|
Re: السودان.. والحكمة على الضفة الأخرى من البحر! (Re: jini)
|
Quote: السودان في موسم الأعاصير
لا أحد يعرف على وجه الدقة سر ثقة المسؤولين الأميركيين بأن السودان سيمتثل في نهاية المطاف لقرار مجلس الأمن رقم 1706 الذي يدعو لنشر قوات دولية في إقليم دارفور. وآخر هذه التصريحات وردت على لسان جينداي فريزر، كبيرة المسؤولين المختصين بالشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأميركية، التي كررت ـ بقدر كبير من اليقينية ـ هذه العبارة: «أنا واثقة جدا بأنهم سيوافقون في نهاية المطاف».
هذه الثقة التي يرددها المسؤولون الأميركيون تتباين مع كل المؤشرات الواردة من الحكومة السودانية التي عقدت العزمَ على المواجهة، والتي بدأت التعبئة النفسية للمواطن السوداني لرفض القرار ومقاومة ما اعتبرته تدخلا أجنبيا في شؤون السودان.. فهل يستهدف المسؤولون الأميركيون بتلك التصريحات المتكررة استفزاز الحكومة السودانية، ودفعها إلى ارتكاب بعض الأخطاء الجسيمة؟.. لا يمكن استبعاد هذه الفرضية في ضوء التباين الحاد بين قرار مجلس الأمن وموقف الحكومة السودانية، وبصورة خاصة موقف الرئيس عمر البشير الذي وعد بأن يكون أول المقاومين لهذه القوة الدولية إن دخلت السودان.
وها هي الحكومة السودانية توشك أن ترتكب أول الأخطاء المرتبطة بهذه المواجهة لو قامت بتنفيذ ما تحدثت به «مصادر مأذونة في الخرطوم» لصحيفة «الشرق الأوسط»، عدد السبت 2/9/2006 بأن الحكومة السودانية قررت إبعاد القوات الأفريقية الموجودة في دارفور عن البلاد قبل نهاية فترة وجودها التي تنتهي في 30 سبتمبر (أيلول) الحالي، وأن طلبا رسميا سيتم تحريره إلى الدول المشاركة في القوة الأفريقية بالإقليم لإبلاغها بأن قواتها لم يعد مطلوبا وجودها في السودان، آخذة على الاتحاد الأفريقي موافقته على نقل مهمته في دارفور للقوات الأممية.. فمن شأن هذا القرار أن يحدث خدوشا في علاقة السودان مع الاتحاد الأفريقي، وبصورة خاصة الدول الأفريقية المشاركة حاليا بقواتها في دارفور. فلو فعل السودان ذلك تكون أميركا قد نجحت في إحداث أول التوترات في علاقات السودان مع محيطه الأفريقي، الذي سيكون السودان في أمس الحاجة إلى دعمه وتفهمه لو مضت المواجهة بين الخرطوم ومجلس الأمن إلى نهاياتها السيئة.
قد يتفهم البعض رفض السودان تطبيق قرار مجلس الأمن 1706، ولكن ما لا يمكن أن يتفهمه أحد أن يتعجل السودان إخراج القوة الأفريقية التي ستنتهي مدتها خلال 26 يوما من الآن ليحرق بذلك مراكب التواصل مع الأصدقاء والأعداء في مرحلة حساسة يحتاج فيها السودان لأن يتشبث بكل صداقاته لتخفيف حدة العاصفة.. فهل يعي السودان لعبة الاستفزازات الأميركية فيعمل على ضبط ردود فعله كي لا تثير مزيدا من النقع في موسم الأعاصير؟!
[email protected]
التعليــقــــات محمد عبد المعطي محمود، «المملكة العربية السعودية»، 04/09/2006 لقد وضعت يدك على الجرح. فأنا اتفق معك أن أميركا تمارس الخداع النفسي على الحكومة السودانية وتدفعها إلى التورط في أخطاء تنشأ عن ردات الأفعال غير المتروية. وترحيل القوات الأفريقية عن السودان بهذه الصيغة المهينة ستهز العلاقة السودانية الأفريقية هزا عنيفا وستعمل على عزلة السودان وحصاره في حالة وقوع الصدام بينه وبين القوات الدولية. وكلنا نعرف أن القوى المعادية للحكومة السودانية ومنهجها السياسي تسعى جاهدة منذ زمن لإدخال السودان في مأزق الصراع مع مجلس الأمن. فإن كنا نلوم مجلس الأمن على قراره فإننا نلقي باللوم الأكبر على الحكومة السودانية التي عجزت عن حل مشكلة دارفور قبل أن تثير أخبار المذابح انتباه العالم. محمود محمد المقبول - سوداني (الإمارات)، «الامارت العربية المتحدة»، 04/09/2006 أخي محمد صادق بالفعل أعلنت الحكومة السودانية عن إنهاء خدمات الإتحاد الأفريقي لأنه رضي بتسليم مهامه إلى الأمم المتحدة (أميركا) منهيا بذلك عمله قبل إعلان الحكومة، وعلى العكس على الإتحاد الأفريقي أن يحترم السودان لأنه حفظ له ماء وجهه لفشله في مهمة كهذه سيما وأن أفريقيا كلها مشاكل من هذا القبيل فكيف سينجح في المستقبل ؟ هل سيستدعي أميركا مرات ومرات ؟ تحدثت عن ثقة المسؤولين الأميركان في أن الحكومة السودانية ستوافق ولماذا لم تتحدث عن الثقة التي تدفع الحكومة السودانية للرفض؟ أحمد ساتي، «المملكة العربية السعودية»، 04/09/2006 بنفس النتائج والفكرة التي تفضلتم بها كنت أتناقش مع بعض اصدقائي ، لذلك لو كانت فكرتنا صحيحة أتمنى أن لا تسير الحكومة السودانية على الطريق الذي خططت له الحكومة الأميركية. ونسأل الله السلامة لشعبنا المبتلى بالحروب والفيضانات. نبيل عوض - السعودية، «المملكة العربية السعودية»، 04/09/2006 قوات الاتحاد الأفريقي أصلا وجودها مثل عدمه والاتحاد الأفريقي نفسه أصبح أداة لتحقيق الأهداف الأميركية. كما أن الدول الافريقية عموما دول ضعيفة لايعتمد عليها أبدا ، تحركها أميركا كيفما تشاء، والمواقف الافريقية الجبانة كثيرة منها التصويت ضد السودان فى كل المحافل الدولية ومنع السودان من حقه في رئاسة الاتحاد الافريقي فى دورتة الماضية . فالاجدر للسودان أن يعتمد على الله وعلى ابناء شعبة المخلصين وعلى قواته المسلحة. وما النصر الا من عند الله. ولا أسف على علاقة السودان بالاتحاد الافريقي. محمد سيد ساتي، «المملكة العربية السعودية»، 04/09/2006 تحية لك أستاذ دياب. ومع احترامي الشديد لرأيك فان السودان لن يخسر شيئا اذا أبعد قوات الاتحاد الإفريقي لأنه ليس هناك مكسب يأتيه أو سيأتيه من الدول الافريقية ومعلوم أن السودان على مدى الأزمان ساند جيمع حركات التحرر الأفريقية وهي الدولة الأفريقية الوحيدة التي وقفت مع حركات التحرر في جنوب أفريقيا ومع ذلك فقد خذلته أفريقيا بالأمس القريب وعلى السودان أن يعلم - على الأقل بينه وبين ذاته _ ألا أمل حتى في مساندة عربية فالجميع رهن قوى الطغيان والاستبداد الاميركي وليس من سبيل الا الإعتماد على الشعب لمقاومة التدخل الذي لابد منه فجميعنا يعلم أن التدخل الأميركي ليس من أجل سواد بشرتنا ولا من أجل بياض عيوننا فأميركي لم تحرك ساكنا عندما قتل أكثر من 880 ألقا من الهوتو المسيحيين على يد التوتسي فهل سيأتون لحماية مسلمي دارفور من اخوانهم مسلمي بقية أهل السودان؟ فلتأتي أميركا فالسودانيون سيدافعون عن وطنهم ولن يأبهوا بمواقف فلول قيادات المعارضة المتخاذلة ولست شخصيا من المدافعين عن الحكومة ولكني سوداني مع الذود عن حمى وطني الذي لن يأتيه خير من التدخل الأميركي تحت غطاء أممي لا يستر سوء نواياها. ورغم كل ذلك فلن تكون هناك مواجهة عسكرية بقدرما الأمر بحاجة الى شطارة دبلوماسية على الأقل في الوقت الراهن. ولك مرة أخرى التحية والتقدير والحب. محمد كجيك، «المملكة العربية السعودية»، 04/09/2006 أستاذي الجليل سلمت يداك .. فعلاً أميركا تسعى لجرجرة السودان نحو الهاوية عن طريق الحرب النفسية، أما الدول الإفريقة وقواتها ( المصونة) فحدث ولاحرج... لكن السؤال أين الدولة العربية وجامعتها ( المكنونة ) من الأحداث، هل السودان أفريقي فقط وليس عضواً في الجامعة ( الخالية من المقاعد والمناهج) أين الإعلام العربي، وإلي متى سيظل تابعاً ينفذ الأجندة الغربية ويبث الأخبار التي تصله من الوكالات الغربية فقط، أين الكتاب العرب في الصحف العربية، وماهو موقفهم، لم أقرأ منذ صدور القرار مقالا يتناول أحداث السودان إلا مقالك هذا المنشور بجريدة الشرق الأوسط جريدة كل العرب، فلك ولها من السودان التحية والإحترام. على محمد، «المملكة العربية السعودية»، 04/09/2006 الولايات المتحدة تحتل العراق ولجيوشها إمكانيات هائلة تقنية ومالية وبشرية هل استطاعت حماية المدنيين العراقيين من أعمال العنف. على المعارضة السودانية أن تفرق بين الوطن والحكومة. احمد تاج رشوان، «مصر»، 04/09/2006 من الواجب على كل الدول الافريقية والاسلامية مساندة السودان بكافة اشكال المساندة لتخفيف الضغوط عليها وهو واجب اساسي على مصر. وائل الصادق، «النرويج»، 05/09/2006 شكرا جزيلا للأستاذ دياب على مقاله الرصين. أولا يجب أن نفرق بين أمرين الامم المتحدة والولايات المتحدة، وايضا بين المؤتمر الوطني وحكومة الوحدة الوطنية. إذا أخذنا هذه الفروقات بعين الاعتبار ومسسنا آراء الحركة الشعبية، حركه تحرير السودان_مناوي وعبد الواحد، حزب الأمة، الحزب الشيوعي، المؤتمر الشعبي، كل مواطني دارفور المقهورين في معسكرات النزوح نجدهم مؤيدين لدور الامم المتحدة في الحماية فهل حماهم من يتصايحون؟ محمد صادق دياب
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|