الإسلام والحضارة والتقدم .. من عدو من ؟ أو حالة كونك إرهابياً !! " نقلا عن صحيفة السوداني "

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 01:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2006, 11:54 PM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإسلام والحضارة والتقدم .. من عدو من ؟ أو حالة كونك إرهابياً !! " نقلا عن صحيفة ا (Re: عاطف عبدالله)

    العــــودة إلى الجــــــــــذور
    إن الإسلام كعقيدة أشبه بطبق كبير ملئ بالطعام، المذاق متنوع في كل ركن فيه، وحول هذا الطبق نجد أعداداً كبيرة من الناس تجلس في أوقات وأزمان متفاوتة، جميعهم يأكلون منه ولكن المردود في كل جزء منه يحمل بالإضافة لتنوع المذاق والفائدة، خواص اللسان والأمعاء الهاضمة والجسد الذي يستقبل خلاصة هذا الأكل والزمان الذي تناوله فيه، لذا نجد هذا التنوع والتعدد في التفاسير والمذاهب والتيارات الدينية.
    وعلى الرغم من الدعوة المستمرة في الإسلام للوحدة كأثر من آثار التوحيد، والحديث الدائم عن الصف الواحد والهوية الواحدة والجسد الواحد والبنيان المرصوص.. إلخ.. إلا أن الواقع يأتي بخلاف ذلك حيث أفرز لنا عدة اتجاهات فكرية ومذهبية وتلك الاتجاهات الفكرية والمذهبية تقسمت بدورها إلى عدة تيارات ومدارس وكل مدرسة أو تيار تكون نتيجة ظروف موضوعية (زمانية ومكانية) خاصة به وهذه التيارات بعضها تطور ونما وبعضها اندثر وتلاشى، كما نجد أن بعضها ابتعث وولد من جديد، ونلاحظ خاصية أخرى به وهي أنه كلما نما الفكر الديني وتمدد يخلق من داخله خصومه وأعداءه، والاختلاف بين التيارات الإسلامية لا يعني مجرد التعددية فمعظم المذاهب والمدارس الفكرية الإسلامية لا تقبل التعددية، والتنوع داخل الدين الإسلامي عند معظم العلماء والمفكرين الإسلاميين مرفوض لذا نجدهم يشتطون في منتقدي فكرهم ويرمون كل من تجرأ واظهر أي رأي مخالف لهم بالزندقة.وعلى مر التاريخ الإسلامي تقاتل المسلمون في ما بينهم بأكثر مما تقاتلوا مع أعدائهم من غير المسلمين.
    إن التيارات والحركات الإسلامية المتنوعة والمختلفة نشأت نتيجة ظروف تاريخية معلومة بعضها نشأ نتيجة صراعات فكرية مثال المعتزلة وأخوان الصفا وبعضها نشأ لحاجة سياسية مثال السنية الأشعرية والشيعة الإثنا عشرية، وبعضها كرد فعل مقابل تمدد الفكر العلماني واليساري في العالم العربي والإسلامي في الأربعينيات والخمسينيات كجماعات الأخوان المسلمين، وبعضها تكون لخلق توازنات سياسية خلال الحرب الباردة كالأفغان العرب الذين تمخض عنهم تنظيم القاعدة، وبعضها اتخذ المنحى الثوري في مواجهة الاستعمار الاستيطاني اليهودي في فلسطين كجماعات حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله في جنوب لبنان.
    لا شك في أن هناك مبررا لنشوء تلك الجماعات فجميعها وجدت لتلبي حاجة معينة لكن ما يهمنا هنا هو الجماعات الإسلامية التي تنشر الرعب أينما وجدت كجماعات التكفير والهجرة وفلول تنظيم القاعدة والجماعات الجديدة التي تتبدى خلف كل عملية إرهابية، تلك الجماعات التي توسعت في أهدافها وأعلنت حربها المقدسة ضد الغرب الكافر ووسعت دائرة خصومها وأعدائها لتشمل ليس فقط ذلك الغرب بل كل المؤسسات الاقتصادية والهياكل الدستورية العربية التي تأسست في ظل النظام الاقتصادي العالمي الجديد والتي ترى فيها الجماعات المتطرفة أنها من صنع ذلك الغرب الكافر وتخدم مصالحه أو تابعة له بأي شكل من الأشكال. ولكن دون أن نرمي بكل اللوم على الغرب البابوي والشرق الحاخامي، أو على انعدام حقوق الإنسان والتخلف والفقر في الدول الإسلامية، وقبل أن نرمي بالمسؤولية على الجماعات الإرهابية والذين هم في رأيي جزء من تداعيات الأزمة ولكن ليس العلة بذاتها. ولو نظرنا إلى منهجنا الثقافي وخطابنا الإعلامي وسياستنا الرسمية سنحصل على أسباب أخرى لوجود الإرهاب بيننا وعلى إجابات قد تخرجنا من المأزق التاريخي والنفق المظلم الذي حُوصِرَنا وحَاصرنا أنفسنا فيه. ولو استطعنا أن نشخص أسباب علة الإرهاب يمكننا حينها أن نجد لها الترياق المناسب.

