|
Re: الفاضل حسن عوض الله ..حول وحدة التيارات الاتحادية الثلاث وغياب الميرغني..حوار مع(السوداني) (Re: محمد امين مبروك)
|
× اعادة بناء هياكل الحزب هل تتم من الصفر؟
- بناء هياكل الحزب الموحد القوى الذي أشرت اليه لا يعني البناء من الصفر بل يحتاج الى ترتيب وتنسيق لأن القواعد الاتحادية في تقديرنا موجودة في كل حي ودائرة انتخابية وكل اقليم فقط تحتاج للتنظيم والتجديد.
× هل لديكم شروط مسبقة في حالة التوافق مع الكيانات الأخرى؟
- أعلنا في برنامجنا السياسي اننا نمد ايادينا بيضاء لكافة الافراد والكيانات الاتحادية وليس لدينا اي شروط سوى هدف واحد هو اعلاء قيم المؤسسية والديمقراطية داخل الحزب ونحن نرى ان توحيد الحزب الاتحادي الديمقراطي هو كفيل بالاسهام في اطفاء الحرائق التي اندلعت ولكننا نرى ان تفعيل اتفاق الوحدة يتطلب الجدية والتوافق وهناك مقترح لفتح حوار اتحادي اتحادي يضم كافة الكيانات والتيارات الاتحادية وهو امر يجد منا كل ترحيب طالما اقترن بغياب روح الاستعلاء السياسي ما بين التيارات الاتحادية لوضع اسس ديمقراطية لتوحيد الحزب.
× قاطعته قائلاً: لكن تيار المرجعيات برئاسة الميرغني يعتبر انه صاحب الحق في وضع اللمسات النهائية للوحدة الشاملة الا يشكل ذلك تهديداً لاتفاق التيارات الاتحادية؟
- هذا الفهم لا يقدم حلاً ويعتبر جزءاً من المشكلة، فالنظرة الاستعلائية من قبل اي فصيل لن توحد الحزب الاتحادي واذا كانت المرجعيات تعتقد انها الاصل وبقية الاتحاديين هي اشباح وظلال باهتة فهذا القول مردود عليها من واقع المرجعيات نفسها، فاذا تأملت حال المرجعيات اليوم فستجد كل قيادي فيها يعتقد انه يملك توكيلاً من زعيم الحزب الذي طالت غيبته، تأمل موقف الاستاذ على محمود حسنين الذي يعارض خط المرجعيات المناهض لقبول نشر قوات دولية في السودان وموقف الاستاذ سيد احمد الحسين الذي لا يعترف أصلا بشرعية مؤتمر المرجعيات، وتأمل موقف الاستاذ علي السيد المحامي الذي يخوض صراعاً مع علي محمود حسنين. الحزب الذي يدعي انه يحتكر الهوية الاتحادية ملئ بالتناقضات فكيف يستطيع مع هذه التناقضات توحيد الاتحاديين وهو عاجز عن توحيد خطابه السياسي؟!
× الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد الآن هل يقف مع الحكومة ام مع المعارضة؟
- الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد يرى ان اتفاقية نيفاشا افرزت واقعاً ينبغي التعامل معه بموضوعية ولكن هذا التعامل مرهون بنهج الحكومة الذي تغير بموجب اتفاق السلام ودستور السودان الانتقالي عام 2005م ولكننا نرى بكل اسف أن النهج الشمولي الذي انتهجته الانقاذ ما زال سائداً في تعاملها مع ازمات السودان ومع قضايا التحول الديمقراطي، لقد احتكرت الانقاذ حاضر السودان ما يقارب العقدين من الزمان ولكنها ما زلت تصر على احتكار مستقبل السودان ولا تشرك القوى السياسية في القضايا والقرارات المصيرية التي تهم الوطن وتحدد مصير ومستقبل البلاد ويجب على الانقاذ احترام الرأي الآخر، وان تقوم بإبرام مصالحة مع الشعب السوداني، وان ترفع عنه هذا الغلاء الساحق والبلاء المتلاحق في قوته وصحته وعافيته وتعليمه.. وعلى حكومة الانقاذ ايقاف فرق الجبايات التي قصمت ظهر الشعب فبات يغالب الهم ليلاً والذل نهاراً..
على الانقاذ مصالحة الشعب بقطع دابر الفساد والاستبداد واعلا قييم التحول الديمقراطي المتمثلة في حرية التعبير وحرية العمل السياسي والنقابي دون وصاية او تزوير او محاباة، وعلى الانقاذ اعادة الحق والكرامة لضحايا الصالح العام..
ان مصالحة الشعب والقوى السياسية كفيلة بتحقيق اجماع وطني وجبهة داخلية متحدة وهي الترياق الاوحد لمواجهة هواجس التدخل الاجني وهذه المؤشرات والمعطيات تحدد بجلاء علاقاتنا بالانقاذ سلباً ام ايجاباً، واذا لم تقم الحكومة بانفاذ هذه السياسات والمطالب سنقف في خندق بعيد عنها، واذا تجاوبت مع مطالب الشعب السوداني فنحن معها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|