|
|
 الصادق المهدى : (اكلو توركم ، وادو زولكم )
|
الامام الصادق المهدى في حواره المثير مع « أخباراليـــــوم »
قال الامام السيد الصادق المهدى رئيس حزب الامة القومي اننا نعتقد ان الديقراطية مع أنها مكلفة للاعصاب والزمن هي الافضل للسودان وتحدى ان تكون هناك مساءلة لمن كانوا معه في الحقائب الوزارية والمكاتب السياسية ان كان هناك تصرف غير ديمقراطي إبان الديمقراطية الثالثة التي كان يرأس وزارتها .. وشمل الحوار مع الامام المهدى محاور عن السلام والشفافية وشراكة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وقضية أبيي .. وكان الامام المهدى تحدث في الجزء الاول من الحوار عن التدخل العسكرى الاجنبي وتفاصيل اجتماعه بمجلس الامن بالخرطوم .. وفيما يلي تفاصيل الجزء الثاني من الحوار :-
حوار نور الدين ابو بكر الهام الزين
كل اموال المؤتمر الوطني ذاهبة في طريق « أكلوا توركم ، وأدوا زولكم »
ما تفعله الامم المتحدة، وقد شكرناهم على الاهتمام مع الملاحظـة الاولى التي جمعت القوى السياسية السودانية في مستوى رسمي، وكان من المفترض معرفة الظلم الذي حدث في السودان باعتبار ان الشأن السوداني كله حصر في الانقلابيين وحملة السلاح بصرف النظر عن القوى السياسية والمدنية الاخري، وان هذا لا يمكن ان يكون اساسا لبناء سلام ولا يمكن ان يكون اساسا لتحول ديمقراطي حقيقي في وطن به مجتمع سياسي ومدني قوى جداً.
{ كيف تنظرون الى اتفاق ابوجا؟
زارني الدكتور مجذوب الخليفة في ديسمبر وقلت له لديك كلمتان اذا ذكرتهما ستحل الموضوع ونحن سنقف معكم الكلمة الاولى : كما قلت كانت اقليم واحد بحدود عام 1956 لا يمكن وجود دارفور كسلطنة قبل سنار نأتي الآن نتساءل دارفور واحدة ام ثلاثة فهذا تساؤل ابله.
الثانية: كل ما يتعلق بالسلطة وللثروة فيما يتعلق بدارفور وغيرها من الاقاليم وفق حجم السكان قولوا هاتين الكلمتين ونحن نؤيد ولا اعتقد ان هناك من يرفضها لكن هم يريدون حل المشكلة دارفور مع وجود شرطين يمنعان الحل .
الشرط الاول : قدسية سياسات الانقاذ التي طبقتها في دارفور فهم يقولون يريدون استفتاء عندما تم تقسيمها هل كان باستفتاء ام باداء صبيانية ارتجالية ويريدون حل المشكلة مع الحفاظ علي ثوابتهم فثوابتهم تلك هي التي خلقت مشكلة دارفور والسبب الثاني: يريدون لاي اتفاق مع جهة اخرى يجب ان يكون ضمن سقوف نيفاسا فسقوف نيفاشا لا تسع لغير اثنين اذا لا بد من توسيع سقوف نيفاشا لتسع غير الاثنين، ما داموا حريصين علي قدسية ثوابت الانقاذ وقدسية نيفاشا من رأيي لن يصلوا الي حل وهذا سبب لعدم وصولهم معنا في حزب الامة لاي اتفاق وهذه ايضا ستكون عقبة في سبيل اي اتفاق مع اي طرف ثالث بل يمكن ان يصلوا مع اي طرف ثالث لاتفاقات علاقات عامة لكن اتفاق حقيقي يؤثر على الواقع لن يكون الا علي حساب ثوابت الانقاذ وسقوف نيفاشا .
