|
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم (Re: Kamel mohamad)
|
وداعا محفوظ .. يا حارس التفاصيل
مات نجيب محفوظ الروائي العربي الفذ والحائز جائزة نوبل للآداب.
هكذا أفردت وستفرد الاخبار مساحتها لرثاء الأديب الراحل. لقد كان للراحل بصمات استثنائية في غاية الاهمية عبرت عنها سلسلة من الاعمال السينمائية والتلفزيونية والاذاعية. فقليل من العرب يستطيع أن ينسى ملحمته الاشهر «الثلاثية» التي دخلت في اعماق الحالة الأسرية من خلال وقائع سياسية بالغة التعقيد. وتطرق أيضا للفساد وفضحه في «القطط السمان». وحرك العقول وأثار التحفظات في رائعته ذائعة الصيت «أولاد حارتنا» التى لا تزال تحظى بالتعليق والجدل والإثارة حتى اليوم. ولكن سيبقى نجيب محفوظ «رمزا» للاغراق في المحلية واعتبار ذلك الاغراق سر النجاح.
لم يكتب أحد تفاصيل الحارة والحي والزقاق والابطال مثل ما فعل نجيب محفوظ . نجيب محفوظ كان مسلوبا «بقاهريته» الى درجة أنه لم يغادرها إلا ثلاث مرات في حياته. طقوس الكتابة عنده باتت تتداول وكأنها اسطورية يصعب تصديقها ولكن هكذا كان وهكذا ظل بسيطا سهلا ولكن ممتنعا.
جدل كبير دار حين حصوله على جائزة نوبل: هل كان يستحقها فعلا ؟ هل سيست «الجائزة» ومنحت لموقفه من التطبيع ؟ هل كان يستحقها يوسف ادريس أو عبد الرحمن منيف أو توفيق الحكيم أو أدونيس؟ كلها اسئلة كانت تحاول أن تطعن في جدارته بالجائزة، ولكن الطعنة الحقيقية أتته من أنصار التطرف والارهاب في محاولة شنيعة ويائسة لاغتياله. معرفة العامة بنجيب محفوظ كانت من رواياته وأبطال الروايات التي تحول بعض أشخاصها الى رموز في التراث الشعبي العربي، وباتت «سي السيد» بطل الثلاثية رمزا للتسلط والجبروت الذكوري، وباتت «أمينه» رمزا للضعف والخضوع. قراءة «محفوظ» كانت من أبجديات التثقيف الذاتي، خصوصا حينما تفوقت الرواية مكانة على الشعر والقصيدة في الثقافة العربية بصورة عامة في السنوات والعقود الاخيرة. محفوظ كان يرسم بقلمه ويلون الشخصيات حتى يتعايش معها القارئ. وحاول الكثيرون نقل هذه الصورة للشاشة التلفزيونية والمذياع المسموع عبر السنين ليزداد تعايش الناس مع هذه الشخصيات. حتى في السياسة فان لمحفوظ حضوره الطاغي، فمن ينسى عمله الذائع «ثرثرة فوق النيل» الذي فند فيه حالة الهذيان الاجتماعي الذي تلى نكسة 1967، أو روايته «من يقتل الزعيم» عند اغتيال السادات.
أدب الانجليزية المعاصر يفتخر بهمنجوي وجويس، والاسباني يتغنى بعظمة ماركيز، ويفتخر الفرنسيون بكلونديرا، والروس لديهم تشيخيوف وتلستوي وديستفسكي. عربيا سيظل اسم نجيب محفوظ بحروفه في دواخلهم.
في الختام لا أجد سوى مقولة على لسان أحد أبطال روايته «بداية ونهاية» والتي فيها يصف حالة الحزن التي انتابته بعد سماعه نبأ وفاة، أما أنا فسأرتدي «ربطة عنق سوداء».
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | Kamel mohamad | 08-30-06, 08:36 AM |
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | Kamel mohamad | 08-30-06, 08:47 AM |
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | Kamel mohamad | 08-30-06, 09:37 AM |
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | Kamel mohamad | 08-30-06, 09:38 AM |
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | Kamel mohamad | 08-30-06, 09:45 AM |
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | Kamel mohamad | 08-31-06, 08:38 AM |
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | محمد جمعه جوده | 08-31-06, 08:56 AM |
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | Nasser Mousa | 08-31-06, 09:07 AM |
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | Kamel mohamad | 09-01-06, 08:59 AM |
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | Kamel mohamad | 09-01-06, 10:18 AM |
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | Kamel mohamad | 09-01-06, 10:26 AM |
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | Kamel mohamad | 09-01-06, 11:20 AM |
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | Kamel mohamad | 09-01-06, 12:02 PM |
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | رأفت ميلاد | 09-01-06, 03:37 PM |
Re: وفاة الأديب المصري نجيب محفوظ اليوم | Nasr | 09-01-06, 04:40 PM |
|
|
|