|
الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل
|
ضد التخذيل..
لطالما آلمني انحياز البعض للحركات المسلحة التي تتسبب في نشوب الحروب الأهلية و إزهاق أرواح الآلاف و تشريد مئات الآلاف..
دون أن تمس شعرة في جسد الأنظمة الطاغية..
و دون أن تحقق أي مكسب لعامة الشعب.. بل دوماً لا تظهر العافية بعدها إلا على أفراد بعينهم..
و لطالما احتقرت المنهج الداعي لأن يأتي الأجنبي.. ليأخذ حقنا من حكومة الإنقاذ و يعيده لنا..
و كأننا عمي صم..أو جهلة لا نقرأ التاريخ أو الواقع المعاش في أرجاء الدنيا..
لنعلم أن الأجنبي سيأخذ حقنا من حكومة الإنقاذ.. ليضعه في فمه هو..
و يجلس ليمصمص أصابعه..و يسحقنا و يسحق كرامتنا بحذائه..
و لطالما آمنت و حلمت بأننا قادرين على التغيير من الداخل.. بنبض الشارع..
رغم ما حفرته الإنقاذ من هوان و خذلان و فساد في نفوس الكثيرين من أبناء هذا الشارع..
إلا أنني أؤمن أن تحت ذلك الرماد شرر لم يمت..
و أننا إن نفخنا فيه بنفس واحد فسيشتعل.. و سينفجر بركان التغيير من جديد..
أداة التخذيل الأولى.. الإنقاذ شرسة و ستلتهمكم أحياء... و تبقى هي في مكانها..!!
للإنقاذ شراسة لم تتوفر في غيرها من قبل.. نعلم ذلك.. و لكن لو دامت لغيرهم لما وصلت إليهم..
و كل الإمبراطوريات و الدكتاتوريات التي حكمت في العالم.. رغم بأسها و بطشها.. و تطاول عهودها..
فقد كان لها يوماً زوال.. و لا بد للإنقاذ من زوال..
فقط يجب ان نقرر ان هذا الزوال بأيدينا نحن.. ليكون السودان بعدها بأيدينا نحن..لنبنيه نحن..
أداة التخذيل الثانية..
لماذا تموتون نيابة عن قادة مرتاحين.. لا يكلفون أنفسهم تغبير قدميهم ساعة في مظاهراتكم..
و يأتون فقط لتقاسم الكعكة..؟!!
نحن نموت كل يوم.. بل كل ساعة .. في بقعة ما..بدون مظاهرات..
لأجل سادة أكلوا الكعكة و لم يشبعوا.. و ها هم ينهشون في أجسادنا كل يوم.. ويشربون دماءنا نخوباً في احتفالاتهم كل يوم..!!
فلماذا لا نموت الآن.. ولو لأجل أمل.. في واقع أفضل؟؟!!!
أداة التخذيل الأخرى .. من سيحكمنا بعد الإنقاذ..!!
حين نملك الحق لنختار من يحكمنا .. و نقترع عليه.. وقتها..ستقرر الغالبية من سيحكمنا..
و وقتها سنكون مسؤولين عن قرارنا.. و سيكون الحاكم مسؤولاً أمامنا..
و سنحاسبه عسيراً إن تهاون في مسؤوليته التي حملناه إياها..
و على أسوأ ..أسوأ الفروض..
أن يحكمنا السادة (وارثينا أباً عن جد).. خير من أن تظل الإنقاذ تجثم على صدورنا..
أو أن يحكمنا جلبي أو قرضاي سوداني....
|
|
|
|
|
|
|
|
|