|
متفرقات الخميس
|
Quote: العدد رقم: 309 2006-09-14 من وحي الأخبار متفرقات الخميس
محمد حامد جمعة كُتب في: 2006-09-14
*الكتابة فعل شاق إن كان عليك أولا أن (تتلفت) لتحدد وجهة (رأيك) وان تتردد عشر مرات قبل اختيار جملة ورسم عبارة ووضع علامة ترقيم، وظروفنا الحالية بكل المقاييس تصنع هذه الوضعية ولذا على القراء تفهم ظروفنا.. وظروف بتعدي! *دموعنا ونشيجنا يوم فقدنا (محمد طه محمد احمد) صدق فيها الجميع ورأيت دموع رجال لم أكن أظن أنهم يبكون يوما رغم أن فقد الرجال عظيم ولو بنهايات عظيمة وسامية كالشهادة، احبتى معشر الصحافيين كفكفوا دمعاتكم الحرى الآن فقد مضى طه وبقيت (رسالته) ومبدئيته وحبه وتواصله مع الجميع فاحيوا تلك القيم يرحمكم الله . *محمد طه محمد احمد لم يقتل ليلة (اختطافه) لكنه قتل يوم واجه كثيرا من القضايا (وحيدا) والوسط الصحفي ينظر إليه ويتفرج - اللهم قلمين أو ثلاثة - فأغلظ له بعض خصومه القول وتوعدوه ثم احرقوا صحيفته والجميع صامتون ! *الصمت يغرى بالضحية .. والضحايا . *من قبل اختطف وقتل مجرمون (سليم اللوزى) الصحفي اللبناني القامة والمدرسة وأذابوا يده في حامض حنقا على ما سطرت يداه بعد استدراجه إلى (بيروت) ببرقية مزيفة عن مرض والدته وكاى (ابن بار) أتى الرجل رغم مخاطر الوضع يومها بلبنان ليعود والدته فقتل ولكن بقيت (الحوادث) مؤسسة عظيمة ورائدة وتواصلت مسيرتها حتى قال رئيس عربي كبير انه مستعد أن يقايض مجلس وزرائه بمركز معلومات الصحيفة والارشيف! *(الوفاق) صحيفة الشهيد (طه) يجب أن تمضى بنفس القياس وبذات النهج و(النفس) فان قتلت (الوحوش) ثائر العدالة الاجتماعية والحريات فان مطابع (الوفاق) ومحابرها يجب أن تتصل وليكن (رحاب) وأخوته قادة الزحف الجديد . *أشفق على أستاذنا (عادل الباز) من حزنه (العميق ) على رفيق دربه في مسيرة الاجتهاد من الجامعة إلى (الصحافة) وقلبي على الزميل (ضياء الدين بلال) وفى قلبه (رقة) وفى عينه دمعة حرى لم تنزل بعد - وان بكى - على الشهيد الذي يعتبر شيخه وأستاذه ومن قدمه قلما (مجيدا) للصحافة السودانية . *لنتعلم جميعا فضيلة (الصبر) ونترقى في مقامته بالنظر إلى (طه) الذي يفتقد بصدق (طه) فلزم السكينة والجلد بيقين المؤمنين وحزننا كلنا في كفه وحزن (طه) كفة أخرى ترجحها رفقة عقود من السير على (أشواك) لطالما انغرست في قدمي الأول ووضعت على رأس الثاني . *كتب الجميع عن الشهيد محمد طه محمد احمد إلا رفقاء (الراية) وخلدوا مطمئنين إلى (الميرى) وأبراج السياسة البارزة والشاهقة .. والله عيب.
|
http://www.alsudani.info/index.php?type=6&issue_id=1080&col_id=90&bk=1
|
|
|
|
|
|