|
|
 وحدتنا مجثمة في وحدة وخصوصية ثقافتتنا
|
(?)
بسم الله و بسم الوطن
وحدتنا مجثمة في وحدة وخصوصية ثقافتتنا
ما يشجع علي
ترسخ المفاهيم الوحدوية
ان ماضينا مربوطا بحاضرنا و سوف ينعكس في مستقبلنا و ان هذه الفرضية كثيرا ما استخدمها الساسة و للا سف لامر في نفس يعقوب . لان دعواهم التي هي بعثية في اغلبها و تتوقف عند وصولهم للسطة و التحكم في خيرات الشعب دونما النظر لما يوحد الشعوب ويوجه الطاقات لخير الجميع. و ان الساسة في بلدي مستعجلون دوما الي اقصر الطرق التي توصلهم الي ما يربون اليه دون اللجوء للبحث الموضعي، وهذا رغم انهم و عدوا الشعب للعودة لاسترجاع الماضي و التاريخ الذي فيه قمة الرفاهية و السيادة الشعبية و قمته الحضارية ويبدو ان هذه العدالة و الرفاهية تنحصر في حيز ضيق وهو حيز النخبة السياسي و سدنة الحكم الجديد او الشركاء . غير اننا هنا ننادي برجوع الي ثقافات السودان القديمة المتجزرة في ممالك السودان القديمة، ما هي الا هي دعوة لادماج الجميل من ارثنا التاريخي في الحاضر ،و هو استلهام القيم الفاضلة من الثقافة القديمة لاضاءة المستقبل و السيرا معا موتحدين بروح الاجدا الذين عمت محاسنهم بقاع المعمورة و مما لاشك فيه انهم اجدادنا جميعا و انا لادلل بواسطة العلم الحديث (الدي -ان -اه.. ) و لكلن ادعوا الي التمعن في المشترك بيننا الظاهر و المستتر من مخزوننا الثقافي الذي فيه من العادات الثقافية الطيبة التي يمارسها قاطاع كبير من الشعوب السودانية و لو بدرجات متفاوته الحدة
ادعوا الي الغوص في ركام الحضارة السودانية القديمة للحصول علي مفردات ثقافية وحدوية تساعدنا كثيرا في تجاوز التحديات المعاصرة، التي تهدد الوطن بالذوال و التقلص الي دويلات ضعيفة متهالكة و لذلك ندعو علمائنا و بحاثنا ان يهتموا باستنهاض الماضي التليد، باستراتجية علمية دقيقة و اسس معرفية ثاقبة و علم بالماضي لتزاوجه المدروس بالحاضر حتي نو اجه متاهات المستقبل ، وحتي لا يضيع اي مشروع حضاري في ظلامات الامزجة الصفوية النخبوية و الانغلاق في دائرة الانتخاب التاريخي (المركز العنصري) اي الابتعاد عن النظرة الاحادية للتاريخ ، و لاخذ من القيم التي تخدم مصلحة هذه الفئة المتحكمة بذمام امر العباد، و هذا ما يفرق بين المواطنين و لذلك ندعو بالنظرة المجردة في البحث فيما يوحدنا وهو كثير
و عند توجيه نظرة سريعة للمارسات الطقوسية في المنساسبات السودانوية نجدها متكررة و متشابه في العديد من بقاع السودان و كما سلف الذكره تتفاوق هذه السمات الثقافية في درجات لونها من الحدة الي الضبابية من منطقة الي اخري و احيانا تختبئ احداهما تحت عبائة الاخري فتجد ماهو سوداني قديم داخل و ممتزج مع ما هو اكثر حداثه في عهده مثلا و لاحصرا فتجد عادة مسيحية قديمة مختلطة بكوشية مروية تظهر في ممارسات اشخاص مسلمون و هي نفس الممارسة يقوم بها مسحيون و اخرون وان جاءت تحت مسمي اخر ( الذهاب للنيل و جرايد النخل) و في مناسبة اخري سوف ناتي و نفصل بتناول كل نموزج علي حدي و اتمني من اهل العلم و البحث ان يصوبونا و ياتوا لنا بما يوحدنا في هذا الوقت العصيب فلاشك ان علمائنا قادرون ببحوثهم لايجاد ما يوصل ما بين الثقافات الماضية مع الحاضرة للولوج في المستقبل بعد تملك مناهجا تتطورية والادوات علمية تجعلنا قادرين سويا لموا جهة الاخطار
(?)
