|
|
 هل الجاليات كيان ديمقراطى (مناصحة لرئيس الجالية السودانية بسويسرا المزعوم ).
|
الوقائع :
/ أصدر أخ يدعى أنه رئيس الجالية السودانية بسويسرا عدة بيانات ومنشورات وأخرها أمس بأن جاليته منحت الأخ السفير السودانى بجنيف عضوية فخرية لهذه الجالية وتقيم له أحتفالا قادما يوم الأحد 20أغسطس . تكريما لمجهوداته القيمة من أجل صهر أبناء الجالية ومساهماته العظيمة فى أنحاء الكونفدرالية السويسرية .
أولا هذا الرد بصفة شخصية منى ولشخص مهتم بالقانون وبالحقوق الشخصية للأنسان وممارستها والدفاع عنها بالكلمة .
والأخ السفير بأعتبارة موظف قديم فى سلك بلاده وهو يمثل حكومته ولاغبار فى حرية أشخاص ما بتكريمة فيما يرى أنه يستحق التكريم عليه هذا حق لكل شخص مكفول فى كل المواثيق .
الرأى والدليل والمرجع :
ولكن أن يتم ذلك بتزوير عظيم لارادة الناس وأنا أحدهم بأننى أقيم هنا أكثر من عشرة أعوام لم أتلقى يوما رسالة أو دعوة لحضور ديمقراطى لآنشاء كيان يسمى الجالية والسودانيون هنا فى سويسرا حوالى 500شخص على الأكثر وأكثرهم مغيبون تماما من ممارسة حقوقهم الأنسانية فى هذه الكيان الأعتبارى المزعوم فى أنه يمثل كل السودانيون هنا وعلى حسب علمى الجيد أنهم ثلة من الأخوة مقيمون فى مدينة جنيف وضواحيها أتفقوا فيما بينهم أن يقيموا كيان وسموه الجالية السودانية بسويسرا وربطوة بالسفارة السودانية بسويسرا وغيبوا الأخوة الأخرين تماما وهم الأغلبية مع العلم بأن سويسرا تتكون من 26 مقاطعة ومقاطعة جنيف هى واحدة من هذه المقاطعات ويتوزع السودانيون فى كل هذه المقاطعات ولم تتم دعوتهم بتاتا لانشاء كيان يمثلهم عوضا أن يكون قد تم وتم تنصيب الأخ رئيسا لهم فى جو ديمقراطى يشبه عظمة هذه الأرض اللتى نحن فيها وإذا كان الأخ يحلم بأن يكون رئيسا لنا فقد تمنحة الأغلبية هذا الحق ، أما أن يمارس ذلك تزويرلارادة الأخرين فهذا ما لايرضاه العقل السوى وأنا هنا لا أمثل الأغلبية ولكنى فرد منهم أمارس حقى الأنسانى فى مراعاة حقوقى الأنسانية الذى كفلتها لى الأعراف والمواثيق والقوانين . وكان الأجدر بهم أن يصدروا دائما بياناتهم ونشطاتهم بأسم الجالية السودانية بجنيف إن كان ذلك قد تم أيضا بطريقة فيها أحترام معنوى لحقوق الأنسان فى المدينة ذاتها . ولكن الواضح دائما لكل الأخوة إن ذلك يتم بطريقة فيها أنتهاك واضح للحقوق بل هى ديكتاتورية فردية أو نخبوية ليست جنيف وسويسرا مكانها اللآئق لذلك .
و مايثير الحزن والأسف إننا لم نتعلم ولن نتعلم وعلى بعد خطوات منا فى مبنى هو جميل بمضامينه وفيه وضعت الوثيقة الأساسية لحقوق الأنسان .. هنا فى مدينة جنيف الجميلة ليس بشكلها بل بالمضامين الأنسانية التى دفعت دمها ثمنا لترسيخها بين الشعوب وقد جاء فى الأعلان العالمى لحقوق الأنسان 1948م وفى صدر ديباجته الأعتراف بالكرامة المتاصلة فى جميع أعضاء الأسرة الأنسانية وحقوقهم المتساوية وإن أذراؤها توذى الضمير الأنسانى .
