مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-04-2024, 01:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2006, 00:24 AM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 (Re: خالد عويس)


    قراءة في خطاب الأستاذ/ خالد عويس

    لرئيس وقيادات حزب الأمة

    توفيق خليل علي/ إنجمينا
    [email protected]

    عندما تقع السياسة في حبال الأديب والمثقف المبدع تصبح للقراءة مذاق مركب، فالمثقف المبدع يمتلك ناصية الكلمة ومعاول البناء الفكري والتفكيك النقدي العميق الذي يتجاوز ظواهر الأشياء إلى كوامنها وتقعيرات الألفاظ إلى معانيها. وتبقى قدرته على إنجاز هذه المهمة متوقفة على مستوى ودرجة إرتباطه بالواقع السياسي والتزامه الوطني والأخلاقي، وهذا ما نقرأه في مواقف وكتابات الأستاذ/ خالد عويس وبلا أدنى مجاملة.

    فكم تسلل إلى منابرنا من أبناء (قبيلته) ممن عمقوا الجراح وأهانوا شرف الكلمة، دخلوا من باب السلطان فغادروا كل وجدات نقى.

    يجدد الأستاذ/ خالد عويس التزامه الحزبي ودوره كمثقف فيقول في مقدمة رسالته المفتوحة لرئيس وقيادات حزب الأمة : (إنطلاقاً من واجبي كسياسي شاب ملتزم تجاه هذا الحزب ومن موقعي أيضاً كمثقف يحوز بالضرورة عقلاً ناقداً ومدققاً ومخالفاً في بعض الأحيان).

    ويلفت نظر جيله من شباب الحزب إلى الراهن الحزبي بقوله (والدور المناط بنا كشباب داخل هذا الحزب يتعدى الدور الراهن لدور فاعل يؤسس لمستقبل مغاير ومؤسساتية حقيقية وحداثة واستشراف للآفاق الإستراتيجية التي ينبغي أن يكون حزبنا في فضائها). انتهى

    كما ينبه إلى حالة التراجع المخيف في دور مثقفي الحزب لجهة العقل الناقد داخل المؤسسة الحزبية.

    إن خالد عويس ومعه جيل من المثقفين الشباب بمختلف خلفياتهم الفكرية والسياسية يريد أن يرى على الأرض لا على الورق ديناميكية وقدرة على التعاطي مع الحراك السياسي بكل تجلياته الذاتية والمحيطة ويزعجه الخطاب العاطفي المشحون والمتوتر والرافض لمنازلة العقل والمنطق.

    أردت من خلال هذه المقدمة أن أتسلل إلى التعقيب على ورقه الأستاذ/ خالد عويس التي أوافقه الرأي على بعض ما ورد فيها من قراءة لأوضاع الحزب والكيان وأتحفظ كثيراً على البعض الآخر مما سأتناوله هنا ولعل هذا هو جزء من عافيتنا المستردة أن نتملك الشجاعة في أن نمارس نقداً ذاتيا مفتوحاً لطالما ظل حبيس الكواليس.

    في البدء لا بد من التسليم بأن كل تنظيماتنا وأوعيتنا السياسية والمدنية هي في الحقيقة إنعكاس لواقع الجغرافيا والتاريخ الذي تمخضت عنه والمكون الاجتماعي الذي تعكسه وبهذه القراءة فهي كائنات تعيش في فناء كبير من الجهل والفقر والتخلف الاقتصادي والنمط الاجتماعي القائم على دور للقبلية والعشيرة والأسرة ...الخ.

    ومن هنا تصبح أي محاولة نقدية جادة ملزمة بالتعامل مع هذا المعطي القاهر حتى يصبح نقداً واقعياً وعلمياً، فالمسألة في اعتقادي ذات طابع مركب تتعلق بخلفيات لا يجدي أن نكتفي بالتعامل السطحي مع إفرازاتها فقط ولكن لا بد أن نفعل ذلك في سياق تاريخي وثقافي واجتماعي يمسك بالجذر ومتى ما توفرت الحيثيات المطلوبة يصبح الحكم على إفرازات الأزمة المتجلية في السلوك السياسي والبناء الفكري لأي من أحزابنا السياسية أمراً ممكناً.

    هذا بالطبع لا يجب أن يفهم على أنه نوع من التهرب أو محاولة لصناعة (معلبات جاهزة) من الأعذار لتجاوز أخطاء سياسية وتاريخية، فالوقوف عند أخطائنا السياسية والتاريخية ونقدها بتجرد وشفافية هو أمر حيوي ومطلوب ولكننا بالتأكيد لن نكون موضوعيين إلا إذا فعلنا ذلك في سياق تاريخي محكوم بظروفه السياسية والاجتماعية والاقتصادية وهذه الظروف مجتمعه تشكل سقوف للممكن إنجازه.

    وتماماً مثلما يفعل الاقتصادي في وضع ميزانيته السنوية يتحرك السياسي أيضاً وفق إحداثيات فيها السياسي والاقتصادي والمحلي والدولي.

