إنهم يُتاجرون بمأساة سامى الحاج/عاصم الحاج محمد احمد سنهورى11-01-06, 02:46 PM
  Re: إنهم يُتاجرون بمأساة سامى الحاج/عاصم الحاج بكري الصايغ11-01-06, 05:09 PM
  Re: إنهم يُتاجرون بمأساة سامى الحاج/عاصم الحاج بكري الصايغ11-01-06, 05:13 PM
  Re: إنهم يُتاجرون بمأساة سامى الحاج/عاصم الحاج بكري الصايغ11-01-06, 05:18 PM
    Re: إنهم يُتاجرون بمأساة سامى الحاج/عاصم الحاج عبده عبدا لحميد جاد الله11-01-06, 05:50 PM
      Re: إنهم يُتاجرون بمأساة سامى الحاج/عاصم الحاج doma11-02-06, 08:52 AM
  Re: إنهم يُتاجرون بمأساة سامى الحاج/عاصم الحاج عبد المنعم سليمان11-02-06, 09:23 AM
    Re: إنهم يُتاجرون بمأساة سامى الحاج/عاصم الحاج Tragie Mustafa11-02-06, 09:54 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de