وجاء فى :
ـ مادة1 ( يولد جميع الناس أحرار فى الكرامة والحقوق وقد وهبوا عقلا وضميرا وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الأخاء ).
ـ مادة2 ( لكل أنسان حق التمتع بكافة الحقوق ).
مادة 27 ( لكل فرد الحق فى أن يشترك أشتراكا حرا فى حياة المجتمع الثقافى ..)
والسؤال المحك هل الجالية فى كل دولة أجنبية هى كيان مسؤولة منه الدوله المضيفة أم الدولة الأم السودانية وهذا أشكال قانونى حله ساهل جدا فى أن الدولة الأم أى الحكومة السودانية كفلت لمواطنيها فى الخارج أنشاء كيانات أعترفت بها وتحاول ربطها بالداخل أجتماعيا وأقتصاديا وسياسيا وهذا حق لها وأيضا الدولة المضيفة مثل سويسرا تسمح للآجانب بأنشاء كيانات أجتماعية وتعترف بها وتمنحها الحماية اللآزمة القانونية والأقتصادية . وأيضا لكل مجموعة سودانية تقيم هنا لها الحق تماما وفق القانون السويسرى بأنشاء كيان تسميه جالية أو رابطة أو .... أى تسمية تحتوية.
فأذن الكيان هو ليس خاص بالسفارة فقط هو حق للأفراد فى كل دولة فى أن ينشأ وهم وحدهم الذين يقررون تبعيته وشكله وعلاقته وفق مصالحهم هم . وليس العبرة بالتبعية المهم دائما أن يتم بشكل ديمقراطى حر وفيه أحترام كامل لحقوق الأنسان .
ولان السودان موقع شكليا على الوثيقة وهو عضو فى الأمم المتحدة فعلى كل من يدعى أن الجالية حكومية فعليه أن يحترم عقل الناس وحقوقهم .
وتنص المادة 29 فى جوهرها على ضمان الأعتراف بحقوق الغير وأحترامها وذلك لتحقيق مقتضيات العدالة والنظام العام والمصلحة العامة والأخلاق فى مجتمع ديمقراطى .
وإن كان تسلط الأخ رئيس الجالية قد تم فى أرض غير ديمقراطية .. قد تكون هنالك مبررات لدس الناس رؤوسها فى الرمال ونسيان الأمر ولكن هنا .. لا .. وفى جنيف .. أرض الفكر ومحطة النضال الأنساني الأخير .. لا .
والمادة 8 من الوثيقة التى وقعت عليها الكونفدرالية السويسرية وترعاها وبل أنزلت على قوانينها الداخلية تنص نصا واضحا على ( لكل شخص الحق فى اللجوء إلى المحاكم الوطنية لانصافه عن أعمال فيها أعتداء على الحقوق الأساسية التى يمنحها له القانون ).
وأذكر الأخ الزاعم بأنه رئيس الجالية بسويسرا بأن المادة 30 من الوثيقة أعلاة تنص على ( ليس فى هذا الأعلان نص يجوز تأويله على أنه يخول لدولة أو جماعة أو فرد أى حق فى القيام بنشاط أو تادية عمل يهدف إلى هدم الحقوق والحريات الواردة فيه ... )
ولذلك فى رأى الذى اسدية للآخ الرئيس المزعوم بان يمارس رئاسته على الذين عينوه والذين حددوا له النطاق الجغرافى للممارسة زعامته وقد تكون مدينة جنيف فقط وضواحيها أما أن يمتد زعمه حتى على رئاسته للآخرين فى كل المقاطعات غصبا عنهم وتزويرا لاأرادتهم فأننى أرجوه أن يكف عن ذلك فعليا أحتراما لحقوقنا وحفظ الأخوة بيننا وإلا أننا قادرين على أن نذهب بالأمرالمرة القادمة مذهب ديمقراطى لحفظ كرامة الناس فى هذة البلد الذى هى مفخرة للآنسان فى ممارسة حقوقة الأساسية .
محمد القاضى
سويسرا / قانونى
20/8/06
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست