= rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة =

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 05:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-25-2006, 05:29 PM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)



    كنت في حالة مزرية عندما وصلت الى الدار ولم أشغل بالي مطلقا بالبطيخات. لمست صفحة خدي فلسعتني حرارتها. اسرعت الي غرفتي وأنا ألهث ونبشت بجنون عن عظمة دولابي التي دفنتها في حقيبة يدي صباح اليوم بعيدا عن متناول يدي بنت أختي وغرزتها بكل رعبي في قلب القفل وفتحت الدولاب. كانت شريحة المرآة متكئة في استرخاء على قفا مصراع الدولاب . نظرت اليها بلهفة وهتفت: ء
    "ميرور ميرور... من هذه الغريبة التى تقف أمامك؟؟"
    فأجابتني متأففة "هاي بس!!" ثم تمطت متثائبة 0
    لم يثرني ردها فقد كنت مشغولة بتأمل سحنتي المعكوسة عليها . كانت عيناي جاحظتان مع هالة من الفقاعات الصغيرة تحفهما ثم تنفقأ فيتطاير منها شرر احمر وكانت تتدلي على وجهي سحائب من قوس قزح...يااااه ! هذا وجه مريض! أنا قطعا مصابة بحمى ربيعية استوائية وارد هاواي..والا ما كل هذه الألوان!!؟؟
    وذلك الرجل المعتوه الذي لاحقني بالمباركة ..لاشك انه ظن أني قد خطبت لأخاطبه بذلك المزاج الغنج السعيد.. يا الهي! منصور بائع البطيخ ؟ ..كم أحس بالصغر والفضيحة!! ء

    لحقتني والدتي الي الغرفة قلقة بعد أن لاحظت ما بي . قلت لها انني أحس بالمرض وأعتقد أن الملاريا التي ودعتني بالأمس القريب قد تذكرت انها نسيت أن تدمر ما تبقى من مراكز الدفاع عندي فعادت بدون حوجة لقرار دولي أو مفتشين لتكمل العمليات. ما أن سمعت والدتي اسم الملاريا حتى شدتها في سيدي الحسن .. وما لها لا تشدها في سيدي الحسن ! فهذا هو عنان ما يفعله العاجز أمام المارد. ولم تقتنع بأني لا أريد تناول طعام الغداء وأفضل عليه الاغتسال من الحمى والجنون، فأكلت ارضاءا لخاطرها 0
    دخلت الحمام بعد ذلك واخذت حماما طويلا ، ليس فقط لأني كنت حريصة علي ازالة كل ما علق بي من ذرات الجن الأصفر والمرض ، بل لأن الماء في الحنفية كان عصيا متمردا وينزل على مضض ولم يكن لدي مزاج لاستحم بماء السطل . بعد الحمام أحسست بأني أفضل حالا ولم يمض وقت طويل حتى استغرقت في نوم عميق امتد لأكثر من ساعتين لم يوقظني منه الا صوت مها الصديقة الحميمة لأختى الكبرى 0
    يالله! نسيت أني كنت متفقة معها لمرافقتها لزيارة احدى صديقاتهما . كانت اختي ومها تترافقان دائما في زياراتهما حتى تزوجت أختي وسافرت خارج الوطن، فصارت مها تلجأ الي أحيانا لمرافقتها في بعض تلك الزيارات 0
    لم اكن أحس مطلقا بالرغبة في زيارة أحد أو حتى مغادرة سريري، لكن مها اصرت على الزيارة لأنها لا تستطيع أن تجد وقتا مناسبا آخر، كما انها جاءت من مكان بعيد ولن تستطيع القيام بنفس الرحلة ثانية. دعوت في سري أن تشغلها الوالدة بأصناف الطعام والشراب حتى يتأخر الوقت وتغير رأيها ، لكن هيهات . وعندما عجزت عن اقناعها بالغاء الزيارة قمت متكاسلة وغيرت ملابسي 0

    ***************

    فضلنا أن نستـقل (تاكسي) لتوفير الزمن حتى تستطيع مها أن تعود مبكرة الي بيتهم وتدحرج بنا التاكسي حتى وصلنا الي حيث تسكن الصديقة. لكن سائق التاكسي رفض الدخول بنا في الزقاق حيث يقع البيت فاضطررنا للنزول . ولم اتحمس كثيرا للاصرار على دفع الاجرة فقد كنت لا أزال احس بحرقة ما دفعت لذلك المخبول منصور دون مناقشة 0
    كنا نسير في الزقاق مجتهدات في تفادي الحفر الصغيرة العديدة التي تصادفنا ، يشغلنا اقتلاع كعوب احذيتنا التي تـنغرس من حين لحين في الارض، عندما سألتني مها عما اذا كنت قد غيرت رأي بخصوص رفضي لطلب شقيق صديقتها تلك الزواج مني 0
    فصحت: " ووووب علي كان لقينا اخوها السغيل داك قاعد في البيت" ء
    احتجت مها قائلة: " غايتو ياخواني جنس كضب..بهتي الراجل..والله لا سغيل ولا حاجة بالعكس والله راجل محترم ومهذب والناس ديل كلهم بشكروا في" واستطردت معاكسة: "انت بس قولي الفؤاد شاغلنو غيرو" ء
    نكرت بشدة أن يكون فؤادي مشغولا بأحد، قلت: "والله يا مها بغيظني شديد خلاس وما بريدو اصلي" ء