    فإن كنا نتحاسب مع الاقتصادي في ميزانيته بحساب الأرقام والمعدلات فلماذا نرفض مرافعات السياسي ودفوعاته ونجره إلى محاكمات دون النظر في ما هو موضوعي من حيثيات فنلبسه بالتالي أكثر من (طاقية).

    @ مسألة الإسلام السياسي :-

    تحدثت الورقة عن أن الحزب تأسس من خلال فكرة السودان للسودانيين وعلى مفاهيم مدنية وحداثية ... الخ. وأن هذا المسار (بحسب الورقة) انحرف منذ منتصف الستينات إستجابة لصعود الإسلام السياسي وقاد لصوغ برنامج سياسي تحت لافتة دينية (الصحوة الإسلامية). انتهى.

    بداية لعلنا لا نختلف كثيراً على أن الصعود الحقيقي للإسلام السياسي لم يبدأ في منتصف الستينات بل لاحقاً، باستثناء الحادث العارض والذي لم يتطور الوعي السياسي آنذاك لامتصامه فقاد لطرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان في سقطة سياسية تاريخية مدوية انتهت تداعياتها بانقلاب مايو المشئوم.



    أما شعار (الصحوة الإسلامية) الذي تصدر البرنامج الانتخابي السياسي لحزب الأمة فقد جاء في أعقاب (الجوقة السبتمبرية) في العام 1983م والتي سميت إسلامية واستطاعت الجبهة القومية الإسلامية عقب الانتفاضة إبان الفترة الانتقالية وبعدها أن تجر الساحة السياسية بأكملها إلى حالة من الإستقطاب حادة، استخدمت فيها وسائل متعددة في الإرهاب الفكري ضد خصومها السياسيين عبر صحافة صفراء مسمومة وخطاب عاطفي موازي استهدفت به البسطاء و السذج لتحدث من خلاله اختراقاً سياسياً.

    إزاء هذا الواقع كان لا بد من التصدي لهذا (الاتجار الرخيص بالشعارات) لا من خلال ما أسمته الورقة (لافته دينيه) فحسب بل من خلال جهد فكري وسياسي كبير سجله التاريخ لقيادة الحزب التي اتخذت موقفاُ عقلانياً وشجاعاً بدأ منذ إعلان هذه القوانين في سبتمبر 1983م في أعقاب أزمة النميري مع الجهاز الفضائي، انتهاءً بدخول الحزب إلى انتخابات العام 1986م وإلغاء هذه القوانين عي أحد أهم لافتاته السياسية والانتخابية وتأكد ذلك من خلال المشاركة في (إعلان كوكادام).

    إن الإطلاع على كل أدبيات الحزب السياسية والفكرية تقول بعكس ما ذهبت إليه الورقة من الإدعاء بمسايرة قيادة الحزب لتيار الإسلام السياسي وتنفي كذلك الإدعاء الآخر والذي جاء في متن مقال الأستاذ/ خالد عويس (... تقاطعت خطابات هيئة شئون الأنصار كجهة دينية تحظى باحترام واسع مع خطابات حزب الأمة، كجهة سياسية لها تاريخها ونضالاتها ورؤيتها المدنية وتقدميتها فيما يتعلق بمفاهيم المواطنة والحداثة عموماً ...الخ) انتهى.

    من المعلوم بالضرورة واليقين أن المرجعية الفكرية والثقافية تشكلان ملامح وقسمات أي خطاب سياسي أو رؤية هادفة للتغيير ولعل النظر والبت في قضايا تتعلق بالهوية ومفهوم الموطنة ومشروع الدولة التعاقدي وعلاقة الدين بالدولة والدستور وهلمجرا. تتطلب اعتماد مواقف فكرية واجتهادية محددة وفي حالة حزب الأمة وهيئة شئون الأنصار فقد كان الانسجام في الخطاب سمة مميزة ويصعب كثيراً الحديث عن تناقض أو تقاطع الخطابين.

    تتحدث الورقة حول ضرورة التفكيك المنهجي (في فصل المدونات النظرية لحزب الأمة في إطار سعية مع القوى السياسية الأخرى لخلق مناخات جديدة وفي إطار الدفاع السياسي أيضاً عن المدونات الفكرية المنتجة لكيان الأنصار ومنتسبية من المسلمين السودانيين المنتمين إليه) انتهى.

    في رأي هذه دعوة جريئة لحوار فكري سياسي بناء يطرح أسئلة ملحة حول حجم ودور عضوية الحزب من غير المسلمين وإمكانية مشاركتهم في هذا الحوار المنشود. والنظر في تجارب الآخر إقليميا ودولياً.

