فلسفة " المعنى" بين النظم والتنظير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-04-2024, 04:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2006, 04:42 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلسفة " المعنى" بين النظم والتنظير (Re: ابو جهينة)

    -3 في المعنى والشكل ، رأي عربي معاصر في القديم والجديد
    (( يكاد النقاد والبلاغيون العرب القدامى يجمعون على أن الشأن في الشعر – أي شكل من الشعر – ليس في إبداء المعاني ، فالمعاني مطروحة في الطريق يعرفها العربي والعجمي والقروي والبدوي وانما هو جودة اللفظ وصفائه ، وحسنه وبهائه ، ونزاهته ونقائه ، وكثرة طلاوته ومائه ، صحة السبك والتركيب ، والخلو من أوَد النظم والتأليف .ويتفق هذا مع رأي الجرجاني في أن العبرة في ترتيب الكلمات في بيت شعر أو فصل خطاب هو ( ترتيبها على طريقة معلومة ، وحصولها على صورة من التأليف مخصوصة ) ولاأجد في هذا الفهم
    ( للأدبية ) اختلافا جوهريا عما يقوله الاسلوبيون المعاصرون بشأن الخطاب الادبي في أنه
    ( خلق لغة من لغة ) أي أن ينطلق صانع الأدب من لغة موجودة فيبعث فيها لغة وليدة هي لغة الأثر الأدبي )) ( 16 )
    ولقد يمثل هذا المذهب توجه هذا البحث نفسه وبنسبة كبيرة .
    3 – موقف
    بهذا التلخيص الدال نستطيع تحديد ( موقف ) ما ازاء ( المعنى ) و ( معنى المعنى ) في ديوان شاعرنا أديب كمال الدين : ( أخبار المعنى ) ، ولكن من دون محاولة ( فكّ ) رموز الغموض أو تفسير المضمون بل الكشف عن الكوامن النفسية في ( أبعاد المعنى ) وتوجهات المعنى المستنبطة ) ولابد للوصول الى هاتين النتيجتين من عرض كل ماسبق في ( 2- 1 )
    و ( 2-2 ) من غير أن نحدد موقفا فكريا ازاء أيّ ( رأي ) أو ( مذهب ) أجنبي أو عربي ، ومع كون هذا ممكن ومتاح ، الا أن ترك الأمر ( للقارىء ) غاية ساحبة في سياق ( حرية ) الأختيار . اما نحن ، في هذا الصدد ، فسنعالج النظم الشعري المعروض للبحث في ضوء المعطيات التي نراها مساعدة أو مفيدة لتحقيق النتيجة المطلوبة واثبات فرضية هذا البحث بوجود توجه جديد ازاء استعمال لفظة ( المعنى ) يمكن تحويله الى صيغة موصّفة بقدر مقبول ومعقول . أما صيغة ( اللامعنى ) وتعبير ( لامعنى ) يفرضان حالة تأملية ( خارج ) كل ماتقدم ( داخل ) شعرأديب كمال الدين ! لأنّ التنظير لم يتعرض لأيّ من صيغ النفي رغم عمقها وفحواها وأثرها في تحديد معنى الجملة الكامل Total Meaning وفي سبيل التذكير والاستذكار نضع الاستدراكات الآتية : في القول : ( اللامعنى معنى )
    The non- meaning is meaning
    انتماء نحو البلاغة في تحديد مغزى القول كما يقال : ( اللاالتزام التزام ) وعندما يتدارك الشاعر تعبير (اللامعنى ) فإنه يعني شيئا بهذا النفي المعرّف.
    ( ب ) في القول ( معنى اللامعنى )
    Meaning of the non-meaning
    محاولة تفسيرية لتحديد مغزى ( اللامعنى ) اطلاقا ، وليس مجرد حصر النفي بحالة معينة .
    (ج ) (اللامعنى لامعنى )
    The non-meaning is meaningless
    أي نفي أيّ معنى للاّمعنى ، لغة ، تأكيد لفظي .
    ( د ) ( لامعنى اللامعنى )
    Meaningless of the non-meaning
    اتخاذ جانب التفسير بالنفي نحو التعبير المنفي : اللامعنى.
