|
دقات طبول الحرب تتسارع في دارفور ضد القوات الأممية
|
دقات طبول الحرب تتسارع في دارفور ضد القوات الأممية عبد الله السباك تتسارع الأحداث في دارفور نحو مواجهة مسلحة مرجحة بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية تحت مفهوم أصبح متداولاً اليوم وعلى مستوى واسع يقول إن قوات حفظ السلام الدولية والأمم المتحدة ما هي إلا وجه آخر من وجوه الولايات المتحدة المتحفزة للهجوم على كل من يعارض سياساتها بعد أن أصبحت قطباً أوحداً. في دارفور ما زالت بعض الفصائل المعارضة لاتفاقية سلام أبوجا تقوم بتأجيج النيران بنشر الإدعاءات هنا وهناك لتوفر تبريراً وغطاءً لأى تدخل عسكري أجنبي غير مستبعد. . كما أن مسؤولين في حزب المؤتمر الوطني الحاكم جددوا ومنذ عدة شهور معارضتهم لأن تحل قوات دولية محل قواعد حفظ السلام الافريقية في دارفور وقال قادة اسلاميون في السودان انهم سيحملون السلاح ضد قوات الأمم المتحدة في حال انتشارها في دارفور، بل ان بعضهم هدد بأنه سيقوم بمحاربة الحكومة نفسها إذا هي سمحت بانتشار تلك القوات. الرئيس البشير نفسه كان قد أقسم أنه سيقوم بنفسه بقيادة المقاومة ضد قوات الأمم المتحدة إذا هي دخلت منطقة دارفور دون تفويض من السلطة الحاكمة، وجدد البشير بذلك رفض السودان لأي تدخل عسكري بواسطة قوات حفظ سلام دولية أو أى قوات أجنبية أخرى. واعتبر أن مشروع القرار المقدم من الولايات المتحدة وبريطانيا لمجلس الأمن بمثابة محاولة لعودة القوى الإستعمارية من جديد الى السودان. وان السودان لن يسمح بذلك. كما أن التقارير الواردة من دارفور تتحدث عن أن الحكومة تقوم بحشد قواها المقاومة المتمثلة في قوات الدفاع الشعبي والدبابين لمحاربة القوات الدولية. وكان قادة تنظيم القاعدة الشيخ أسامة بن لادن ونائبه الدكتور الظواهري قد دعيا المسلمين لمحاربة قوات الأمم المتحدة ومنعها من دخول الأراضي السودانية في دارفور. ما زالت الولايات المتحدة تحمل على السودان بسبب استضافته للشيخ بن لادن إبان فترة تسعينيات القرن الماضي رغم أن الخرطوم طلبت منه الرحيل عام 1996م. ورغم الجهود الدبلوماسية المبذولة الآن في هذا الشأن إلا أن كل المؤشرات تشير الى أن مواجهة عسكرية قد تحدث بين الجانبين.
|
|
|
|
|
|