|
الانفلات الامنى ............بين موت اميرة وموت محمد طه.............مقال لعووضة
|
بالمنطق بين الأمس.. واليوم: أعوذ بالله!!!
صلاح الدين عووضه كُتب في: 2006-09-21 [email protected]
*هل تذكرون البنت (أميرة الحكيم) التي اختطفت ثم قتلت في فترة الحزبية السابقة؟!.. *لقد أقامت (بعض) الصحف آنذاك الدنيا ولم تقعدها بسبب الحادثة تلك.. لم (تقعدها) إلا بعد أن (قعد) القائمون على الأمر في الوقت ذاك و(قام) الذين تتحدث بلسانهم.. *وحتى بعد (قيامهم) ذاك ظلوا يشيرون إلى حادثة أميرة في سياق هجومهم المستمر على العهد الديموقراطي السابق ويقولون إنه لو كانت هنالك حكومة (مسؤولة) لما حدث لأميرة ما حدث.. وقال (بعضهم) -ولا يزال حديثه موثقاً ومسجلاً- إن قادة ذلك العهد لو كان عندهم (دم!!) لتقدموا باستقالات جماعية من الحكم وليس فقط وزير الداخلية.. *البنت أميرة تلك لم تكن (نجمة) من نجوم المجتمع.. ولم تكن (مشهورة).. ولم تكن قد تعرضت لـ(تهديدات!!) سابقة بالخطف أو الاغتيال.. كانت بنتاً مثل ملايين غيرها في أنحاء السودان المختلفة: تمشي في الأسواق والأعراس، وتزور الجارات والصاحبات، وتدخل المطبخ، وتشاهد مسلسل ما بعد المغرب التلفزيوني.. لم يكن أحد -ولا حتى أهلها- يتوقع أن يحدث لها ما حدث.. *تلك هي قصة أميرة.. ولكن الصحافة (تلك) خلقت منها (قصة).. قالت إن الـ (فوضى!!) الأمنية التي استشرت في ظل النظام التعددي أغرت ضعاف النفوس بأن يرتكبوا من الجرائم ما هو (دخيل) على مجتمعنا السوداني الـ (مسالم)... في الوقت ذاك كان هنالك كشف متعلق بـ (ترقيات!!) في أوساط الشرطة (دسه!!) سيد احمد الحسين (الواحد دا) في أدراج مكتبه -وقد كان وزيراً للداخلية- بدلاً من التوقيع عليه.. *لقد (استحى) أن يصادق على (ترقيات) لشرطيين في مثل الأجواء تلك.. وكذلك استحى الشرطيون أنفسهم أن يسألوا عن ترقيات خاصة بهم رغم اجتهادهم في الـ (توصل) إلى الجناة... *ثم حين دان الأمر للذين (قاموا) بعد أن كانوا (قاعدين) لملموا كل الذي (أقامت) صحافتهم الدنيا بسببه ولم (تقعدها) في الوقت ذاك وصاغوه مسلسلاً تلفزيونياً تقول رسالته للناس: (هكذا ينفرط عقد الأمن في العقود الديموقراطية وتعم الفوضى!!).. *وما بين قصة أميرة الـ (يتيمة!!) التي خلقت منها الصحافة (إياها) قصة وقصص أخرى بالـ (جملة!!) تعد تلك بالنسبة لها (لعب عيال).. ما بين تلك وهذه جرت مياه كثيرة بلون الـ (دم!!) تحت جسر التسامح السوداني الذي تباكت عليه (الجماعة إياها) دون أن نسمع نغمة الـ (مطالبة بالاستقالة) حتى ولو كان المعني بها وزير الداخلية وليس (قادة العهد هذا) كلهم في مقابل نغمة قديمة المعني بها (قادة العهد ذاك) كلهم وليس فقط وزير الداخلية... *وما يبقى لدى الناس - وبينهم - صحيحاً هذه الأيام دون (عطب) ذاكرتهم الجمعية وعدا ذلك (كله!!) تصلح له عبارات: لا حول ولا قوة إلا بالله... أو: حسبنا الله ونعم الوكيل... أو : إنا لله وإنا إليه راجعون... أو : أعوذ بالله...
نقلا عن السودانى 21-9-2006
|
|
|
|
|
|