|
Re: الحياة في عين المسلمين والإسلام // د كامل النجار (Re: Sabri Elshareef)
|
فماذا بقى للمسلم في هذه الحياة بعد أن يصلي نهاره ويقوم ليله إلا قليلاً ولا يسمع الموسيقى ولا الغناء ولا شعر الغزل؟ بقي له شيء واحد: وهو أن يجاهد في سبيل الله حتى يُقتل فيدخل الجنة ليستمتع بالحياة الحقيقية من غناء وطرب ونكاح وخمر. وأقصر الطرق إلى الجنة هو الشهادة، وقد قال القرآن: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقلون ويُقْتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن) (التوبة 111). فهاهو الله قد اشترى من المؤمنين أنفسهم ليقاتلوا في سبيله. فما دامت نفس المؤمن من ممتلكات الله فله أن يردها إلى مالكها متى ما طلب منه. والذي يخاف أن يجاهد في سبيل الله ويقتل الكافرين أويقتلونه فسوف يبكي كل حياته كما قال القرآن عن الأعراب الذين تخلفوا عن غزوة تبوك: (فرح المخلفون بمقعدهم خلف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون. فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً جزاءً بما كانوا يكسبون) (التوبة 81، 82). فإذاً لا سبيل إلى التخلف عن الجهاد. ويحكي بشير بن الخصائصة أنه عندما بايع رسول الله على الإسلام، قال له الرسول: (تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وتصلي الصلوات الخمس المكتوبة لوقتها وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان وتحج البيت وتجاهد في سبيل الله فقال: يا رسول الله كلا أطيق إلا اثنتين أما الزكاة فما لي إلا حمولة أهلي وما يقوون به وأما الجهاد فأني رجل جبان فأخاف أن تجشع نفسي فأبوء بغضب من الله. فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم قال يا بشير لا جهاد ولا صدقة فبم تدخل الجنة؟) (تاريخ البغدادي، ج1، ص 209). فبدون الجهاد لا يطمع بشير في دخول الجنة. وحتى الذين يجاهدون ويبدون شيئاً من التردد لا يرضى عنهم الله. ففي غزوة مؤته بالشام خاف المسلمون من الروم لأن عددهم كان يفوق جيش المسلمين كثيراً، فشجعهم عبد الله بن رواحة على القدوم والاستشهاد في سبيل الله، فحمل الراية زيد بن حارثة فقُتل، ثم حملها جعفر بن أبي طالب فقُتل ثم حملها عبد الله بن رواحة فقُتل. وعندما تحدث النبي لأصحابة بالمدينة قال: (لقد رُفعوا إلىَّ في الجنة، فيما يرى النائم، على سُررٍ من ذَهب، فرأيت في سرير عبد الله بن رواحة ازْوِرَاراً عن سريرَيْ صاحبيه، فقلت: عَمَّ هذا ؟ فقيل لي: مَضيا وتردد عبدُ الله بعضَ التردد، ثم مضى) (سيرة ابن هشام، ج5، ص 2. أما جعفر بن أبي طالب فقد حمل الراية بيمينه فبترت، فحملها بيساره فبُترت، فضمها بما تبقي من ذراعيه إلى صدره حتى قُتل، فأعطاه الله جناحين من ذهب يطير بهما في الجنة. ولذلك سموه جعفر الطيار.
3
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الحياة في عين المسلمين والإسلام // د كامل النجار | Sabri Elshareef | 09-11-06, 07:03 PM |
Re: الحياة في عين المسلمين والإسلام // د كامل النجار | Sabri Elshareef | 09-11-06, 08:08 PM |
Re: الحياة في عين المسلمين والإسلام // د كامل النجار | Sabri Elshareef | 09-11-06, 08:11 PM |
Re: الحياة في عين المسلمين والإسلام // د كامل النجار | Sabri Elshareef | 09-11-06, 08:13 PM |
Re: الحياة في عين المسلمين والإسلام // د كامل النجار | Sabri Elshareef | 09-11-06, 08:15 PM |
Re: الحياة في عين المسلمين والإسلام // د كامل النجار | Sabri Elshareef | 09-11-06, 08:16 PM |
Re: الحياة في عين المسلمين والإسلام // د كامل النجار | Sabri Elshareef | 09-12-06, 05:57 AM |
Re: الحياة في عين المسلمين والإسلام // د كامل النجار | Sabri Elshareef | 09-12-06, 05:19 PM |
Re: الحياة في عين المسلمين والإسلام // د كامل النجار | Sabri Elshareef | 09-12-06, 05:25 PM |
Re: الحياة في عين المسلمين والإسلام // د كامل النجار | Sabri Elshareef | 09-12-06, 05:34 PM |
Re: الحياة في عين المسلمين والإسلام // د كامل النجار | Sabri Elshareef | 09-13-06, 02:41 PM |
Re: الحياة في عين المسلمين والإسلام // د كامل النجار | Sabri Elshareef | 09-16-06, 07:03 AM |
|
|
|