|
Re: الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الو (Re: Adil Osman)
|
الأخت الكريمة سناء، أشكرك على هذا الراي الحصيف. كم هي متضرمة جذوة الثورة فيك. يكاد المرء يتحسس الدفء المنبعث منها في كل حرف خطته يداك بعاليه.
أتفق معك في مجمل رأيك، ولكني أيضاً أتفق مع الأخ الكريم عادل عثمان، إذ لا مناص للسودان اليوم من الاستعانة بالمجتمع الدولي. أجبت بتفصيل لجريدة السوداني على سؤال بهذا الشأن أمس في ساعة متأخرة من الليل. وفحوى هذا الرأي ما قال به الأخ عادل. ولا ينتقص هذا الرأي من وطنية عادل، أو من وطنيتي، في تقديري، قيد أنملة. بل بالعكس فإن الوطنية الحقة تقتضى اليوم مؤازرة المجتمع الدولي في مؤازرته للشعب السوداني لا سباب لا يتسع الوقت لذكرها الآن.
أما فيما يتعلق بنقاطك عن التخذيل فإني أوافقك عليها قلباً وقالباً. ومؤمن مثلك، إيمانا لا يخالجه شك بأن الشعب السوداني قادر على إحداث ثورة فكرية وثقافية عارمة، لا في السودان فحسب، بل في العالم الإسلامي، والعالم باسره.
أهديك هنا كلمات كتبتها في موضع آخر في هذا المنبر بشأن إمكانية مساهمة المرأة السودانية في إزكاء نار الثورة:
Quote: هنا أدعو نساء بلدي أن يثرنا، ولو بقطعة "فحم،" لرد كرامتنا بعد أن أهدرها الرجال، الخائفين، الخنع. |
Quote: هالة رمز لنساء بلدي. فلتحمل كل إمراة قطعة "فحـــم" وتكتب بها "الحريـــــــــــة لنا ولســـــــــوانا،" ولتثر لكرامتنا جميعاً، بعد أن أصبحنا خانعين، كسيرين حسيرين. و"لتفحم" نساءنا الرجال الخانعين، المتحذلقين، من مدعي الثقافة والثورية المتهوهمة. كلنا، محكومين وحكاماً، مسكونون بالأوهام، والأباطيل، متغربون عن وطن سودانيتنا الأصيلة، أكنا محبوسين في السودان أو خارجه. ثرن يا نساء السودان، كل واحدة منكن بقطعة فحـــــــم. وسيعي الرجال الدرس، ليصبحوا رجالاً بحق، بفضلكم أنتن يا سيدات الرجال الأحرار والخنع على حدٍسواء! |
جاء هذا في مقال أنزلته في هذا المنبر الحر وفي سودانايل. أرجو أن تطلعي عليه، وأن تجلبيه إلى هنا إن راق لك محتواه، فإني لا أود أن أشوش عليك بما قد لا يروق لك، أيتها الكريمة. تحياتي لصديقي يعقوب، الذي افتقده، مثلما افتقدك، في مواضع أخرى في هذا المنبر. ركب ثورتنا هذه الظافرة، بإذن الله، يجب أن يستمر من كل الاتجاهات. من تحت الهوس وفوقه، ومن شماله، ويمينيه، وشرقه وغربه، ظاهره وباطنه، فإنه لن يشق الأرض ولن يبلغ الجبال طولاً، مهما طغى، فإن إرادة الله، الغالب، العادل، هي الطاغية، فوق كل طاغوت!!![/B]
|
|
|
|
|
|
|
|
|