    ثانياً : انتخاب رئيس الحزب إماماً للأنصار :

    للحديث حول هذا الموضوع لا بد من تشحيذ الأذهان لاستدعاء جملة من الوقائع والحيثيات المتعلقة بالمؤتمر العام لهيئة شئون الأنصار وأحسب أن كثير من الأحباب قد كتب حول هذا الأمر. لقد أتاحت لي الظروف أن أتابع هذا الحدث التاريخي عن كثب وكانت لي مشاركتي المتواضعة من خلال موقعي بأمانة الشباب بالهيئة بدأ بالورش التحضيرية لقيام المؤتمر العام انتهاءً بقيام المؤتمر والذي بجانب انتخاب الصادق المهدي إماماً للأنصار، أنجز وعبر آليات ديمقراطية قاعدية كثير من البناء المؤسسي والذي تصبح فيه مهام الإمام محكومة بمؤسسية وشورية بها قدرة واسع من الشفافية.

    أعتقد كثيرون بأن فكرة قيام المؤتمر العام في ذلكم الظروف التاريخي كانت مناورة سياسية من قيادة الحزب لسحب البساط من تحت أقدام المنشقين عليه وتأكيد شعبيته ولكن الأمر لم يمكن كذلك لأن التوصية بقيام مؤتمر عام جاءت من مجلس الحل والعقد بالهيئة وكان تحدياً كبيراً في ظل الصعوبات المالية والتنظيمية المحيطة بالهيئة ولكن عزم الأنصار وارادتهم كانت أقوى من كل تحدى.

    الحقيقة الأخرى التي يغفلها أو يتغافل عنها البعض هي أن الإمامة فرضت فرضاً على الرجل ولم يكن راغبا في توليها في ذلك الظرف التاريخي علي أقل تقدير وقد عبر عن روئيته في أهمية البناء المؤسسي كأولوية وأن قضية الإمامة يمكن النظر فيها لاحقا وقد شاركة الرأي في هذا عدد من قيادات وشباب الأنصار بل إن البعض عبر عن عدم تفهمه لأهمية المسالة مع وجود مؤسسة تتولى شئون الأنصار . والآخرون وهم أغلبية عبروا عن رغبتهم بالوسائل الديمقراطية والمؤسسية التي قادت في النهاية وبرغم مناشدة الرجل للمؤتمرين (بإرجاء أمر انتخابه إماما) وسط أهاريج من الفرح والدموع والهتاف المدوي (الله اكبر ولله الحمد).

    الأمر برمته يترك أمامنا خيارين الأول هو خيار أسمته الورقة ((بالمؤسساتية الحقيقية)) وآخر يريد قفزا بالزانة فوق الواقع دونما عبرة أو اعتبار.

    ختاما أوافقكم الرأي بأن البعض قد جر الحزب إلى ما أسميته بمأزق الجهوية والمناطقية وأننا في حوجة ماسة وملحة لغربلة ومراجعة أوضاعنا التنظيمية برمتها وفتح الفرص لدماء جديدة وعقول ناقدة للخروج من حالة الخمول الفكري بفتح قنوات للحوار و التثاقف.

    نحن مازلنا بعيدين عن فعل حقيقي وملموس على الأرض ودوننا دارفور بكل مأساتها وجراحاتها.

    وهنا كم وددت لو أن الحزب والكيان استفادا من تجربة (حزب الله اللبناني) ليس في جانب المقاومة ولكن في استثمار الإرادة والطاقات البشرية والروحية المتوفرة في عمليات النجدة والدفاع المدني والإغاثة وهنالك قواسم مشتركة معلومة.

    أين هم شباب الأنصار والحزب من هذا الفضاء الشاسع من العمل الطوعي المطلوب والذي يوفر احتكاكا بالجماهير ويكون له أثره الطيب على المنكوبين من جراء الحروب أو الكوارث.

    ختاما شكرا للحبيب خالد عويس الذي أتاح لنا فرصة لهذه المساهمة على أمل أن يتواصل الحوار.

    والله المستعـــان
                  

العنوان الكاتب Date
مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 خالد عويس08-27-06, 08:55 AM
  Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 lana mahdi08-27-06, 09:05 AM
  Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 kamalabas08-27-06, 09:47 AM
    Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 خالد عويس08-27-06, 11:30 AM
      Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 هشام هباني08-27-06, 12:37 PM
        Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 على اسماعيل08-27-06, 02:27 PM
      Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 عبده عبدا لحميد جاد الله09-18-06, 10:55 AM
  Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 esam gabralla08-27-06, 04:22 PM
    Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 Biraima M Adam08-27-06, 11:09 PM
      Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 حيدر حسن ميرغني08-28-06, 00:35 AM
      Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 kamalabas08-29-06, 09:17 PM
        Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 محمد عادل08-30-06, 03:13 AM
  Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 alsngaq09-04-06, 03:51 AM
    Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 خالد عويس09-04-06, 04:51 AM
      Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 Abdelrahman Elegeil09-08-06, 00:24 AM
        Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 خالد عويس09-18-06, 10:44 AM
          Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 lana mahdi09-18-06, 10:50 AM
            Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 خالد عويس09-18-06, 10:59 AM
              Re: مذكرتي لرئيس وقيادات حزب الأمة القومي 17-7-2006 Faisal Al Zubeir09-19-06, 04:27 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de