    في قرارة نفسي كنت أعلم أنني لا املك سببا واحدا معقولا لتبرير رأي فيه واحساسي تجاهه. هو طلب مني الزواج وأنا رفضت ، فلم يؤثر رفضي له على طريقة تعامله معي أبدا . كان يتلقاني كلما أقابله هاشا باشا مبتسما طيبا، بينما أقابله أنا بطريقة جافة جافية و...حانقة . ربما ..ربما لو تجاهلني أو غضب وعاملني بطريقة مختلفة لما احسست تجاهه بما احس.... لكنت أقل حنقا وعدائية ...حسنا، اعترف : كان الرجل يفوقني خلقا ورزانة وأدبا. لكن هل يجوز كما قالت مها أن بفؤادي بقايا من أبخرة الآخر؟ هل حقا ما زال بعض منه متشبسا بأنسجة قلبي!؟ ... ربما ، والا كيف أني لا أحس بخطورة وضعي وأنا في هذه السن!؟ أعني لم يتبقى لي شيء لأحمل لقب عانس ، ولا يقلقني الأمر مطلقا ولا أشعر بأي رغبة حقيقية في الزواج 0

    وجدنا باب البيت مفتوحا فدخلنا وسلمنا على الصديقة وبعض أفراد اسرتها الجالسين بفناء البيت. أكثرت الأم الالحاح علي أن نمضى داخل البيت فرضخنا. في الداخل كانت احدى اخوات الصديقة تتأهب لاستقبالنا لدى سماعها حركتنا واصواتنا بينما كان ...يووووه ، ذات الرجل الذي وددت ألا أراه هناك، جالسا على كرسي ممسكا بكوب من الشاي وأمامه صحن لقيمات 0
    نهض الرجل واقفا عند دخولنا ، وتعلقت عيناي بأكواب الشاي وصحن اللقيمات. احسست بتموج غريب يجتاح بدني كله ويرتفع الى رأسي . تريثت لثواني وأنا اتقدم تجاهه للسلام قبل أن ارفع عيني ببطء وبحذر شديد لأنظر الي وجهه وأنا أدعو الله في سري بحرارة أن (يكذب الشينة) ، ثم توكلت عليه ونظرت. كان يقف هناك وقد انتشر شاربه الكثيف فوق شفتيه المبتسمتين ورماني بعينيه العسليتين فانجرف عقلي وتكسرت مجاديفي في خضم العيون وفي ثوان انهارت جميع متاريس مقاومتي وكأنها برج مركز التجارة الأعظم 0
    كان خدرا لم اسعى لنفضه ذاك الذي احتواني فرددت عليه التحية بأفضل مما كان سيحلم به وهو في امتع سياحات الخيال. تجاهلت الارتفاع الطفيف في الحاجب الأيمن المندهش خاصة وأن الرجل تعامل معي بطريقته البشوشة الاريحية التي اعتدتها. كان وجهه يزداد وسامة عند كل ابتسامة فيزيد تعلقي به وتحلق روحي طربا. حقيقة لا أذكر الآن تفاصيـل ما كنت أقول أو أفعل فقط أذكر ذلك الخدر اللذيذ . أذكر أيضا أنه في لحظة من اللحظات التقت عيناي بعيني مها فصرت لي سرا عينيها وهي عابسة. بعد أن تجاذبنا أطراف الحديث الممتع الشجي استأذن الرجل للخروج فودعته وأنا على وشك الذوبان 0
    وبقيت أنا بعد ذلك هادئة ساكنة لكن بداخلي كانت تتناوبني بقايا الاحساس بالخدر والتحليق في آفاق وردية ، ودهشتي المخلوطة بالهلع من تصرفي الارعن 0
    لم يمض وقت طويل بعد خروجه حتى وقفت مها تستأذن مودعة متحججة ببعد منزلها وتأخر الوقت 0

    كان احساسي بالتموج قد بدا ينكمش ويزحف مكان فراغاته ذلك القلق الملح . ودعنا أهل البيت عند باب الشارع وما أن ابتعدنا قليلا حتى انفجرت مها ضاحكة وهي تتشهد وتتحوقل: ء
    - "ده شنو السويتي ده يا مجنونة لاااا حول... أنا فـ حلم ولا فـ علم ؟ .. من متيييين ده كله؟؟
    مد التموج رجله اليمني واتبعها باليسري وانسل خارجا من بدني وتحكر القلق بارتياح مكانه وملت للصمت وقلة الحديث 0


    نواصل مع رمانة ..

    (عدل بواسطة MaxaB on 10-25-2006, 06:16 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
= rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = MaxaB10-25-06, 05:16 PM
  Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = MaxaB10-25-06, 05:24 PM
  Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = MaxaB10-25-06, 05:29 PM
  Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = MaxaB10-25-06, 05:32 PM
  Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = MaxaB10-25-06, 05:34 PM
    Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = تولوس10-25-06, 05:46 PM
      Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = MaxaB10-26-06, 10:07 AM
  Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = Alfarwq10-25-06, 10:02 PM
    Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = MaxaB10-26-06, 10:24 AM
  Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = eyes of liberty10-25-06, 11:35 PM
    Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = MaxaB10-26-06, 12:27 PM
  Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = MaxaB10-28-06, 06:02 AM
    Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = MaxaB10-29-06, 08:37 AM
  = نافذة فوق العادة = ابي عزالدين البشري10-29-06, 12:55 PM
    Re: = نافذة فوق العادة = MaxaB10-30-06, 11:02 AM
      Re: = نافذة فوق العادة = Frankly10-31-06, 07:15 AM
        Re: = نافذة فوق العادة = 3bdo10-31-06, 08:20 AM
  Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = MaxaB11-29-06, 04:00 PM
  Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = MaxaB12-03-06, 05:15 PM
    Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = rummana12-04-06, 03:04 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de