|
شعر: لن أكتب عنك رثاء... للشاعر الجميل ابن كسلا ميرغني عبدالباسط
|
" لنْ أكتبَ عنكَ رثاءْ "
أغرُب عنا .. لا تُحرجنا .. لماذا أنتَ تُطاردُنا .. صبحَ .. مساء ْ .. لماذا تصفعنا .. بمرآك على صفحات جرائِدنا .. في التلفاز .. و نشرات ِ الأنباء ْ .. لا اغرُب عنا .. و جهك يأكلُ عصبَ القوة ِ .. منا .. يلعنُنا .. يستصرِخُنا .. نحن مواتُ الأحياءْ .. نتوارى خَجلا ً منك .. ندس رؤوسنا في الحصباء ْ .. نعتذر إليك على استحياء ْ .. ماذا بمقدورنا أن نفعل ْ ؟؟ الفعل لا يأَتِيهِ الضعفاء ْ .. و المجد ُ .. لا يكتُبه ُ غير الشهداء ْ .. في زمن ٍ عز علينا فيه ِ حتى القول ُ .. الزيف أضحى صدقا ً .. والحق ُ .. المنكر َ و الطغيان و الإستعلاء ْ .. عم تدافع ..؟ عنا نحنُ .. عن هذا الذل ِ .. الممتدِ من الماءِ .. إلى الماء ْ بتنا نتطلعُ أن نحظى .. برضا سادتِنا .. أن نبصم بالعشرة ِ .. انا أعوان خلصاء .. وأن نتبرأَ من تاريخ ٍ .. سِفر ٍ .. مَهرتهُ دماء ُ الشرفاء ْ .. نُقبِلُ أيدي قاتلنا .. نحني الهامات ِ في استجداء ْ .. نطلب ُ عفوا ً .. نرجو صفحا ً .. عن ماضينا .. و عن حاضرنا .. عما راح َ .. و عما جاء ْ .. كي نحظى منه ُ .. بطول بقاء ْ .. لا فِرقَ .. ليفنى من يفنىَ .. ما دام َ غيري .. ليس َ أنا .. ما دمت ُ أعب ُ .. من رغد ِ العيش ِ .. أتبوأ ُ سدة الحكم ِ .. في اطمئنان ْ .. ما دام السيدُ راض ٍ عني .. أبشر مِربع .. بطول ِ بقاء ْ.. يا زمن الذل ِ .. و التدجين .. وهوان ِ السيفِ .. أي هوان ْ .. السيد ُ ..أمريكا .. جميع السادةِ .. و الكبراء ْ.. عزوتُـنا هم .. جبل ٌ يعصمُنا .. إذا ما فاض َ الماء ْ.. هراء ْ .. هراء ْ .. لا عاصم َ .. إلا من عصم َ الله ُ .. و من باركه ُ الشعب ُ .. الغضبُ الصادق ُ آت ٍ .. طوفانٌ عارم ُ.. زِلزال ُ .. يدك ُ الأبراجَ العاجية ْ .. يحيُ الغضبة َ المضرية ْ .. يعيدُ الحلم َ الأكبر .. لعيون ِ ملاين ِ الأطفال ْ .. لتنعم َ أرواح الشهداء ْ .. عفوا ً و طني .. لن أكتب ْ عنك رثاء ْ .. فإن كنا نشكو من ضعف ٍ .. قطعا ً لسنا ضُعفاء ْ .. هي غفوة ُ مارد ْ .. تحت التخدير ْ .. حتما ً سيفيق ْ .. يستشرف ُ فجراً ممتدا ً .. يشق دروب َ المجد ِ .. يطول ُ الشمسَ إذا ما شاءْ ..
و سوف َ يشاءْ ..
سوف يشاء
سوف يشاء
ميرغني عبد الباسط أحمد أبوظبي 4426129\050 _________________________________________________________________
|
|
|
|
|
|