|
Re: الحق أحق أن يتبع يا فرانكــلي!!! وهذا ما قاله الأمير تشارلز (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
تشكيل الشخصيةوعندما نستعرض مقتطفات من كلمة الأمير تشارلز في جامعة الأزهر نجد أنها تدعو إلى التأمل والتفكير بعمق في معاني ما بين السطور، فقد قال تشارلز: "أنا لا أدعي أنني من أولي العلم، اللهم إلا أنني درست التاريخ في جامعة كمبريدج ولي اهتمام خاص بالتراث الذي ولدتُ فيه، وهو تراث إبراهيم الحنيف الذي يجمع اليهود والمسيحيين والمسلمين. فلقد كان لهذا التراث الفضل في تشكيل شخصيتي وتكوين ذاتي. واليوم أقف بينكم واحداً من أولئك الذين ينتمون إلى تلك الأسرة من الأديان التي يربط بينها تراث إبراهيم، ولكنّ ما يربط بيننا كمؤمنين بالله يدعونا جميعاً إلى أن نسمو بأنفسنا إلى تبادل الاحترام والتفاهم؛ فقد أراد الله لنا أن نتعارف ونتآلف، متحدين رغم تنوّع أدياننا واختلاف مذاهبنا. وكم هي مؤثرة في النفس حقاً تلك الآية القرآنية الكريمة حيث يقول الله تعالي: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى" وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير (13) (الحجرات). ويضيف الأمير: "كانت المرّة الأولى التي عبّرت فيها علنا عن رأيي بالنسبة للعلاقات بين الإسلام والغرب في عام 1993 في كلمة ألقيتها في جامعة عظيمة أخرى هي جامعة أُكسفورد. وذكرت في حديثي آنذاك أمراً سبّب لي منذ تلك اللحظة كثيراً من القلق والتحسّب، فقد قلت في كلمتي: رغم ما تحقق من تقدّم في التكنولوجيا وفي انتشار الاتصال الجماهيري في النصف الثاني من القرن العشرين، ورغم قيام جماهير غفيرة من الناس بالسفر والترحال واختلاط الأجناس والأعراق، فإن سوء التفاهم بين الإسلام والغرب مازال قائماً، والواقع أنه في تزايد (محاضرة "الإسلام والغرب" في مسرح شيلدونيان، أكسفورد، 27 أكتوبر 1993)، والمأساة هي أن السّنوات الاثنتي عشرة التي مضت منذ إلقائي ذلك الحديث برهنت على مخاوفي؛ فقد كانت تلك السنوات في معظمها مظلمة ظلاماً حالكاً وكئيباً بالنسبة للكثير من الناس، ولا أُخفيكم أن قلبي مُوجَعٌ يمتلئ حزناً وأسى لمشاهد الموت والدمار التي لا نهاية لها".
|
|
|
|
|
|
|
|
|