    الخطاب السلفي والإرهاب
    ظل الفكر السلفي وباستمرار يروج بأنه يمثل الخير المطلق ويصور أي بديل آخر بأنه الشر المطلق وفي ذلك فقد نجح إلى حد كبير في تحجيم الآراء والأفكار المناهضة له حتى صارت مفاهيم كالعلمانية والاشتراكية كلمات مرادفات للكفر والإلحاد والعياذ بالله، وهو أي الفكر السلفي يلعب دورا رئيسا في جر المجتمع نحو غياهب التخلف والأنفاق المظلمة، وهو لا يكل ولا يمل في إملاء قيمه الأخلاقية ومنهجه الرافض لقيم الحرية والحضارة الحديثة وهذا الطرق المستمر على آذان المجتمع أدى لأن تتبنى قطاعات عديدة من المثقفين لمبادئ وقيم هذا الفكر، لذا نجد كثيرا من السياسيين والناشطين الذين يمثلون تيارات ليبرالية من المفترض أنها مناوئة للأصولية الإسلامية قد سقطوا في فخ الأصولية في مناهجهم وأخذوا يتبنون مواقفها وقيمها وينسجمون مع آلتها الدعائية ومع تراجع التيار التقدمي وانشغاله بإعادة بنائه الفكري وسطوة نفوذ قوى اليمين الرجعي وسيطرته على أجهزة الإعلام الرسمي من صحف وتلفزيون وإذاعة وتشكيلها للرأي العام العربي ومع انتهاجها نفس مبادئ الخطاب السلفي نجد كيف وجد السلفيون من يمرر خططهم وينشر قيمهم الفكرية عبر الساحة الإعلامية مما خلق هذا التعاطف الملموس وسط قطاعات واسعة من المجتمع مع الإرهاب والإرهابيين، لا فرق لديهم بين الإعمال الثورية التحررية أو الأفعال الإجرامية التي لا تخدم أي غرض سوى أهداف أعداء الأمة والمتربصين بها.

    المناهج التعليمية وتغذية الإرهاب
    وما يجري عبر وسائل الإعلام نجد الأمر منه عبر المناهج التعليمية، فلو تمت أي مراجعة لمناهج التربية الإسلامية في معظم الدول العربية لوجدناها تضج بالخطاب السلفي الذي يتميز بالجمود والتعصب والاستعلائية. فهل يعقل في بلد كالسودان يعاني من إشكاليات هجرة العقول العلمية (أكثر من 3500 طبيب أخصائي سوداني يعملون بالمملكة المتحدة فقط) إن أعرق كلية لدراسة الطب البشري بها تكون ساعات تدريس التربية الإسلامية فيها أضعاف ساعات حصص التشريح!! وأن المدارس الثانوية تخصص سبع حصص لتدريس الدين في الأسبوع مقابل حصتين فقط لمادة الكيمياء!! هل يعقل ذلك؟
    أرجو أن لا يؤخذ هذا الحديث بأنني ضد تدريس التربية الإسلامية في المدارس أوالجامعات، لكنني ضد المنهج الذي يدرس والذي لا يرى في الإسلام إلا منهجا أيديولوجيا لخدمة قوى اليمين وليس مشروعا للنهضة لما فيه من قوة دافعة نحو التقدم والعدل والحرية والمساواة الأمر الذي يمثل جوهر العلمانية.

    المساجد وتغذية الإرهاب
    من أكثر المنابر تأثيرا في الرأي العام المساجد وخطب الأئمة خلال صلاة الجمعة، فبدلا من استغلال تلك المنابر في الدعاء والتقرب إلى الله وتوعية المصلين في أمور دينهم ودنياهم نجد أن معظمها يستقل لترويج الفكر السلفي وتمرير برامجه الثقافية التي تصور كل البؤر الساخنة والقضايا السياسية في العالم بأنها حروب ضد الإسلام مثل ما يجري في الشيشان وكشمير والسودان (اللهم أنصر المسلمين في الشيشان) (اللهم أنصر المسلمين في كشمير) واللهم شتت شمل أعداء الإسلام.. نعم كلنا ندعو لنصرة المسلمين في أي مكان، ولكن من هم أعداء المسلمين المعنيون هل هم الروس الذين يقاتلهم الشيشانيون أم الحكومة الهندية التي تقاتل من أجل وحدة الهند؟ يجب الانتباه بأن هناك وجودا لبعض الأفراد الذين يلتقطون حديث أولئك الأئمة ويودون أن يقوموا مقام اليد الإلهية في قتال أعداء الله فيفجرون الفنادق في طابا وشرم الشيخ ويعتدون على العاملين بالشركات السعودية ويقتلون الناس في محطات المترو اللندنية ويذبحون الدبلوماسيين الروس في بغداد ويقتلون السائقين السودانيين العاملين في مجال الإغاثة ويفجرون الأسواق كما يجرى في العراق..

    يجب توعية أئمة المساجد بأن ما يدور في روسيا أو الهند هي قضايا سياسية في المقام الأول وأن آخر حرب صليبية ضد الإسلام كانت في القرن الحادي عشر رغم زلة لسان جورج بوش، ولا يوجد ما يمنع من تداول السياسة خلال المساجد لكن في الأمور التي تهم المسلمين ومن الوجهة التي تراعي مصالحهم ولا شك في أن من مصلحة المسلمين وحدة الدولة الروسية كما كانت مصالحهم من قبل في وحدة وقوة دول الاتحاد السوفيتي الذي تضرر المسلمين كثيرا من تفككه وتشتت شمله.ـ


    عاطف عبد الله
                  

العنوان الكاتب Date
الإسلام والحضارة والتقدم .. من عدو من ؟ أو حالة كونك إرهابياً !! " نقلا عن صحيفة السوداني " عاطف عبدالله08-23-06, 03:13 AM
  Re: الإسلام والحضارة والتقدم .. من عدو من ؟ أو حالة كونك إرهابياً !! " نقلا عن صحيفة ا HOPEFUL08-23-06, 03:50 AM
    Re: الإسلام والحضارة والتقدم .. من عدو من ؟ أو حالة كونك إرهابياً !! " نقلا عن صحيفة ا عاطف عبدالله08-23-06, 06:18 AM
      Re: الإسلام والحضارة والتقدم .. من عدو من ؟ أو حالة كونك إرهابياً !! " نقلا عن صحيفة ا عاطف عبدالله08-25-06, 11:46 PM
        Re: الإسلام والحضارة والتقدم .. من عدو من ؟ أو حالة كونك إرهابياً !! " نقلا عن صحيفة ا عاطف عبدالله08-25-06, 11:54 PM
          Re: الإسلام والحضارة والتقدم .. من عدو من ؟ أو حالة كونك إرهابياً !! " نقلا عن صحيفة ا عاطف عبدالله09-03-06, 01:24 AM
  بين صدام الحضارات وحواره إين الإسلام أسامة أحمد المصطفي09-03-06, 09:55 AM
  بين صدام الحضارات وحواره إين الإسلام أسامة أحمد المصطفي09-03-06, 09:56 AM
    Re: بين صدام الحضارات وحواره إين الإسلام عاطف عبدالله09-05-06, 01:15 AM
  Re: الإسلام والحضارة والتقدم .. من عدو من ؟ أو حالة كونك إرهابياً !! " نقلا عن صحيفة ا أحمد طه09-05-06, 12:13 PM
    Re: الإسلام والحضارة والتقدم .. من عدو من ؟ أو حالة كونك إرهابياً !! " نقلا عن صحيفة ا عاطف عبدالله09-06-06, 03:31 AM
  التقريب بين الإنسان والإسلام أسامة أحمد المصطفي09-06-06, 05:23 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de