|
الاستعلاء العرقي - الوهم الزاحف
|
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم أنها نتنة أو منتنة. والغريب السودان بوضعه الجغرافي وامتداد تاريخه من الماضي باتجاه المستقبل ليس فيه عرق صافي برجع الى قبيلة بعينها وكل ما يقال عن نقاوة الاعراق هو ضرب من التوهم فلا السحنة ولا لون العيون العسلية ولا شكل الشعر او القامة او تقاطيع الوجه تدل على نقاء العرق . نحن ايها الساد شعب هجين من عدة اعراق زنجية وعربية وفرعونية وآسيوية وتتشكل ملامح وتقاطيع الناس تبعا لشكل الثقافة التي تمركزت في المنطقة الجغرافية وتبعا للوجود في المنطقة نفسها فنجد انه حتى دول الجوار انعكست ملامحهم في سكان الناطق المتاخمة لهم بفعل عوامل التزاوج على مر الازمان وأذا نظرنا للسلوك الثقافي نفسه للمجموعات السكانية ولنأخذ منطقة الوسط كمثال واخذ عادات الختان والزواج والاتراح كنموذج للسلوك الثقافي نجد ان هذه العادات مزيج للآتي في حالة الختان كان الابناء يختنون في سن السابعة وبعدها فنجد 1-الضريرة والدهن وخاتم الدم -طقوس مسيحية 2- الهلال والسبحة - طقوس اسلامية 3- رمي الحربة وهي دلالة على ان الطفل بلغ مبلغ الشباب والرجولة- طقس افريقي زنجي 4- زيارة النيل - طقس فرعوني في الزواج توجد كثير من الطقوس اعلاها بلاضافة الى بعض العادات والتي ترجع في اصلها لشبه القارة الهندية ( الحنة- الفركة شيل العيش او التمر) في المناحات يغلب الطابع الافريقي في اعلان الوفاة ( ضرب النحاس والدنقر) مما سبق نجد ان الاختلاف هو فقط في اللسان هناك من يتحدث العربية وهناك من يتحدث النوبية وهي لغة قديمة وهناك من يتحدث اللغات الافريقية المختلفة فما الذي يميز هذه المجموعات عن بعضها؟! لاشئ يدعو للاستعلاء بعض افراد المجموعات السكانية المختلفة في السودان اتاحت لهم الظروف امكانية التعليم والاحتكاك مالم يتح لغيرهم ولكن هذا لايمنحهم على الاطلاق الادعاء السيادي وعلينا النظر للتاريخ بعين العبرة لا بعين الدراسة او التفاخر الأجوف فلنتفاكر في صياغة عقد اجتماعي يرتقي بخصوصيتناونحفظ نمير اهلنا ونزداد كيل بعير
|
|

|
|
|
|