|
احببتها...اغنى لها ولغيرها...
|
كانت حبى الاول..
سودانية سمراء ممشوقة القوام وحلوة المحيا ،تقاطيعها رُسمت بدقة فنان مرهف ،رقيقة برغم مظهر الجد الذى كان يرتسم على وجهها من حين الى آخر ولكنة كان يكسيها جمالاً.احببتها بصدق وكذلك هى .مازال إسمها الساطع يذكرنى بشمس صباحٍٍ دافئة...ذكية ولماحة وذات ثقافة عالية ويمكن الحديث معها فى كافة المواضيع...حقاً أُنثى كاملة... ولكنا افترقنا... مازلت اذكر آخر يوم رأيتها فية،وكان ذلك منذ ثمانية عشرة عاماً واثنى عشره يوما خلت...ركبنا نفس الطائرة التى حملتنا لاروبا وجلسنا متجاورين .لم نتحدث كثيراً،لم أعرف ماذا أقول ولا هى كذلك ،إلا أننا أحسسنا بنفس الاحاسيس المرة...انة الفراق. وصلنا الى البلد التى ستدرس فية.أما انا فكان علىَ الانتظار فى صالة المطار ،لاستقل طائرة اخرى للبلد الذى قُبلت فيه للدراسة. خرجنا معاً... وشلالات الدموع معنا...كما المطر الممزوج برقائق الثلج التى اراها لاول مرة .. الا ان دموعنا كانت حارة،اكاد احس بها تنخر خديى.. واضفت لمعاناً على وجنتيها واكسبتهما نضاراً ورونقاً.. اخذتُ منديلى ومسحتُ من تحت عويناتها.. ثم اعطيتها المنديل ..بعد ان كتبت عليه كلمة واحدة.. "احبك" ودعتنى بنظرة حانية ،وحينها سرت فى جسدى قشعريرة دافئة... انستنى برد صباح ذلك اليوم الخريفى البارد.. وتوارت عن ناظري... لم ارها منذ ذلك الصباح... اهديها عبركم هذة الاغنية.. علها بخير .. محمد مكى بغنيلك واغنى معاك .اضغط
|
|
|
|
|
|
|
|
|