اخوتي ما علينا الا ان ننظر في التقاليد السودانية الحية و الفاعلة في ثقافتنا الحالية و التي تواصلة فعاليتها عبر عصور الشعوب السودانية من قبل تكوين ممالكنا القديمة التي ماذلت تؤثر و بقوة في عصرنا الحديث مع العلم ان الشعوب تتفاعل و تنفعل بتليد تاريخا ... واننا نجد هذه القيم الجيدة من تاريخ شعوب السودان و تم قبولها لدينا جميعا و نجدها ممارسة في اشكال عدة و هذا مايميز السلوكيات السودانية من سلوكيات الشعوب المحيط بنا رغم التشابه في بعض السمات و هذا امر طبيعي ... و ان هذا التميز هو الديل لنا خصوصيتنا و باننا قبلنا بعضنا البعض و انفعلنا بسلوكياتنا الثقافية و هذا جاء بعد عهود من التراكم الثقافي المتلاقح والتاريخي الذي اختزن في فنوننا التشكيلية و اشعارنا الشعبية و رقصنا و كلها احدي سمات حيوة الثقافة السودانوية وو حدة مجتمعنا العضوية ... فان الثقافة المادية الظاهرة ماهي الاتعبير كينونة الفكر السودانوي و تواتر اخباره عبر الماضي السحيق و نراها تنعكس في شكل غناء ننفعل به كلنا (عريسنا مرق البحر ..يا عديلة و قطع جرايد النخل ) و رقص و نغم تهتز له اجسادنا في حركات قريبة التشابه و المماثلة برغم اختلاق المكان و المناسبات الشعبية و برعم ختلاف شكل النوبة من النقارة فكلاهما يؤدي و ظفية ايقاعية و احينا كثير نجد الصانع واحد و المواد و النغم واحدة و ان المؤثرات الثقافية متواصلة و مستمرة باقاع منسجم في طبيعتها المعتقداتية و الروحية حتي في في طريقة ادارة وحكم الناس هذا مماجعل من الثقاقة السودانوية و عاء حافظا للموروثنا الثقافي و ساعد علي بقاءها وبعدها عن الهزات الثقافية القوية و كل المؤثرات الثقافية الجدية (من تكفير و تهميش) انصهرة في البوتقة السودانوية بصورة انسيابية هادئة هذا هو حال الثقافة المسيحة حيث تلاقحة مع الكوشية و المروية القديمة بل اصبح السودان جزءا من التطور الثقافي المسيحي و الملاحظ ان للسودان مركزا هاما في الديانات القديمة و نجد ذكره في عدد من فصول الكتاب المقدس..(في كتاب اشعيا ، و في اعمال الرسل،? عند الحديث عن الكنداكة) و هناك الكثير نتعرض له في وقت لاحق
اما عن الثقافة الاسلامية نجدها انسابة بهدؤ فائق و اندمجة في الموروث الكوشي القديم و هذا ما اوجدته الصوفية الاسلامية من انسجام مع الثقافة السودانوية الافريقية الجزور فكان لللاقاعات الافريقية القدح المعلي لايجاد اذن سودانية تصغي وقلب ينفتح للتعاليم الدينية الجديد و لكن بعد ان توافقت القيم الاسلامية و نبيل القيم السودانية القديمة مما جعل للسودان طابعه الخاصفي التدين و التسامح و من تذهد و تصوف فكل هذه المجموعات الثقافية الوافدة من عربية و السلامية و افريقية حلت كلها و بنسجام تام بالمكون الحضاري القا ئم اصلا في المنطقة السودانيه منذ عهود بالغة القدم و ماذالت قادر علي الاستمرارية و العطاء و بطاقة ذاتية لاستيعاب الاخر و ترويضة ثم دمجه داخل منظومتها العتيقة و ابرازه كقيمة سودانوية ذات خصوصية محبة للاخر واحتضانا للقادم ، حيث اسمرة المسيحية لمدة طويلة من منتصف القرن السادس الي بداية القرن السادس عشربقيام مملكة الفونج