    - في التعبير ( ج ) (اللامعنى لامعنى ) نفي مزدوج اذ يصير اعادة التركيب مثبتاً : ( المعنى معنى ) مع التباين في المضمون ، في ( معنى المعنى ) أو ( معنى اللامعنى ) حسب غاية الباحث أو المؤلف أو الشاعر في نظمه.
    - ثمة مشكلة مرتبطة بلاغيا بهذه الصيغ ، اذ هي نفي الضد ( غير يسير= عسير )، فإذا كان للمعنى رديف Synonym كالتفسير والتوضيح على المحمل العام فإنّ نقيضه أو مضاده ِAntonym ليس واضحا أو مؤكداً في السياق المبحوث هنا لأن كلمة " معنى " من " يعني " لاتقدم في كل متضمناتها الدلالية مايبعث النقيض شاخصاً بوضوح ، أي ان ( اللامعنى ) ليست نفيا للضد بل هي نفي عادي ، كذلك الحال مع ( لامعنى ) اذ لامعنى ( له ) حالاMeaningless ليست كاللامعنى اسما Non-meaning وعندما يوظف كمال الدين في ديوان ( اللامعنى ) ( اسماً ) فإنه يرقى الى بلاغة التورية والاستعارة والكتابة الرمزية الا انه عندما يلجأ الى ال (لامعنى ) فإنه يتعامل بالنفي التقليدي الفصيح أي ( لامغزى ولامقصد له )
    في ديوان " أخبار المعنى "
    المكونات العامة والمداخلات النظرية الحديثة
    4-1 المكونات العامة
    - تسعة وثلاثون نظما موزعة على احدى وثمانين صفحة متوسطة ، كل نظم يحمل عنوانا تدخل في كلمة ( المعنى ) من دون أي أستثناء ، أمام متن كل نظم ( النص ) . فقد يخلو من كلمة ( المعنى ) وقد يتضمن عددا يبدو ( كبيرا ) نسبة الى حجم النظم نفسه وما من معيار لتحديد ( الكم ) المستعمل من هذه اللفظة على صيغة مفردة أو بصيغة الجمع أو بتركيب ( معنى المعنى ) أو على هيئة النفي ( اللامعنى ) سوى السياق الشعري واختيار الشاعر أو احساسه بالضرورة أو الحاجة الى اللجوء الى أي منها ، حتى وصل الرقم الاحصائي ( في حالتي الاثبات والنفي ) الى 75 إستعمالا منها 61 إستعمالا مثبتا و 14 إستعمالا منفيا .
    - من النظم الذي خلا متنه من كلمة المعنى نقرأ :
    ( أ ) صورة المعنى
    سقط َ الساحرُ في كأسي ..
    فبكيتُ على نفسي . ص 56
    ( ب ) مخاطبة المعنى
    من أنت ؟
    وعلامَ أخاطبكَ ، اللحظة ، مجنوناً ؟ ص 56
    ( ج ) طيران المعنى
    وأصيـّرُ جوعي حرفا ًورمادي حرفا ً..
    وأنيني حرفا ً..
    أركبها و أطيرُ الى الموت . ص 56
    ( د ) الـه المعنى
    دع لي الباءَ ولاتأخذ ْها
    فلعلّي ألقى نقطتها
    ذات صباح أو ذات مساء
    فأقومُ من القبر إلها ً
    أبعث في جسدي الروح ! ص 56
    - أما النظم الذي يحمل متنه أكثر من استعمال ( للمعنى ) فنقرأ :
    بيت المعنى
    - ( للمعنى ) بيت خـَر ِب .
    - ( للمعنى ) باب أدخله ، بهـدوءأسطوري ، أخرج من
    بين ثيابي سكيناً غامضة ً وأفتشُُ عن لحم عذابي وأقطـّعه
    بحروفي المرّة وسط هدوءٍ أعمى لأدندن في كأسي : للمعنى
    بيت ، سكين ، لحم ألـِـق.
    للمعنى ) قمر ، موت . ) _
    للمعنى ) أعداء شرسـون، ) _
    و ( للمعنى ) ربّ و ملائكة و نجوم . ص 68
    - وقد يتضمن النظم صيغا بين الصيغتين السابقتين.
