|
ماذا تريد ادارة سد الحمداب؟
|
ماذا تريد ادارة سد الحمداب؟
بعد شق الانفس وبعد ان وصلت الامور حافة الانهيار والانفجار، تمكنت حكومة ولاية نهر النيل من التوصل لاتفاق مع المتاثرين داخل حدودها ( المناصير) الذين يمثلون ما يزيد علي ثلاث ارباع المتاثرين بالسد، من التوصل الي اتفاق هش في مطلع يونيو الماضي ( عرف باتفاق يونيو). وقد شمل الاتفاق من بين ما إشتمل علي اجراء دراسه للمشروعات المحليه ( التوطين حول البحيره) الذي اختارته الغالبيه الساحقه للمتاثرين.
بناء علي الاتفاق تم تكليف بيت خبره سوداني ارتضاه المتاثرون - اذ طالما اختارت ادارة السد بيوت الخبره المواليه لها لتمرير اجندتها - للقيام بهذه الدراسه. قام مختصين من بيت الخبره وممثلين لحكومة الولايه وممثلين للمتاثرين بجوله شامله في الاسيوع الاول من يوليو الماضي للمنطقه المتاثره وزاروا المشروعات المقترحه علي الطبيعه حيث كان الانطباع الاولي للمستشارين ان المشروعات جيده ويمكن قيامها، الا انهم يحتاجون الي معلومات تفصيليه من ادارة السد عن البحيره وطريقة التخزين فيها ومستويات السحب خلال العام، لكي يتمكنوا من تصميم المشروعات ووضع تصور فني لطرق ريها.
ومنذ منتصف يوليو الماضي ظلت ولاية نهر النيل و تنظيمات المتاثرين تطلب من ادارة السد مدها بالمعلومات الاساسيه المطلوبه لاجراء الدراسه، خاصة وان الولايه تريد الانتهاء من الدراسه باسرع فرصه لكي يبداء العمل في المشروعات المقترحه. وظلت ادارة السد ترفض تقديم المعلومات لولاية نهر النيل لكي يقدموها للمستشارين لاكمال العمل. ولم يتبق شخص في الدوله ( يشمل ذلك رئيس الجمهوريه الذي التقاه ممثلين عن المتاثرين) إلا وتم توسيطه لادارة السد لتقديم المعلومات الضروريه حتي لا يتسبب تاخير لدراسه في الاضرار بمصالح الدوله ومصالح المتاثرين. بالرغم من كل ذلك رفضت ادارة السد تقديم المعلومات المطلوبه واستخفت بجميع الوساطات ولم تلغ لها بالا.
وبعد ثلاثه اشهر ونيف من المماطله والتسويف والرفض من قبل ادارة السد اصدرت اللجنه التنفيذيه للمتاثرين – التي تواجه ضغوطا هائله من قواعدها - بيانا هاما نبهت فيه اجهزة الدوله وكل القوي السياسيه الي ممارسات ادارة سد الحمداب وحذرت من مغبة الطريق الذي تدفع فيه ادارة السد المنطقه للاحتقان من جديد خاصة وان عودة الاحتقان هذه المره سيقود لا محاله الي الانفجار بعد سنين من الكذب والمراوغه ظلت ادارة السد تمارسها علي المتاثرين وتلتف حول مطالبهم المشروعه. وكان وزير السد (الوحيد) قد قال في لقاء تلفزيوني كاشفا عن نيته لافشال الاتفاق ( ان المناصير يحلمون.... خليهم يحلموا) وقام بشتمهم والاساءه لهم ولزعمائهم ساخرا من طريقة عيشهم ومن حياتهم.
ويعيد هذا الموقف من جديد شكوك المتاثرين بان ادارة السد قد باعت ارضهم لمستثمرين عرب وانها فقط تلعب علي عامل الزمن لاخراجهم منها الي الصحراء، وإن رفضها لتقديم المعلومات المطلوبه هو مصوغ لافشال دراسة الخيارات المحليه التي ترفض ادارة السد قيامها خاصة وانها لم تنف ما يتواتر عن بيعها لاراضي المتاثرين ، بل وظلت تصر علي تهجير المتاثرين خارج ارضهم بالرغم من القرارات الجمهوريه ببقاء المتاثرين حول البحيره وبالغم من ان البحيره لا تغمر الكثير من الاراضي.
