|
توقيع اتفاقية سلام الشرق في اسمرة بحضور ضيوف دوليين
|
السودان يطوي صفحة التمرد في الشرق أسمرا، الخرطوم - “الخليج”، ووكالات:
شهد القصر الرئاسي في العاصمة الإريترية أسمرا، أمس، طي صفحة من بؤر الصراع الأهلي في السودان، بالتوقيع على اتفاق السلام النهائي بين الحكومة ومسلحي جبهة الشرق المتمردين، في احتفال اتصف بحضور إقليمي وعربي رفيع، تمثلت فيه الدولة بمشاركة وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد حسين الشعالي. وتقدم الحضور الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت والرئيس الإريتري اسياس أفورقي ورئيس جيبوتي إسماعيل جيلي ووزيرا خارجية مصر واليمن احمد أبو الغيط وأبو بكر القربي والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
ووقع على الاتفاق الذي ينهي النزاع المستمر منذ 12 عاماً، وينص على تقاسم السلطة والثروة وترتيبات أمنية وآليات وجداول التنفيذ مفوض الحكومة السودانية للتفاوض مع جبهة الشرق، مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى إسماعيل عثمان وزعيم جبهة الشرق موسى محمد أحمد.
وبدأ حفل التوقيع بتأخير ساعة عن الموعد المقرر، بعد إلقاء عدد من الكلمات، وتم تعليق الحفل مؤقتاً لتناول وجبة الإفطار. وفي كلمته في الحفل، تعهد البشير بتطبيق اتفاق السلام، وقال إنه يرى فيه “حلاً لمشكلة إفريقية من قبل إفريقيين من دون وصاية أجنبية”، وجدد تأكيده رفض نشر قوات دولية في إقليم دارفور.
ووصف زعيم جبهة الشرق الاتفاق بأنه تاريخي، وقال إنه بذلك “تطوى نهائيا صفحة نزاع وتفتح صفحة تنمية الشرق”.
وأعلنت جبهة الشرق أنها ستعقد مؤتمرها العام الثالث عقب عيد الفطر المبارك في مناطق سيطرتها في الربدة أو تلكوك، وستناقش فيه عودة القيادات إلى الداخل، وتحديد قائمة المرشحين لتولي المناصب الدستورية والتشريعية وفقا لاتفاق تقاسم السلطة.
وكانت الجولة الأخيرة في المفاوضات بين الخرطوم وجبهة الشرق استؤنفت بعد التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في 19 يونيو/حزيران الماضي. وأنشئت جبهة الشرق في ،2005 وتضم قبائل البجا وهي أكبر مجموعة إثنية في شرق السودان، إضافة إلى قبيلة الرشايدة العربية.
وتقول الخرطوم إن المساعي لنزع فتيل الأزمة في شرق السودان تأتي في إطار الجهود لإحلال السلام في كل أنحاء البلاد عن طريق البناء على اتفاقيات السلام التي تم التوصل إليها مع الفصائل المتمردة الأخرى.
ويذكر أن ولايات شرق السودان المترامية الأطراف تشترك بحدود مليئة بالثغرات مع كل من إريتريا وإثيوبيا، وتسيطر على المدخل إلى البحر الأحمر المهم لاقتصاد البلاد. ويضم شرق السودان أكبر منجم ذهب في السودان ومصادر الألماس والميناء الوحيد في البلاد، وهو بورسودان، حيث أنابيب النفط الرئيسية تغذي الصادرات إلى العالم الخارجي، لكنه أكثر المناطق فقرا في السودان.
وقال ياسر عرمان من “الحركة الشعبية”، الشريك الرئيسي في حكومة الوحدة الوطنية السودانية، إن شرق السودان هو أكثر المناطق تهميشا في السودان، وتوقيع الاتفاق إقرار واعتراف بهذه الحقيقة، والأكثر أهمية هو تنفيذ الاتفاقية وليس مجرد توقيعها. http://alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=315403
|
|
|
|
|
|
|
|
|