    4- 2 ملاحظات في بنية النظم قيد البحث
    4- 2- 1 مشكلة ( مفاهيمية ) النص والنص الشعري ومابينهما ( المعنى )
    في معنى النص التقليدي Text هو (( أ – الكلمات المطبوعة أو المخطوطة التي يتألف منها الأثر الأدبي . ب - إقتباس أجزاء من الكتب المقدسة والتليق عليها في الوعظ . ج – الاقتباس الذي يعتبر نقطة انطلاق لبحث أو خطبة )) أما بمعنى المتن فهو(( الجزء الرئيس من المؤلف مستقلا عن شروحه وحواشيه )). اذن ثمة فروق بينه وبين القصيدة Poem اذ هي نص شعري Poetic Text (( أو منظومة : قطعة من الكلام الموزون المقفى تمثل وحدة مكتملة ، أو القطعةٍStanza وهي عند العرب مازاد على اثنين الى ستة من الأبيات ( Lines (وقد اختلف في عدد أبيات القصيدة العربية والرأي السائد أنها تتكون من سبعة أبيات فأكثر وهي عند البعض عبارة عن غزل يزيد عن اثني عشر بيتا وليس لها حد معين عند آخرين )) ( 17 ) وفي اللغة الانكليزية ازاء نظم الشعر الانكليزي وحسب بن جونسون Ben Jonson فإن القصيدة قد تتكون من بيت واحد فقط ( 18 ) . هنا نستطيع القول ان هذا الوصف قد ينطبق على شاعرنا أديب كمال الدين عبر الأمثلة التي عرضناها في ( 4- 1 ) السابقة وفي غيرها ضمن الديوان .
    4-2-2 في مفهوم النص الحديث
    يذكر روجر سيمون Roger Simon (( هناك استعمالان رئيسان للمصطلح ( النص ) مشتقان بصورة تقريبية من التمييز بين التأويلي والعلمي .ففي التأويل الأدبي يعني النص مجموعة الكلمات التي تحتاج الى تفسير مهما كانت المبادىء المستعملة لتحقيق ذلك . وهذا الكيان يسميه رولان بارت " العمل " . أما في النقد العلمي فالنص يقابل مايعرف في العلوم الأنسانية والطبيعية كالسانيات وعلم الحياة التطوري وهو حقل للدراسة ....
    4- 2- 3 أما بصدد العلاقة بين التفسير والمعنى فلقد يفيدنا أن نقرأ للمنظّر بول دومان
    Paul Deman مايأتي : (( إن التفسير من حيث التعريف عملية موجهة نحو تحديد المعنى .. النظرية الشعرية من الناحية الأخرى هي فرع من المعرفة وصفي أو ارشادي ( فوق لغوي ) ويدعي بتمتعه بتجانس علمي ، وله علاقة بالتحليل الشكلي للكيانات اللغوية بغض النظر عن المعنى .. وبخلاف النظرية الشعرية التي تهتم بالتصنيف وعلاقة الهياكل الشعرية وتداخلها ببعضها فإن الدراسة التفسيرية تهتم بمعاني نصوص معينة )) ( 20 ) ولغرض الكشف عن (المواقف ) النقدية في بحثنا هذا فإن قراءة ( النص 4- 1 – أ )
    ( أ ) صورة المعنى
    سقط الساحر في كأسي
    فبكيتُ على نفسي
    لاتتيح فرصة للفصل بين ( الشكل ) في (صورة المعنى ) نصاً وبين مدلول ( البيت ) المرتبط به أو التابع له أو أن البحث في معنى (المعنى ) ضمن عبارة (صورة المعنى ) لايمكن فصله في الواقع عن ( شكل ) البيت اللاحق بها . واذا اختلف التفسير بين الفرد ( س ) والفرد ( ص ) فان سمة ( التأويل ) تحضر فورا بمعنى منح الشكل تفسيرا ( مختلفا ) اذ ان منح الشكل تفسيرا ( واحدا ) ( سيف = مهند ) لايعني الاّ ترسيخ المعنى بعبارة أخرى وان ( السيف = سلاح حرب ورمز شجاعة وكناية فروسية ) يصير تفسيرا على نهج الأيضاح Explanation أما ان نمنح ( المعنى ) ( معنى ) غير متفق عليه تفسيرا ، فإنه يصير بالتأكيد تأويلا ( يحق ) بموجبه لكل قارىء ( فرض ) ما يشاء على مدركاته بمدركاته هو نفسه فيمتنع بها ويدافع عنها اذ يصير أوتوقراطيا في الأوتوقراطية ( Autocracy = المستبد أو الذاتي الحكم ) ، واذا ماقارن حكم التفسيري هنا بما يذهب اليه ( الآخرون ) ليكونوا معا مجموعة ( آراء ) ازاء معنى (المعنى ) في هذا النظم فإنه – القارىء – يصير ألوكراطياAllocracy ( أي يحكمه الآخرون ) ، الا ان القارىء – الناقد قد يعتمد على المعرفة المتحصلة قبل التجربة ، اي قبل التقائه هذا النظم لأول مرة فيعيد خزينه عن ( معنى المعنى ) ليوظفه في فهم هذا النص ، فهو اذن قبلي Apriority ويتبع القبيلة smِApriori ولايسمح لتغيير حكمه الذي اقتنع به . اما اذا لجأ الى الآخرين ليكونوا فريقا جماعيا ألوكراطيا فإن فرصة التغيير في الأحكام ستبدو متوفرة تماما . اي ان التوجه الألوقراطي يعتمد على الخبرة المتحصلة بعد التجربة وانه قابل للتغيير والتعديل مادام القرار الجماعي لم يتحقق بعد وانه في صيرورة معينة لتحقيق ( معنى المعنى ) في نظم البيت والقصيدة معا !