و حتي انتشار و تغلغل الاسلام كان علي يد المستعربة السودانين من اهلنا الفونح و الفور .... هل هي الوحدة ذاتها ؟ ام انا واهم ؟.. واعشق السودان الواحد الحر الديمقراطي؟ .. و مؤمن بان حركة الثقافة السودانوية الوحدوية هي دوما حركة في اتجاه المستقبل المتصل تواترا حضاريا بالماضي و من ثم لايمكن النظر للتراكم الثقافي السودانوي علي اساس دوائر ثقافية منفصلة و منغلغة عن بعضها البعض.. وهذا لاعلاقة له بالتطور الثقافي و ان وجد ضالة عند الساسة النفعين و المطبلين للفرقة و الشتات حتي يسهل لهم هرس عظامنا احادا(كما يفعل المركز الان) و مع العلم ان شعوب السودان تزاوجة و تشابك نسبها و صحب ذلك تشابك وو تلاحم و تتداخل تعبيراتهم لكوامنهم الطقوسية و اصبح بحمد الله من الصعوبة بماكان التفريق بين اهل الاسرة الواحدة تحت اي حجة ففي الاسرة الواحدة تجد الاصفر و الازرق و الابيض و القمحي و فكلنا لا ادم و ادم من تراب فافضلنا الاهل السودان هو الذي يراعي حرماتهم و يصون كرامتهم و يعدل بينهم و يطورهم و يضعهم في مصاف الدول المتقدمة . و بيعدهم من الاعانات و الاغاثات السامة و التسول اما سفارات الشعوب مقهورين مكسوري الخاطر، مقتلين في ميدان مصطفي القاهري، ومزبحين في اوطانهم غير آمنين
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| وحدتنا مجثمة في وحدة وخصوصية ثقافتتنا | shahto | 09-09-06, 03:23 PM |
| Re: وحدتنا مجثمة في وحدة وخصوصية ثقافتتنا | shahto | 09-09-06, 03:40 PM |
| Re: وحدتنا مجثمة في وحدة وخصوصية ثقافتتنا | shahto | 09-10-06, 04:21 AM |
| Re: وحدتنا مجثمة في وحدة وخصوصية ثقافتتنا | shahto | 09-10-06, 10:07 AM |
| Re: وحدتنا مجثمة في وحدة وخصوصية ثقافتتنا | محمدين محمد اسحق | 09-10-06, 03:04 PM |
| Re: وحدتنا مجثمة في وحدة وخصوصية ثقافتتنا | منصوري | 09-10-06, 03:11 PM |
| Re: وحدتنا مجثمة في وحدة وخصوصية ثقافتتنا | shahto | 09-10-06, 04:38 PM |
| Re: وحدتنا مجثمة في وحدة وخصوصية ثقافتتنا | shahto | 09-11-06, 05:36 AM |
| Re: وحدتنا مجثمة في وحدة وخصوصية ثقافتتنا | هشام مدنى | 09-10-06, 04:53 PM |
| Re: وحدتنا مجثمة في وحدة وخصوصية ثقافتتنا | shahto | 09-11-06, 03:05 AM |
|
| |
shahto
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست