|
|
 Re: الصادق المهدى : (اكلو توركم ، وادو زولكم ) (Re: محمد عبدالرحمن)
|
في سياق الانجازات هل يمكن وضع مقارنة بنماذج بين التجارب الديمقراطية والحكم العسكري؟
- لدي كتاب في هذا الشأن وهو (الديمقراطية راجحة وعائدة) وفيه كيف الديمقراطية راجحة في كل الملف، ثم انها تنطلق من الشرعة الانسانية .. وسياستهم قائمة على اغتصاب لا يمكن لهذه السياسة مهما كانت جيدة ان تجد مبررا ولا نقول ان الغاية تبرر الوسيلة ولا يمكن المقارنة بين سودان يونيو 89 ويونيو 2006م من حيث المخاطر التي يتعرض لها السودان فالكل يعلم ان السودان في خطر داهم ولاشك ان تلك المقارنة لصالح يونيو 89 .
{ ما هو المخرج من الاشكالات التي تواجه السودان؟
- يدرك جماعة السلطة ان الانقاذ وثوابتها لم تعد يمكن ان تفرض علي السودان وعليهم ان يدركوا ان الاتفاقات الثنائية التي حاولوا ان يشتروا بها عمراً جديداً سواء نيفاشا او ابوجا لا تكفي وغير مجزية وان الشأن السوداني شأن السودانيين كلهم .. معروف ان السودانيين كلهم نحن عارفين يوجد تصنيف لهم ما في حد عندو شك في ما هي القوى السياسية في السودان .. يجتمع هؤلاء في ملتقى جامع مثلما عمل مانديلا وديكلارك في سنة 1993 بالنسبة لجنوب افريقيا وعملوا مؤتمرا جامعا مؤتمر الكوديسا واجتمع الناس في هذا الملتقى الجامع وينظروا في القضايا .. السودان فيه قضايا محددة قضية السلام واستحقاقاته وقضية السلطة وشرعيتها ، وقضية التنمية وضرورتها قضية ، العلاقات الخارجية بينها وبين العالم القضايا الاربع هذه السودانيون عليهم وضع اتفاق شامل كامل حولها وبموجب هذا الاتفاق الكامل الشامل يلتزموا به واي واحد من هذه الاطراف يضحى بامتيازاته وامتيازات الانقاذ التي انتزعتها اية جهة لصالح هذا في النهاية سيكون هنالك سلام عادل شامل يدفع الناس استحقاقاته لكن ليس سلاما جزئيا مجزأ وتحول ديمقراطي يدفع الناس استحقاقاته بموجب انتخابات عامة حرة وفي تلك الانتخابات الشعب يختار من يختاره والمؤتمر الوطني وغيره يقبلوا نتيجة الشعب لكن لا يمكن ان يقولوا بان ندخل انتخابات واموال الدولة لنا التصرف فيها كما نريد واجهزة الدولة كذلك والحزب الحاكم هو حزب الدولة والاعلام مسخر له ويقولون باننا نريد التنافس معكم مع من يتنافسون؟ لا بد من انتخابات نزيهة لكي تحسم قضية السلطة وفي رأيي ان هذا ممكن جداً ولا بد ان يحدث هذا لان اذا لم يحدث هذا لا يقدروا ان يحافظوا على السلطة وستوجهها مشاكل كبيرة والسودان سيتصومل مثلما حدث في الصومال وان الامور تتدهور بحيث ان كل مجموعة تأخذ القانون بيدها نحن لا بد ان نوقف هذا ولا توجد طريقة لوقف هذا الا بملتقى جامع يجمع كل الناس ، ويقولون انهم سائرون في هذا الخط على اساس اننا نتوصل الى مخرج سلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي حقيقي للسودان .
{ السيد الصادق تمت الدعوة الى هذا المؤتمر الجامع منذ فترة طويلة ولكنه لم يتحقق هل هنالك خيارات او بدائل؟
هو لم يتحقق بدون وجه حق ولكن في رأيي كل مرة والثانية تزداد قناعة الناس بذلك ونجد رفضا في الماضي لان اطرافا تعتقد بان هذا الملتقى الجامع سيقرر قرارات علي حسابها الحزبي وفي رأيي سوف يدركون جميعهم ان الحساب الحزبي هذا لا توجد طريقة للحفاظ عليه ولابد من الملتقى الجامع لان المشكلة اننا ما دمنا نريد ان نقرر مصير السودان لا بد من اشراك جميع اهل السودان كيف اريد ان اقرر مصير السودان واغيب آخرين؟ من الصحيح يمكن ان اقول اعطاء اولوية للتفاوض ما بين حملة السلاح وبين الانقلابيين لان كل منهم يحمل سلاحا ويحاربون بعضهم لكن هذا يكفي لوقف الحرب ولكن لا يكفي لبناء السلام فوقف الحرب ونأمن وقف اطلاق النار لكن لبناء السلام لا بد من اشراك القوى السياسية السودانية جميعها بصورة تمكننا من تحقيق هذا انا غير مهتم بماذا يسمى لكن المهم لقاء لا يعزل احدا مهما كانت التسمية يمكن ان يختلف الناس علي التسمية لكن الهدف ان لا تغيب جهة بالنسبة لرسم المعبر الوطني.
{ ما هي حقيقة ازمة جيش الامة؟ وماذا تم في القوات بناء على نداء الوطن؟
موضوع جيش الامة بسيط جداً نحن عندما دخلنا في اتفاقية نداء الوطن قررنا ان في هذا مصير الجماعات التي كان تحمل السلاح في اشياء متعلقة بانهم عائدون الى اهلهم ويصلوا اسرهم فصرفت مبالغ لجميعهم على اساس انه ليس بيننا وبينهم عقود على اساس عودتهم كموظفين او مرتزقة بل هم مقاتلون متطوعون ولكن مع هذا عندما حدث الاتفاق والعودة وصرفت لهم اموال على اساس ان هذا يتعلق بعودتهم لكن نحن قد اتفقنا مع الحكومة ان هذه العناصر العائدة مثل كل العناصر التي تعود من عمل عسكري لابد من استيعابها في عمل مدني بديل لا بد عمل شئ يراعي كرامتهم ودورهم وهذا مثل جزء من الاتفاق وليس هذا فقط بل كان جزء من الاتفاق ان الحكومة صادرت من الامة ما قيمته اربعة ملايين ونصف دولار فلا بد ان يرد هذا لانهم من الحزب معدات و80 سيارة الى اخر هذه الاشياء فلا بد من ردها لنا وهذا كان جزء من المسائل الاجرائية والتي تمثلت في العفو العام عن ما حدث في الماضي وصرف مبالغ معينة لاستقرار هؤلاء العائدين واستيعاب هؤلاء العائدين في عمل مدني بديل وكذلك رد الاشياء المصادرة من حزب الامة جميعها والدخول معنا في تفاوض من اجل الاتفاق على كل شئ بالنسبة للخلافات القائم وبدأ هذا التفاوض بيننا وكان الفريق المفاوض بقيادة السيد مبارك الفاضل والذي اتى بجميع التفاصيل الى المكتب السياسي وقال اننا وصلنا الى كذا.. المكتب السياسي استعرض هذا الكلام وقال بعدم قبوله وعدم استعدادهم بالدخول في هذا النظام او الاتفاق معه بهذه هذه وشروطنا كذا وكذا ولذلك اعتبر النظام انه ما دمنا اننا لم ندخل فيه بالشكل الذي كان يتوقعه ان الاشياء التي التزم بها نحونا لن يقوم بتنفيذها ولذلك لم يستوعب جماعة جيش الامة بالصورة التي كنا نتوقعها ولم يدفع المبالغ المفترض ان يدفعها بالنسبة لنا كاشياء مصادرة وما دفعه كان محدود جداً لا يبلغ المستوى المطلوب فقلنا لهم لا يفترض ان يرتبط الشئ المتعلق بحقوق تصرف بالاتفاق السياسي فلم يهمهم هذا واستمر الوضع كما هو بل دبروا مكيدة للمتفاوضين معهم من اجل ان يحتلوا حزب الامة والي غير هذه الاشياء وقمنا بمصادمة ومواجهة كل هذه المكايد وهزمناها فاصبحنا مغبونين من ناحية اشيائنا المصادرة لم تعط لنا واستيعاب القوات العائدة في اعمال مدنية بديلة لم ينفذ فاستمرينا في الحديث عن غبننا ، ومن الغبائن ايضا بيت المهدي الذي كان مجمع فيه هيئة شئون الانصار الذي كان تحت قيادتها فاخرجوها منه واحتلوه عام 1993 وكان من ضمن الاتفاق ارجاع بيت المهدي الى هيئة شئون الانصار فلم يرجعوه ولم يدفعوا مصادراتنا ولم يستوعبوا جيش الامة والآخرين الذين كان من المفترض استيعابهم في عمل مدني بديل لم ينفذ في رأيي هذا عقاب لنا لاننا لم نمتثل للانخراط في نظامهم بالصورة التي كانوا يتوقعوها لذلك ظل الموقف هكذا متوترا ونحن نشعر بغبن للاشياء التي صودرت واخذهم لبيت المهدي وعدم استيعابهم لمن كان يفترض استيعابهم في الخدمة المدنية وظل هذا موقف غبن بيننا ونحن نتحدث في كل مكان عن كيفية ظلمهم والى اخره .. فهذا هو الموقف ومازال ونحن نعتقد انه لابد من استرداد بيت المهدي وما اغتصب من سيارات وغيره ولا بد من استيعاب جماعة جيش الامة التي اهدروها ونحن مستمرين في هذا المطلب والتحرك الاخير هذا وللاسف لانهم غير راضين عنا فجاءوا بمجموعة واسموها الانصار الوطنيين وانهم الاغلبية الانصارية الصامتة وحرضوا بعض الناس من اجل فتح ملف جيش الامة كأننا المسؤولين عنه لكن هم الذين عطلوا الانجاز فيه فطريقة وتوقيت هذا التحرك الاخير تجعله مشبوهاً لان الموقف معروف مبدئياً اننا معترفون باننا مغبونون فناقش المكتب السياسي يوم الاثنين هذا الموضوع و كان رأيه نعم لنا مطالب مع الحكومة كان من المفترض تنفيذها منذ نداء الوطن ولم تنفذ ، سنستمر في المطالبة بها والضغط علي تحقيقها منها عودة بيت المهدي ودفع استحقاقاتنا المغتصبة وحقوق جيش الامة المتفق عليها ، اما هذا التحرك الاخير فتوقيته وطريقته جزء من العملية السائر عليها المؤتمر الوطني الآن من اجل خلق المتاعب لحزب الامة مثل ما يحدث في الماضي فالتوقيت والطريقة تدل علي ذلك فنحن نفصل ما بين حقيقة نعم هنالك حقوق نطالب بها لجيش الامة وطريقة التحرك الاخير وهي مشبوهة وتدخل في اطار شعور المؤتمر الوطني بان موقفنا السياسي في صعود ويريد خلق مشاكل لنا باعتبار ان الحزب ممزق ويعاني من مشاكل والى اخره لكن في رأيي انهم فقد فعلوا هذا في الماضي ولم يكن مجديا او له اي معاني فسيظلوا هكذا سائرين في الاعمال الكيدية .
نواصل
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
محمد عبدالرحمن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست