|
هل سمعت بحبوب تشاهد غداً ..
|
ـــــــــــــــــــــ
كنت اسير وصاحبي في وسط الخرطوم حيث اشار لي ان هناك ظاهرة (سماحه ) في الخرطوم يعني البنات بقن سمحات وكمان شديد والعجيبة تحس بيهن بتشابهن وهنا الكلام مايزال لصاحبي وهو من النوع الذي يعشق الحسن كما ينبغي ويرحم القبح فيهواه ... وعندما يكون الحديث عن الحسان فانه يتمتع بطريقة سرد مدهشة ... ورويداً رويداً بداء ياخذني لعوالمه وخبراته في عوالم الحسان والحقيقة بنات الخرطوم بقن سمحات وشي ضهري فوق العيون ورماد فوق الخشم وحاجات تانية حامياني والكلام هنا لصاحبكم العبد لله ...
نعود لصاحبي وهو يقول .... تعرف انه تعاين تلقى البنات سمَّان ومبقبقات ورغم انه بقولو البلد فيها مجاعه والحالة صعبة وناس زهير سراج قادننا بي نغمة الناس التعابة والغلابة ... المهم لو عاينت ليهن مابتلقى فيهن واحده معصعصة ابداً الا واحدات لزوم الموضة لكن بتلقى وشه مورد والدم فيهو جاري والراحة باينة فيهو لكن النحافة زي ما قلت لزوم الموضه وكده ...
اها نرجع لموضوعنا الرئيسي العاوز اكلمكم فيهو ومازال الكلام لصاحبي رغم انه لم يذكر لي ابداً ان هناك اجنده لحواره معي او بالاصح محاضراته حيث انني لم احرك ساكناً ...
ثم يباغتني بان يقول لي مبروك انت اتزوجت وجبت اولاد كمان ... فارتسمت على محياي علامات الدهشة والاستفهام ما دخل زواجي وانجابي للاولاد بموضوعه ظاهرة السماحه القاديني بيها من الصباح دي فساله : لماذا ؟؟؟؟!!!!!!! فاجابني اصبر على رزقك يامسطح ... فسقط مني واصبح هو سيد الموقف تماماً بعد ان تمكن من شد انتباهي الى اقصاه ... واذا به يمارس معي لعبة التشويق فاتخذني جانباً في احدى المقاهي وطلب لنا كوبين من القهوة ويتخذ وضعية العارف ببواطن الامور ويبتدر كلامه قائلاً ......
تعرف ياصاحبي انه زمان الواحده الكانت زمان سمحه بتكون سماحة ربنا ورغم أنه ما شفناها لكن شعراء الحقيبة ديك كانوا بصوروا الواقع بي تفاصيله الدقيقة مازي شعراء الزمن دا رمزية وكلام فارغ وتكعيبيه ووجع قلب فسالته التوضيح ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
زمان الشعراء كان بختوها بلاطه عديل وبي كلام سمح ما سمعت بي اغنية الطابق البوخه ولا الاغنبية بتاعت الدخان والدلكة الخلن عقلي لكه ...الى آخر الاغنية وديل نموذج للمعرِّسات اما البنات الضغار المازي بنات الزمن ده بقولوا فيهن كلام وكلام زي اغنية ... واحدين قالوا شفنا الشافة ماشفتوها ياخلاني مالت وانتنت زي بآنه ماشفتوها ياخلاني ... الى آخر الاغنية .... عليك الله مش اوضح من اغنيات الزمن دا البت الحديقه والود الجنينه وباقي اغاني الزمن ده
فساله الرابط هنا وين ؟؟ فقال لي اصبر على رزقك كل الطرق تؤدي الى روما واردف قائلاً ... طبعاً قصة تغيير لون البشرة دي قصة قديمة ويتكون ملم بيها من الدلكة بتاعت العيش لحدي موية النار ولو مفتح شوية اكان سمعت بي ميسر بتاع الخرطوم "2" البي حبة خلطات بسويها يخلي ليك الواحد في اسبوع التقول فاسخنها ولا سالخين جلدها اهاه اياصديقي بما انه قصة تغيير لون البشره دي قديمه حا أثقفك في الموضوع الأخطر الايام دي ....
فماكان مني الا ان اعتدلت في جلستي وتناولت آخر ما تبقى في كوب القهوة امامي حتي لايشغلني عن حديثه شاغل ووصلت حالة الترقب عندي اقصاها ....
بينما هو سرح بعيداً وهو يتابع بعينيه احدى الحسناوات وهي تدخل المقهي وقد كانت آيه من الجمال لتلتقي بشاب (يخلو من كل مقومات الوجاهة والوسامه )اذا بصديقي تخرج من صدره آهة بصوت مسموع وهو يردد انشاء الله ما تنفعك ....
فما كان مني الا ان عدته الى موضوعه الرئيسي والاخطر حسب تصريحه ..
فيلفت لي ويقول ساخطاً بالله شوف (نحنا نربي ويجي واحد زي ده عنده حبه قروش وعريبة وجاي من دول الخليج يخلي خشمنا حنضل حنضل ).....
فاذا بي انبهه بان هذا الموضوع مكانه القعده الجاية كدي هسي كمل لي قصة ظاهرة السماحة دي ...
فاردف قائلاً انت ما ملاحظ براك الايام في حالة سماحه ملاحظه والمقاسات الصغيره ناس تيكو وامجاد اختفت والاحجام المتواجده في السوق كلها دفارات وشاحنات انابيب بترول وكده فسالته التوضيح اكثر ...
فاعتدل في جلسه قائلا ياخي انا والله حا اتعب معاك عشان افهمك انت اعمى ياخي ما شايف الشارع بقى كله تلقى الواحده شايله ليها طبلون وتصادم بتاع ( بي ام دبليو )وتلقاها كمان مقفله كل المواد في العربي جايبه ميه والانجليزي جابه ميه والفرنساوي اما الجعغرافية دي خليها ساي ياخي حتى ابن خلدون قال مقدمته عاوزه ليها شوية مراجعات ...
فسقط مني حيث لم افهم منه شيئاً فسالته توضيح كلامه اكتر فاجابني يافرده نحنا في مكان عام بجي بعدين في البيت وبفهمك لكن كدي هسي اسالني عن السبب شنو ....
وحينها اصبحت كاعمى يقوده آخر في دروب يجهلها تماماً فاسلمت له امري ... وارتسمت على وجهه ملامح الجدية التي لم آلفها فيه .. فصمت قيلاً قبل ان يقول لي ...
ماذا تعرف عن حبوب الفواكه والخميره وهل سمعت بحقن السيلكون والانسولين وتطعيم الدواجن كمان ... يمكن ام يكون تناهى الى سمعك اسم حبوب الميسجور لكن مطلقاً لن تكون سمعت بحبوب تشاهد غداً .. فماكان مني الا ان قاطعته لماذا تخرج من الموضوع الرئيسي الى الصيدلة البشرية والحيوانية .... فضحك طويلاً قبل ان يعود الى جديته ويقول........
وادرك شهريار الصباح وسكت عن الكلام المباح
قد نواصل
البصاص
|
|
 
|
|
|
|