(CNN)-- اعتقلت السلطات السودانية صحافيا أمريكيا معروفا سبق له أن حاز مرتين جائزة بوليتزر وينتمي لأسرة تحرير صحيفة شيكاغو تربيون، وتخصص بمتابعة أوضاع لأفريقيا.
ووجهّت سلطات الخرطوم تهمة التجسس للصحافي المعروف بول سالوبيك الذي طلب إجازة من شيكاغو تربيون ليعمل مؤقتا لمصلحة النشرية العلمية ناشيونال جيوغرافيك، وفق ما أفادت شيكاغو تربيون الأحد.
وقالت رئيسة التحرير آن ماري ليبينسكي لـCNN إنّه تمّ اعتقال الصحافي في منطقة دارفور رفقة زميلين له من تشاد.
وأضافت أنّ الصحافي كان يعمل في تشاد وأنه عبر الحدود إلى السودان قبل أن يتمّ اعتقاله في السادس من أغسطس/آب.
وقالت "لم نسمع منه أي شيء منذ وقت" مضيفة أنّ آخر مرة تسنّى الاتصال به كانت قبل أسبوع وأنه تحدّث إلى عائلته.
وأوضحت أنّه ليس من الواضح الأأسباب التي بنت عليها الحكومة السودانية اتهاماتها.
وقالت إنّ سالوبيك يملك جوازي سفر أمريكيين وهو أمر مألوف لدى عدّة صحافيين أمريكيين يعملون خارج بلادهم.
وأعلمت الحكومة الأمريكية نظيرتها السودانية أنّ حمل أكثر من جواز سفر واحد لا يعدّ أمرا مخالفا للقانون الأمريكي، وفق ما أوضحت ليبينسكي.
وسبق لسالوبيك أن فاز بجائزة بوليتزر التي تعدّ واحدة من أهمّ الجوائز الدولية في حقل الصحافة، وذلك عام 1998 عن مقال حول مشروع الجينوم البشري، وعام 2001 عن تحقيق حول حياة الأفارقة.
ودعت الصحيفة الحكومة السودانية إلى إطلاق سراح سالوبيك مشددة على أنّه ليس جاسوسا.
ونسبت تقارير لمحامين ومصادر أخرى قولهم إن سالوبيك مثل أمام محكمة في إقليم دارفور بالسودان السبت حيث يواجه اتهامات بالتجسس ودخول البلاد بطريقة غير مشروعة. وقال محاميه محمد خليل لرويترز "محاكمته تأجلت أسبوعين كي نعد مذكرات الدفاع... الأجواء في المحكمة كانت جيدة للغاية."
ورفضت السلطات السودانية أثناء المرحلة الأولى من الحرب في دارفور التي بدأت قبل ثلاث سنوات ونصف السماح للصحفيين الأجانب بالسفر إلى دارفور كما فرضت رقابة صارمة على الصحف السودانية.
وتسلل كثير من الصحفيين بالتالي عبر الحدود عن طريق تشاد لتغطية الحرب التي تسببت فيما وصفته الامم المتحدة بأنه اسوأ أزمة انسانية في العالم حيث فر مليونان ونصف من بيوتهم للعيش في مخيمات لاجئين في ظروف بائسة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ASAAD IBRAHIM
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست