|
Re: عودة أكريما (Re: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد)
|
كتبت في منتدى النيلين:
مدخل لمظفر النواب:
في طهران وقفت أمام الغول تناوبني بالسوط.. وبالأحذية الضخمة عشرة جلادين وكان كبير الجلادين له عينان كبيتي نمل أبيض مطفأتين وشعر خنازير ينبت من منخاريه وفي شفتيه مخاط من كلمات كان يقطرها في أذني ويسألني: من أنت؟
هبت نوبة عاصفة من الكرابيج لتحاصر كل الكيانات، وتحد من الحركة، والكتابة التفكير، وكل شيء، إن حالتي أصبحت كحالة ذلك المظفر عندما كان يجلس القرفصاء تحت كبير الجلادين، وكما وصفه فكأن فوقي هذا الجلاد وهو يلوح في الأفق بكرابيجه لتأخذ درتها في السماء ثم تنزل (كحجارة من سجيل) من السماء....من قبلة السماء إلى تلك الأرض الخربة أصلاً........ لتحيلها إلى جحيم أبدي.... ومن المصادفة الغريبة أن كل من لاقيته من أبناء الحي قد نزلت عليه نفس النوبة الكرباجية الهائلة، تعددت أشكالها ولكن مضمونها واحد... وهو الحد من الحركة ومن الكتابة والتفكير.....
|
|
|
|
|
|
|
|
|