وتتمثل مطالب المتاثرين الاساسيه حسب الاتفاقيه في البقاء حول البحيره وليس التعويضات كما يرددها وزير السد الوحيد.
وكانت اجهزة المتاثرين قد حزمت امرها علي البقاء في الارض خاصة بعد ان اثبتت المعلومات الاوليه ان الجزء الذي ستغمره المياه هو جزء يسير جدا لا يزيد علي 50 كيلومتر من جملة 200كيلو علي طول امتداد النيل. بالرغم من ذلك تصر ادارة السد علي تهجير قري ومناطق لا تتاثر حياتها بالسد، ولكن فيما يبدوا ان التزامها لجهات خارجيه بتسليمها الارض فارغه من السكان يدفعها لتهجير المواطنين حتي اؤلئك الذين لا تتاثر قراهم.
ومن شأن اصرار ادارة السد علي رفض قيام الدراسه العوده بالمنطقه الي المربع الاول من الاحتقان والعنف، كما ان من شانه افشال الاتفاق مع ولاية نهر النيل خاصة وان اجراء الدراسه يعتبر اهم بند في الاتفاق.
وقد ادي هذا الموقف لتشدد قواعد المتاثرين ومطالبتهم لجنتهم الانسحاب من الاتفاقيه التي وافق عليها مجلسهم بصعوبه بالغه ويشيرون الي فشل الولايه في الايفاء بما وقعت عليه وفشلها في تنفيذ بنود الاتفاقيه الاخري كمفوضيه التوطين وملحقاتها.
ومن المعلوم ان ادارة السد ظلت تسعي بكل ما تستطيع الي افشال الاتفاقيه التي ابرمتها ولايه نهر النيل، ووصفتها بانها احلام كما رفضت تحويل الميزانيات والمعلومات المتعلقه بتوطين المناصير الي الولايه كما ينص الاتفاق.
ويقول بعض قادة المتاثرين إن اصرار ادارة اسد ورفضها لتقديم المعلومات المطلوبه من شانه ان يقود المنطقه الي تطورات خطيره قد يصعب السيطره عليها وبالقطع لن تنحصر هذه التطورات في المنطقه المتاثره وسيكون ضحاياها اؤلئك الذين يسعون للفتنه دون اعتبار لردة الفعل في الشمال ويشيرون الي التحالفات المختلفه التي ابرمها المتاثرون مع قوي مختلفه في ولايتي نهر النيل والشماليه.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ماذا تريد ادارة سد الحمداب؟ | Asskouri | 09-16-06, 03:15 PM |
Re: ماذا تريد ادارة سد الحمداب؟ | Asskouri | 09-16-06, 03:54 PM |
Re: ماذا تريد ادارة سد الحمداب؟ | Asskouri | 09-17-06, 03:43 AM |
Re: ماذا تريد ادارة سد الحمداب؟ | Waly Eldin Elfakey | 09-17-06, 03:49 AM |
Re: ماذا تريد ادارة سد الحمداب؟ | شرووم | 09-17-06, 04:03 AM |
Re: ماذا تريد ادارة سد الحمداب؟ | مهيرة | 09-17-06, 05:55 AM |
Re: ماذا تريد ادارة سد الحمداب؟ | Asskouri | 09-17-06, 10:05 AM |
Re: ماذا تريد ادارة سد الحمداب؟ | Asskouri | 09-17-06, 12:26 PM |
Re: ماذا تريد ادارة سد الحمداب؟ | Asskouri | 09-21-06, 11:29 AM |
Re: ماذا تريد ادارة سد الحمداب؟ | Asskouri | 09-21-06, 12:58 PM |
Re: ماذا تريد ادارة سد الحمداب؟ | Asskouri | 09-22-06, 05:27 AM |
|
|
|