    (( دعنا نلخص التحليلات التي قمنا بها حتى الآن . فأولا تكمن سياسات التأويل في الاختيار مابين المعيار الأوتوقراطي والمعيار الألوقراطي . ففي المعيار الأوتوقراطي تكمن السلطة بيد القارىء في حين ان هذا القارىء يولي السلطة للفعل التأريخي المعاد ، بناه شخص آخر أو جماعة أخرى في المعيار الألوقراطي ،وثانيا لايمكن تعديل التأويل الأوتوقراطي مبدئيا الا بتغيير عرض التفصيلات . في حين ان يمكن تعديل التأويل الألوقراطي بمفعول رجعي على أساس من النظريات والأدلة المتغيرة عن الحدث التأريخي الحاكم ومن هنا فإن المعيار الأوتوقراطي قبليا Apriority وغيرقابل للتغيير ، والمعيار الألوقراطي بعدياAposteriori وقابل للتعديل . والقدرة على اختيار أي من هذين المعيارين في يد القارىء ، وهذا الأختيار الحر هو اختيار اخلاقي أو سياسي في طبيعته )) ( 21 ) اما العبارة الملحقة بهذا التحليل ( انه غير محدد اطلاقا بالاعتبارات الأبستمولوجية ) فلقد تبعد عن القارىء جانب ( الوعي ) لتنقله الى جانب ( اللاوعي ) في منح صيغة التأويل شكلها ومضمونها . أما نحن ، في هذا البحث ، فإننا نرى أهمية الألوقراطية في التعامل مع ديوان أديب كمال الدين لأنه جعل من كلمة المعنى ( تجربة ) تمتد بين القبلية والبعدية عند كثير من الأدباء والشعراء. أي أن كل نظمه الشعري يخضع لمفهوم الأوتوقراطية والألوقراطية معا وللتجربة القبلية والبعدية سويا طبقا لمحتوى المادة ( 2 ) والمادة ( 3 ) من هذا البحث بفروعهما كافة وعلاقتهما بالقارىء المعاصر حصرا كما سنرى في كل تحليلاتنا القادمة .
                  

العنوان الكاتب Date
فلسفة " المعنى" بين النظم والتنظير ابو جهينة10-16-06, 04:18 AM
  Re: فلسفة " المعنى" بين النظم والتنظير ابو جهينة10-16-06, 04:22 AM
    Re: فلسفة " المعنى" بين النظم والتنظير ابو جهينة10-16-06, 04:37 AM
      Re: فلسفة " المعنى" بين النظم والتنظير ابو جهينة10-16-06, 04:38 AM
        Re: فلسفة " المعنى" بين النظم والتنظير ابو جهينة10-16-06, 04:41 AM
          Re: فلسفة " المعنى" بين النظم والتنظير ابو جهينة10-16-06, 04:42 AM
            Re: فلسفة " المعنى" بين النظم والتنظير ابو جهينة10-16-06, 04:44 AM
              Re: فلسفة " المعنى" بين النظم والتنظير ابو جهينة10-16-06, 04:49 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de