|
لماذا تركت الحكومات العربيه حكومة الخرطوم وحيده في مواجهة القرارات الدوليه...!
|
لماذا تركت الحكومات العربيه حكومة الخرطوم وحيده في مواجهة القرارات الدوليه
في كل يوم جديد تتكشف استراتيجية الحكام العرب للمساومه بحكومة الخرطوم لصالح حل قضاياهم الاخري. أخر هذه المواقف التي تفضح هذه الاستراتيجيه هو موقف الحكومات العربيه من القرار1706 الذي اصدره مجلس الامن ضد حكومةالخرطوم.
عندما كان مجلس الامن يناقش قراره 1701 حول ( حزب الله وإسرائيل) عقد وزراء الجامعه العربيه اجتماعا في بيروت وقرروا سفر وفد منهم الي نيويورك شمل الامين العام للجامعه العربيه ووزير خارجية قطر وغيرهم واجتمعوا بجهات عده في الامم المتحده واستطاعوا ادخال بعض التعديلات علي مسودة القرار وما الي ذلك، ثم عقدوا بعد ذلك المؤتمرات الصحفيه وطاروا بعد ذلك الي دول مختلفه لحشد الدعم لمقتراحاتهم... واعقبوا ذلك بالتزامات ماليه تصل بلايين الدولارات لاعادة بناء لبنان بعد الحرب. تلي ذلك اجتماع لجامعة الدول العربيه في القاهره حضره وزراء الخارجيه العرب ( من السودان حضره الوزير لام أكول) وراجت احاديث صحفيه كثيره عن ان الجامعه سترسل وفد لمجلس الامن علي قرار وفدها السابق لاثناء او تعديل موقف مجلس الامن حول قرار ارسال قوات الي دارفور. إلا أننا سرعان ما أكتشفنا ان كل ذلك كان مجرد ذر للرماد في العيون، وصمتت الجامعه العربيه وصمتت معها الدول الاعضاء ولم يصدر حتي الان اي تصريح من أي من الدول العربيه ليحدد موقفها من القرار الذي اصدره مجلس الامن حول السودان. التزمت مصر الصمت التام حول قرار مجلس الامن.. ووجدت في تشييع جنازة الاديب الكبير نجيب محفوظ ملاذا للتغطيه علي حدث مهم كقرار يسمح لقوات امميه بدخول السوان بالرغم من ان خبرا الامن المصريين يعلنون ان أمن السودان جزء من امنهم القومي. ولم تنجح الزيارة التي قام بها مستشار الرئيس مصطفي عثمان الي مصر ومقابلته للرئيس حسني مبارك في اقناع مصر بدعم موقف الحكومه الرافض لدخول القوات الامميه. كما إلتزمت العربيه السعوديه الصمت حيال القرار، وهاتين الدولتين هما الاكثر تاثيرا علي السودان والاكثر التصاقا بامريكا.. بالرغم من ذلك لم يلعبا اي دور للتاثير علي اميركا لتعديل القرار او تاخيره.. وبدأت حكومه الخرطوم معزوله وحيده لا صليح لها لا في افريقيا ولا في محيطها العربي ولا المحيط الدولي، كما اثبتت الصين مره اخري أنها حليف لا يمكن الركون إليه بعد ان إختارت الإمتناع عن التصويت فقط عندما طرح القرار للتصويت... وبالرغم من التازلات التي قدمتها حكومة الخرطوم للعرب لدخول باموالهم وإمتلاك ما يشاؤون من الاراضي والموارد السودانيه باسم الاستثمار للحد الذي تقوم فيه الحكومه بقتل مواطنيها وتشريدهم من اراضيهم إلا ان ذلك كله لم يكن كافيا لكسب التاييد العربي لها... تري هل تخلت الحكومات العربيه عن حكومة الخرطوم...!أم ماذا يعني صمتها .. وتراخيها وعدم إهتمامها بما يجري في دوله عضو في الجامعه العربيه.. كما يقولون..!
|
|
|
|
|
|
|
|
|