|
Re: الطالبة عوضية وجامعة الأحفاد و الحلم الكردفاني الذي مات باكراً:مرثية حول الأجندات المؤجلة (Re: فضيلي جماع)
|
الاستاذ الدكتور حامد البشير
لك التقدير والتحايا
التعليم فى كردفان ظل يواجه الكثير من النقائص وهنالك من الافذاذ الذى حال عدم التعليم دون ان يجدوا فرصا للحياة او ابراز مواهبهم فى كل انحاء السودان وهنلك رجال قدموا للتعليم فى السودان حياتهم وجهدهم وخصوصا فى كردفان وماتوا ولم يفتح الله على الحكومات المتعاقبة ان تكرمهم او تذكرهم حتى فى مناسبات التهتيف التى اقامتها الحكومات المتعاقبة واذا ذكرنا بعضهم فعلى سبيل المثال لا الحصر الاستاذ مولانا الغالى جديد رحمه الله والاستاذ عبدالحميد محمد مدنى رحمه الله واطال الله عمر استاذنا ابراهيم ادم الدين والاستاذ صالح ابكر
الف والدى رحمه الله قبل وفاته كتاب عن التعليم فى بادية الكبابيش وتعليم الرحل ابتداء من الفرقان والدماير ومدارس المشرع ( مكان تجمع المياه ) ابتداء من عديد راحة وقمبروالربدة وتنةوالشعطوط والمرخ والصافية وابوعروق وسوانى الحوراب وام سنطةوكثير من قرى بادية الكبابيش الى انتهى الامر فيه بالمدارس الثابتة وتطوع هولاء المعلمين براحتهم وبعطلاتهم لبناء المدارس ومتابعة هيئة توفير المياه لحفر الابار وتوفير نقط الشرطة وبناء التعاونيات وبناء المراكز الثقافية وتعليم محو الامية وحثوا الاهل على تعليم البنات كتب والدى فى كتابه قائلا لم تكن رسالتنا تقتصر على تعليم الناس ومحو اميتهم وانما كنا بالاضافة لذلك نسعى لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفع مستوى معيشة اهل تلك الديار واخراجهم من براثن الامية والتخلف والفقروسعينا لاقناع اهل تلك البلاد باهمية تعليم البنات وقد حكى قصة طريفة مع الناظر الشيخ على التوم شيخ الكبابيش اذا قال له الشيخ على التوم رحمه الله يااستاذ كرار انت داير تخرب علينا بناتنا بالمدارس ودعواتك لتعليم البنات فقال كرارياشيخ على التوم انت الان عدت من انجلترا وقد منحتك ملكة بريطانيا لقب سير والتى كرمتك هذه امراة ملكة لامبراطورية عظمى او الامبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس وليس مجرد قبيلة واحدة مثلك ولعلك توافقنى الراى انها ماكانت ستحتل هذا المقام الرفيع بدون تعليم وعلم والافضل ان تخلى البنات يتعلمن ولا تغلق المجال امامهن لانهن سوف يصبحن مواطنات صالحات فى المستقبل ويفدن مجتمعهن واهلهن فوافق السير الشيخ الناظر على التوم ناظر الكبابيش على ذلكز وقام بادخال بنات التجار وهم اعيان البلد من الراسمالية مثل الاستاذة زينب الجزولى وفاطمة الهادى الذين كن قدوة فى مدرسة بنات تنة لاحقا وعندما تعلل البعض بعدم وجود بند بالميزانية قام ببناء المدرسة من القش والحطب واشرك جميع اعيان المدينة وافرادها لكى يكون ذلك اعترافا من المجتمع المحلى باهمية تعليم البنات - حسب قوله- وهاهى الان الاستاذه سيده الجزولى ام جامعية ومتعلمة وتواصل فاطمة الهادى لتنال الدراسات فوق الجامعيةبعد انقطاعها فترة طويلة
ذكر والدى كل من عمل معه فى هذا المجال وافرد تعقيبا بضرورة مبادرة الانسان وقال ان الذى قاموا بالتعليم فى بوادى كردفان كانوا من كل اصقاع السودان حسين الشايقى من نورى وابراهيم بشارة السيد من بحرى وعبدالله النويرى من العمارة طه وعبدالله صالح من دنقلا وعبد الهادى ابوالقاسم من بارا والاستاذه ميمونة الصديق التى كانت اول ناظرة من دنقلاووزوجها حسين من دنقلا والاستاذ على مرسال من ابناء الكبابيش واخرين من الشرق والغرب والوسط وقدم التجار مثل المرحوم الشيخ محمد سعيد الفادنى والمرحوم حاج السيد عبدالباقى وابنه عثمان السيد واحمد وعبدالباقى السيد - وهو جد الدكتور محمد المعتصم عبدالباقى محمد والرشيد عثمان السيد وحاج محمود حاج قيلى وابناؤه الشيخ حاج محمود وحسن وشعرانى ونقدالله وحاج الفكى عثمان الحسن وعثمان السيد عبدالباقى والحاج العونى مهدى العونى ونقدالله وابيهم المرحوم مهدى العونى و المرحوم بشير ابوجيب والد دكتور جابر بشير وسيد بشير وابناء الناظر محمد على التومواخوانه وابناء عمومته وابناء الناظر محمد فضل الله الاعيسر ناظر هموم الكواهلة والناظر ادم نمر رحمه الله -ابوقدم - ناظر الهواوير والعمدة فرحنا حمدت الله كل عون فى ذلك الجهد جعله الله فى ميزان حسناتهم - اى من كل بقاع السودان وبعضهم قال لى انه كان يسكن مع اهله ويرفل فى السعادة والحياة السهلة ولكنه اثر تقديم ضريبة الوطن والتى قال ان الشحنة المعنوية التى كان يقدمها العم المرحوم مكى الفحيل مدير التعليم والاستاذ عبدالرحمن السيد على وكلمات عبدالرحمن على طه وكلمات المحافظ مكاوى سليمان اكرت كان تمثل الزاد الاكبرفى الوطنية فقال تركنا المياه النظيفة لنقتسم مع اهلنا مياه الحفائر وشربنا معهم مياه تحصل علية بعد كل اسبوع وتقاسمنا معهم المرض والمطر والبرد حبا ووطنية لبلادنافقال كان همنا السودان ومصلحتنا فى تعليم اهله وبناء ذاته ولم ننتظر الناس لتاتى لنا لادراكنا باستحالة ذلك فى ذلك الوقت بل ذهبنا وكنا ندرس ابنائهم بعد انتهاء سقاية بهائهم لان تلك هى ظروفهم وتابعناهم فى ترحالهم ودمرهم وفى الجزوء والنشوغ والدميرة
التحية لك ولامثالك وللكثيرين الذين عملوا ولاسرة جامعة الاحفاد والرحمة والمغفرة للحاجة نفيسة كامل لدورها الرائد فى تعليم البنات و كذلك للمرحومة ملكة الدار وللاستاذة سعاد عبدالنعيم زوجة المربى الفاض ورائد التعليم الاهلى العم مكى شنتوت ولكل من سعى لانارة ظلمة وتعليم حرف كما ارجو لجامعة الاحفاد مزيدا من التقدم مع رجائى بضرورة ان تسعى لاستقطاب بنات الاقاليم المتفوقات للانضمام لركب هيئات التدريس وليس الاكتفاء بمراحلة الدراسة الجامعية حتى يكن مثالا نبراسا وامل يحتذى به ودمتم
|
|
|
|
|
|
|
|
|