{ المؤتمر الوطني يقود هجوما مكثفا على حزب الامة مع جملة من الاتهامات ما هي الدوافع والاسباب الحقيقية في تقديرك وما هي ردودك؟
-لم يوقفوا يوما الهجوم علينا وهذا لسبب بسيط لاننا ضد ثوابت الانقاذ وضد سقوف نيفاشا ونحن نشكل معارضة ولذلك نتوقع هذا ، صحيح هذه الايام ارتفعت النبرة وخلق عددا من المشاكل مع اطراف مختلفة وفي رأيي كل هذه مكايدات ليس لديها معنى لانهم ، اذا ادركوا ، محتاجون للبحث عن وحدة وطنية الآن وتقديم تضحيات مع الآخرين لتحقيق وحدة وطنية لكن لا يفكرون بهذا المنطق فتفكيرهم اناني من الحفاظ علي ما اغتصبوا والدفاع عنها بالهجوم علي الآخرين وهناك سبب آخر وهو شعورهم بان الحركة الشعبية ادركت ان التحالف مع المؤتمر الوطني ضد القوى السياسية غير صحيح وبدأوا يتفهمون ضرورة التحدث مع القوى السياسية والاتفاق معها وهذه النبرة ازعجتهم لان في رأيي اذا حدث ذلك سيعزل المؤتمر الوطني وانا اعتقد ان هذا سيحدث في المرحلة المقبلة فحرص المؤتمر الوطني على اغتصاباته سيجعل كل القوى السياسية الاخري في معسكر موحد وهذا بدأ يظهر في مسائل كثيرة في اتحادات الطلاب ، وفي رحلتي لولاية سنار قدمت لي مذكرات بتضامن حزب الامة والاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية والحزب الشيوعي وكل هؤلاء يقدمون مذكرات مشتركة يدل علي تنسيق عملهم مع بعض وهذا ما يحدث الآن بالجامعات الطلبة المنتمون للحركة الشعبية واقفون مع حزب الامة في التحالفات المختلفة وتحالف مزارعي الجزيرة الان يقوم علي تحالف الامة والاتحادي والشيوعي والحركة الشعبية هناك تحرك في القاعدة يدل علي ان الحركة الشعبية قواعدها تفكر بمنطق اوعى من مجرد رهن مستقبل السودان لتحالف صناعي مع المؤتمر الوطني ويبدو ان لقاء القمة مع الحركة الشعبية واتفاق علي تفاهم بين حزب الامة والحركة الشعبية في رأيهم يفسرون هذا كله نوع من التحالف الواسع الشعبي السياسي الذي سيعزل المؤتمر الوطني واعتقد ان هذه الحرارة التي ذكرت ، بعض الذين كانوا معتدلين في حديثهم يتحدثون بلغة الصقور وهو الاحساس بان هذه الاشياء ستعزل المؤتمر الوطني وفي رأيي الذي سيعزله ليست تلك التحالفات وانما حرصه علي منافع ذاتية حزبية لا يريد بسببها ان يدفع استحقاقات السلام ولا استحقاقات التحول الديمقراطي وما دا م الامر كذلك سيجد المؤتمر الوطني نفسه معزولاً عن القوى السياسية والمدنية في السودان.
{ مسألة التحول السياسي ، المؤتمر الوطني يعلن كل يوم انضمام مجموعات كبيرة اذا كانت على صعيد الموقع الجغرافي او القبلي هل تستطيع ــ على ضوء ذلك ــ بقية الاحزاب المنافسة؟
- انا الآن ذكرت لجماعة الامم المتحدة بان يعملوا استطلاع رأي وتختار اي قطاع سواء الاطباء او الاساتذة او الطلبة او المزارعين فالمؤتمر الوطني لا ينجح ولو بعشرة في المائة فهو يعمل مجهود صرف اموال على افراد وليس هناك مانع لكن هذه الاموال ستذهب علي طريقة (اكلوا توركم ، وأدوا زولكم ) لديهم اموال يصرفونها على العربات لكن كل هذا فراغ ، ثم لماذا يكون الناس مع المؤتمر الوطني الا لمنفعة شخصية وهذا اتى بقوات دولية وضيع السيادة الوطنية وهل من قبل كان في السودان اي من القوى المتفلتة المسلحة؟ هذا كله من حصاد هذا النظام لماذا المواطن السوداني اذا ليس لديه منفعة خاصة يقف مع هذه السياسات هل من اجل الاسلام اين اركان هذا الاسلام فاخلاق الناس انحطت بشكل لم يحدث من قبل فالفقر اخ الكفر .. ولكن حتى هذه المنافع الخاصة عندما يأتي الاختبار الحقيقي الجميع سيقف مع ضمائرهم .. الاتحادي الديمقراطي من الاحزاب التي اخذت موقفا فيه تقارب بصورة او اخرى هل هذا هو الوقت الذي يقومون بمكائد وهل ستخدم غرضا؟ انا اعتبر ان كل هذه من الاسباب الصغيرة والفارغة ولا تؤدي لنتيجة فاذا وجد عاقل ويجب ان يفكر بمنطق لنرى كيف هي القوى التي غيبناها نتفاهم معها وندفع استحقاقات هذا التفاهم .
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
محمد عبدالرحمن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست