|
Re: مأساة...يا عثمان يا مييييييرغني (Re: ناصر البطل)
|
Quote: الفترة الواقعة بين بيان (العميد) عمر البشير في صباح 30 من يونيو ..1989 وبيان (الفريق) عمر البشير قبيل منتصف ليل 12 ديسمبر ..1999 كانت هي زمن الامتحان الذي أتيح فيه للدكتور الترابي أن يثبت بالعمل لا بالقول كل نظرياته.. لكنها بالتحديد كانت الفترة التي حطمت حقوق الإنسان السوداني.. وجعلت من مشروع السلطة (بلدوزر) ضخماً يدمر قيم العدل والحرية والمساواة والتعايش.. وتقديم نموذج دولة إسلامية مكسور الضمير.. |
Quote: ولئن أكد الترابي الآن على معارضته الحاسمة للمنهج السلطوي الذي ما زالت الإنقاذ تدين به.. لكنه هو الوالد الشرعي الذي من صلبه ولد هذا المنهج.. ولم يفعل تلاميذه من بعده أكثر من نجابة التقليد...
|
Quote: لكن ما أن ينتهي آخر سطر في قائمة (المادي) ويتحول الحديث إلى قائمة (الأخلاقي).. حقوق الإنسان وحرياته.. العدل والمساواة.. صحوة الضمير المدني وكبح الفساد المالي والإداري.. حتى يرتد إليك البصرُ خاسئا وهو حسير.. وكأن الإسلام ما كان إلا غطاء العين الذي به تقبل الشعوب حكم سادتها.. أو السوط الذي به (تُقبلُ) حذاء جلادها.. |
Quote: الدولة الإسلامية في السودان الآن.. تحرسها قبضة ممسكة بزناد البندقية.. تخشى على نفسها حتى من مجرد (ندوة مفتوحة) في مكان عام.. ترتعد فرائصها من مظاهرة ولو كانت لعزل لا يملكون غير صياح.. تستشيط غضبا من مقال في صحيفة.. فتصادرها.. وتخشى على نفسها حتى من عضوية حزبها إذا نطقوا بغير الرأي الأول والأخير.. دولة تفترض أن نصف رأيك.. في فوهة بندقيتك.. استبدلت جهاد الرأي.. أن تقنع الناس بالحجة والرأي.. بجهاد كبت الرأي.. أن تسكت الأفواه وتعتقل الضمير.. حتى جاء زمن صار فيه النفاق أقوى مؤهلات البقاء الوظيفي.. على قدر أهل النفاق تُؤتى المراتب.. والصادق مع نفسه.. عدو نفسه.. يسقط تلقائيا ے- كتفاحة نيوتن - بفعل الجاذبية. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|