الأمنجي جمعة: المتعة ليست في المؤتمر الصحفي لعلي عثمان و إنما في خطاب بوش أمام الجمعية العامة

Quote: بوش: المتطرفون ينشرون دعاية مزيفة.. ورايس ستقود جهود السلام في الشرق الأوسط شيراك يتحدث عن جريمة ضد الإنسانية هي قيد الإعداد في دارفور نيويورك: صلاح عواد خاطب الرئيس الأميركي جورج بوش شعوب الشرق الأوسط مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تخوض حربا ضد الإسلام. وقال الرئيس بوش في خطابه السنوي أمام الدورة الحادية والستين للجمعية العامة للامم المتحدة مخاطبا قادة العالم «إن بلادي تريد السلام وأن المتطرفين في وسطكم ينشرون دعاية تدعي أن الغرب يخوض حربا ضد الإسلام». وأضاف، في خطابه الذي رسم فيه تصورته للسلام في الشرق الأوسط، أن «هذه الدعاية مزيفة وأن هدفها للتشويش عليكم ولتبرير أعمال الإرهاب»، وطغى موضوع الشرق الأوسط واستقراره في بيان الرئيس الأميركي الذي بدا في وجهة نظر المراقبين أقل إثارة للجدل ولم يكن هجوميا. وأعاد فيه تقديم رؤيته لحل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني بإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية. ووصف الرئيس الأميركي التغييرات الحاصلة في الشرق الأوسط بالدرامية، وأكد أن استقرار المنطقة لم يعد معجزة كما كان يتصور في السابق. وأشار إلى التغييرات الديمقراطية في كل المنطقة خصوصا في دول الخليج وفي الجزائر وفي مصر. وحرص الرئيس بوش على طمأنة العراقيين مخاطبهم قائلا «لن نتخلى في نضالكم لبناء بلد حر». وأعلن الرئيس الاميركي انه أصدر تعليماته الى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس لتقود جهودا دبلوماسية تستهدف مساعدة اسرائيل والفلسطينيين في حل خلافاتهم. ويأتي ذلك فيما حث الرئيس الفرنسي جاك شيراك في كلمته الامم المتحدة على تنظيم مؤتمر دولي لاحياء جهود السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال بوش للجمعية العامة للامم المتحدة في كلمته امس ان رايس «ستتعامل مع زعماء معتدلين في انحاء المنطقة لمساعدة الفلسطينيين في إصلاح اجهزة الامن ودعم الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين في جهودهم للعمل معا لحل خلافاتهم». كما دعا بوش بقية العالم لدعم الاصلاحات الديمقراطية في الشرق الاوسط، وقال إنه بعد عقود من محاولة الحفاظ على الوضع القائم في الشرق الاوسط لم يعد ممكنا أن يصدق العالم أن المنطقة مستقرة. وقال إن «الحقيقة هي أن الاستقرار الذي ظننا أننا نراه في الشرق الاوسط كان سرابا». وحرص الرئيس الأميركي في بيانه على مخاطبة شعوب المنطقة حتى انه عندما أشار إلى إيران خاطب الشعب الإيراني بدلا من القادة الإيرانيين وقال «إنك تستحق الفرصة لتقرير مستقبلك وأن العقبة الكبرى أمام هذا المستقبل أن حكامكم قد اختاروا حرمانك من الحرية». وأشار إلى برنامج إيران النووي المثير للجدل، وقال «على إيران أن تتخلى عن طموحاتها في حيازة الأسلحة النووية». وجدد التأكيد على أن واشنطن تسعى من خلال الوسائل الدبلوماسية إلى حل الأزمة مع طهران التي ما زالت تصر على مواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم. وخاطب الشعب السوري قائلا «إن حكامكم سمحوا لبلدكم أن يصبح مفترق طريق للإرهاب وفي وسطكم حماس