|
اعترف... انا عميل وخائن
|
من يطالع بعض الأقلام الصحفية هذه الأيام يحس انه في نهاية أيام الديموقراطية( المستباحة) الأخيرة أيام رئيس الوزراء السينديكالي آو بدايات الإنقاذ( المستبيحة) الأخيرة حيث انها تعج ببضاعة كانت رائجة رغم سوء انتاجها مثال الخيانة والعمالة والاتهام بالشيوعية التي فطسها منذ منتصف الثمانينات السيد غورباتشوف ( يعمل الآن محاضرا في إحدى الجامعات الأمريكية!) نحن قد تعلمنا مقولات في صغرنا مثل ( صديقي من يهدي الي عيوبي) ولكن في الحكومات والتمسك بالسلطة ، صديقي من يخفي إلي وعني عيوبي. فكتاب الدولة يستميتون في إخفاء الأخطاء عن الحكومة ويتهمون كل من يكتب مبرزا ( بعض) وليس كل الأخطاء بأنه عميل آو شيوعي وما بين أخونا الزومة والمهندس عثمان ميرغني ليس ببعيد فالاثنان ربائب الشيخ الترابي ونهلوا من نفس المنهل وحينما جاء رمضان وانفرط العقد، امسك أحدهم بعربة السلطة ألا وهو الزومة واصبح يدافع عن الحكومة ظالمة وظالمة ويكيل الاتهام للمهندس بما يعني عمالته آو ارتماءه في حضن الشيوعية ( يا حليل زمن الأحضان) وواقع الحال يغني عن السؤال ولكن من هو الخائن ومن هو المعارض ، وبدأت انظر لحالتي أنا المواطن الذي أكابد من اجل كسب عيش حلال ودائما من يبحث عن الحلال يكون معيار الصح والخطأ عنده ذو حساسية عالية فإذا كان كشف الخطأ معارضة إذن أنا معارض وإذا كان الحديث عن الفساد والإفساد والمفسدين خيانة أكيد أنا من اكبر الخيانة آما إذا كان الحديث عن الإصلاح ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وحل البرلمان السكوتي ببرلمان صدامي يراقب الجهاز التنفيذي في كل كبيرة وصغيرة ضرب من ضروب العمالة فمما لا يدع مجالا للشك إنني اكبر عميل لكن عميل لمن ؟ إذا كان آخر وزير خارجية قبل القسمة والترباس قد صرح، وتناقلته الصحف المحلية واقتبسته منها الصحف العالمية والذي قال بلحمة لسانه ( نحن أصبحنا عين واضان الولايات المتحدة في المنطقة) بعد تقديم ملف الإرهاب منذ أيام مسجد الراشدين بالطائف! إذا التعامل مع أمريكا ليس عمالة روسيا مرتاحة مع الحكومة استثمار وطائرات إيجار( كل ما حين تسقط) ولم يدنو عذابها بعد إذن التعامل مع روسيا ليس عمالة فرنسا فأعلنت أنها لولا ذهب السودان لانهار الفرنك الفرنسي إذن الفرنساوي تعامله لا يدخل ضمن دائرة العمالة
اذن حينما توصف بالعمالة آو الخيانة آو حتى طابور خامس آو سادس آو سابع لمن ؟
إذا كانت هناك دولة تمنع الفساد والاستغلال وتنادي بالإصلاح السياسي والإداري وتدعو إلي انطلاق الإنسان ورفاه المجتمع دون أدنى استغلال لوظيفة آو منصب والناس سواسية وهي تصنف في خانة أعداء الإنقاذ أعلن أنني أتشرف آن أكون عميلا لها
|
|
|
|
|
|
|
|
|