|
Re: هل لعب محمد احمد محجوب دورا ما في تدبير انقلاب مايو 1969 م (Re: عوض محمد احمد)
|
سلام للجميع اليوم حمي الكتابة مرتفعة قليلا لدي! معذرة لمن لا يعجبهم هذا...
فرغت للتو من المشاركة في بوست عن فاروق حمدالله وفيه نفس الاتهامات والدفوع والمرافعات عن مشاركة محمدأحمد المحجوب في مايو. كنت أظنه شارك بالصمت وادارة الوجة للناحية الأخرى، لكن مقتطفات من مذكراته أفادتني، على عكس ما حاول المحجوب اثباته، بأنه ساهم مساهمة مفصلية في غياب كبار قادات الجيش في ذلك الوقت وابتعاثهم الى روسيا..
وأثار ذلك التوطؤ شهيتي لأهرف بما لا أعرف... زعمت، وهذه أنا صاحبها وحدي ولم أقرأ ما يعضد ذلك، أن ميل الأزهري للاستقلال بدلا عن الوحدة مع مصر كان بضغط أو صفقة من الانجليز.. الأمر عينه في نجومية المحجوب اللافتة والتي قادته للصلح بين ناصر وفيصل.. ماذا لوكان الأمر بترتيب من الانجليز والأمريكان؟ وحقا شربنا اللاءات الثلاث على أيدي من تسببوا في النكسة من الأمريكان والبريطانيين.. وبقي العرب حالة صوتية يجترون تلك اللاءات..
بقي أن نحلل لماذا يفعل المحجوب ذلك ويتآمر على الديمقراطية؟ الصادق المهدي ذكر شيئا من تواطؤ المحجوب ولكن يفوت على تذكر المصدر... كان المحجوب مغبونا من صلح الامام الهادي والصادق الفتى الناهض آنئذ.. هذه واحدة، يضاف اليها الصداقة الناشبة بين المحجوب وناصر بعد قمة اللاءات.. كتب واحد من المصريين أن ناصر قبيل وفاته صرح له بأنهم في مصر أخطأوا مع السوادن وذكر تقييمهم السيئ للمحجوب واحدا منها.... ثم هنالك تحليل المحجوب ومقارنته لما آلت اليه (الثورة) في مصر وما اليه الحال ان كانت الديمقراطية في السودان تعني أن يتوارثه باشوات السودان الجدد..وهاهم يستبدلون سيفه الفولاذي بآخر من خشب.. وبالتأكيد كانت بريطانيا على الخط مع المحجوب.. أورد حسن ساتي بأن وثائق المخابرات البريطانية كانت تسمي محجوباالذئب المستوحد..
عن امام الديمقراطيين الصادق المهدي، كنت أود أن أقول الكثير. لكنني أخاف الذبح هذه الأيام بعد حادثة المرحوم محمد طه.. على ذكر الأخير، رحمه الله، سبق وأن ذكر أنه عند زيارة بوش في ثمانينيات القرن المنصرم التقت المخابرات الأمريكية وعمر محمد الطيب وزعيم اسلامي طائفي.. تمت مناقشة قيام حكومة ذات خلفية اسلامية يتزعمها ذلك الزعيم ويحرسها العسكر.. وافق الزعيم وأمن على أن ذلك قد يكون أجدى للبلد.. أها يا أخوانا.. هل هذا يؤدي للذبح؟ ان كان فأرجو ان يقوم الأخ بكري بتسفير هذا البوست الى الخور من الآن.. أما ان كان من دفاع مني، فربما كان المرحوم يقصد زعامة اسلامية عصرية تجديدية.. آآخ.. يبقى الشبه قائما ولا يفيدني الا أن أصرح.. ربما كان المقصود الترابي عديل كده، وإما أخطأت المخابرات أو أخطأ المرحوم.. ودائما تبقى "المرحوم كان غلطان" هي الاجابة الصحيحة!! وهل يعقل أن أخطئ (بتشديد الطاء) نفسي؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|