وحزب الله الذين يعملون على زعزعة استقرار المنطقة، وأن حكومتكم قد حولت بلدكم كأداة بيد إيران وهذا ما يزيد عزلة بلدكم عن العالم». وأوضح أن في وسع الحكومة السورية أن توقف عزلتها المتنامية وأن تجد مستقبلا أكثر أملا لبلدها «بوضع نهاية لدعمها للإرهاب والعيش بسلام مع جيرانها وفتح الطريق إلى حياة أفضل للشعب السوري». كما خاطب سكان دارفور مباشرة قائلا «إن حياتكم ومصداقية الأمم المتحدة في خطر». وطالب الأمم المتحدة بالتصرف إذا واصلت الحكومة السودانية رفضها في نشر قوات دولية تابعة للأمم المتحدة. وأعلن عن تعيين الرئيس السابق للوكالة الأميركية للتنمية الدولية اندريو نانسيوس كمبعوث خاص للإدارة الأميركية لحل النزاعات القائمة والمساعدة على استتباب السلام في دارفور. الى ذلك، قال مسؤول في البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش وصف الاسف الذي اعرب عنه البابا بنديكتوس السادس عشر بأنه «صادق»، خلال لقائه رئيس الوزراء الماليزي عبد الله بدوي. وهو اول رد فعل ينسب الى الرئيس الاميركي منذ تصريحات البابا التي اثارت جدلا. وقال دنيس وايلدر، مدير شرق آسيا في مجلس الامن القومي، ان رئيس الوزراء الماليزي اثار مسألة الاحتجاجات التي نجمت عن تصريحات البابا خلال لقاء مع بوش على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال وايلدر ان «بوش لاحظ ان البابا قدم بعض الاعتذارات على تصريحاته، والرئيس يعتقد ان البابا كان صادقا في هذه الملاحظات والمناقشة توقفت عند هذا الحد». وتابع المسؤول الاميركي نفسه ان بدوي «قبل موقف الرئيس (الاميركي) حول هذا الموضوع». واوضح وايلدر ان اللقاء بين بوش ورئيس الوزراء الماليزي نظم لان «ماليزيا بصفتها ديمقراطية تضم غالبية من المسلمين، لديها ما تقدمه لرئيس الولايات المتحدة في التواصل مع العالم الاسلامي». ورئيس الوزراء الماليزي هو احد القادة الذين التقاهم بوش الاثنين في نيويورك ويرمزون برأي الادارة الاميركية لازدهار الديمقراطية والتقى الرئيس الاميركي في نيويورك ايضا رؤساء السلفادور الياس انطونيو سقا، وهندوراس مانويل زيلايا روزاليس، وتنزانيا جاكايا كيكويتي، التي اعتمدت الديمقراطية حديثا. ومن المقرر ان يستقبل بوش الرئيسين الافغاني حميد كرزاي والباكستاني برويز مشرف في 27 سبتمبر (ايلول) المقبل في مباحثات ثلاثية حسبما اعلن البيت الابيض امس. وفي بيان نشر في نيويورك اعلن البيت الابيض ان «هذا اللقاء سيمنح الزعماء الثلاثة فرصة مناقشة مسألة متابعة التعاون لتعزيز العلاقات الثلاثية». اما اللقاءان المقرران بين بوش من جهة وكل من مشرف في 22 وكرزاي في 26 فيبقيان على حالهما. اما الرئيس الفرنسي جاك شيراك فدعا في كلمته اللجنة الرباعية الى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط، كما دعا الخرطوم الى القبول بنشر قوات دولية في دارفور. وقال ان «جريمة ضد الانسانية هي قيد الاعداد» في دارفور، ودعا الحكومة السودانية ان تقبل «بلا تأخير» نشر قوات دولية جنوب السودان. وشدد على ان على الحكومة اللبنانية ان تمد سيادتها على اراضيها. وجدد شيراك التأكيد في الامم المتحدة على ضرورة «تغليب الحوار» مع ايران واجراء محادثات «للبدء بمفاوضات» حتى يتخلى هذا البلد عن طموحاته النووية.