|
السودانيين المهاجرين في الغرب :اجمعوا حقائبكم وعودوا! قطر تسعى لجمع العقول العربية المهاجرة
|
اجمعوا حقائبكم وعودوا!
قطر تسعى لجمع العقول العربية المهاجرة مشروع ترعاه حرم امير قطر لاستقطاب الادمغة المهاجرة وتوظيف انتاجها العلمي ضمن مدينة علمية متكاملة.
المصدر:
ميدل ايست اونلاين الدوحة - من فيصل البعطوط والطيب محجوب
اعلنت قطر عزمها على جمع الادمغة العربية المهاجرة في مؤتمر سنوي تعقد المدينة التعليمية في الدوحة في محاولة لتوطين وتوظيف الانتاج العلمي لهذه الادمغة.
وقال سيف الحجري نائب رئيس مجلس ادارة "مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع" التي ترأسها حرم امير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند، ان "مؤتمر العلماء العرب الاول" سيعقد في الفترة ما بين 24 و 26 نيسان/ابريل بمشاركة.
واضاف ان نحو مئتي شخصية علمية عربية سيشاركون في المؤتمر "ليساهموا في بناء رؤية عربية للبحث العلمي ولطرح افكارهم بهدف ترجمتها الى انتاج علمي".
وكانت مؤسسة قطر للتربية والعلوم و تنمية المجتمع انشئت في 1995 من قبل الشيخة موزة. وهي تعرف بانها مؤسسة غير حكومية وغير ربحية واقامت المؤسسة المدينة التعليمية التي تضم فروع خمس جامعات اميركية ومجمعا علميا وتكنولوجيا.
وتضم المدينة ايضا وحدات بحث لمؤسسات تتمتع بشهرة عالمية مثل مايكروسوفت وايرباص وجنرال موتور بالاضافة الى شركات نفطية ضخمة مثل شل و توتال.
وقال الحجري ان "من اهداف المؤسسة استقطاب العقول النيرة اينما كانت".
واضاف "تقرر في هذا الاطار عقد مؤتمر دوري يهدف الى استقطاب واتاحة الفرصة امام العلماء العرب في مشارق الارض و مغاربها ولتسخير الامكانيات حتى يستطيعوا تأدية دورهم".
واوضح ان المؤتمر الاول "سيركز على بعض الاختصاصات العلمية كالطب لوضع برامج تطبيقية ولترتيب اولوياتنا واحتياجات العالم العربي".
واكد ان المدينة التعليمية في قطر تهدف الى احراز "شراكة استراتيجية بينها وبين العلماء العرب" من خلال تجميعهم في اطار مؤتمر دوري مشددا في الان نفسه على "مسؤولية هؤلاء تجاه امتهم".
واشار الحجري الى فشل تجارب سابقة في تجميع العلماء العرب لكنه بدا واثقا من المحاولة الجديدة. وقال "نعتقد اننا نملك عناصر نجاح التجربة الجديدة"، مشيرا الى اهمية "اخذ حقوق الملكية الفكرية (للعلماء العرب) في الاعتبار".
واكد "اذا لم يكونوا مطمئنين على المستوى التشريعي فاننا لا نستطيع جذبهم" مضيفا ان قطر لا تسعى بالضرورة الى توطين هؤلاء العلماء على ارضها.
وقال ان "المكان ليس مهما والاهم هو الانتاج العلمي للعالم و ذلك ما سيحظى بدعمنا ايا كان المكان الذي يختار العالم ان يعيش فيه".
وتشير دراسة لبرنامج الامم المتحدة للتنمية الى انه بين 1998 و2000 هاجر اكثر من 15 الف طبيب عربي الى خارج العالم العربي. كما يقيم في الغرب مئات العلماء العرب المعروفين في مختلف المجالات.
ولتحقيق هدفها في توفير الظروف المناسبة للعلماء العرب تضع مؤسسة قطر "جهاز تمويل للبحث العلمي " فضل الدكتور الحجري عدم الاستفاضة كثيرا في الحديث عنه مشيرا الى انه "يتم عرض الافكار واذا تمت الموافقة عليها يجري تمويلها". وتعتمد السياسة المالية لانشطة "اغلى مدينة تعليمية في تاريخ العلم" على حد قول الحجري على "الودائع البنكية الاستثمارية ويتم الصرف عليها من الارباح مما يحقق نمو رأسمالها".
وذكر بقرار انشاء اول مستشفى بحثي تخصصي في امراض النساء والاطفال كانت الشيخة موزة اعلنت قبل سنتين رصد وقف له يقدر بثمانية مليارات من الدولارات.
وتضم المدينة التعليمية في قطر حوالى 500 طالب من 32 جنسية ويتوقع الحجري ان يصل عدد الطلاب في سنة 2015 الى "عشرة آلاف طالب في حوالى 15 كلية نوعية".
وتضم المدينة حاليا فروعا لخمس من ارقى الكليات الاميركية من بينها كلية "وايل كورنيل" للطب و"تكساس اي اند ام" للهندسة بفروعها و"فرجينيا كومنولث" للفنون وجامعة "جورج تاون" للعلوم السياسية.
ويخطط القائمون عليها خلال السنوات الثلاث المقبلة "لجلب كلية فرنسية مرموقة في مجال الادارة وكليتين اميركيتين بارزتين للاعلام وللطيران وانشاء كلية للدراسات الاسلامية" بحسب الحجري الذي قال ان "الاستثمار في العقل العربي هو خير استثمار".
|
|
|
|
|
|
|
|
|