بعد كل اتفاقية سلام ، تقدم السلطة هديتها للمهمشين بتدمير منازلهم، و اعتقال ممثليهم اهي اسرائيل؟

Quote: حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) السلطة تحيل "دار السلام" إلى دار حرب "أرض أحلام" المستثمرين الأجانب تخلف أرض كوابيس المهمشين في واقعة هي نسخة طبق الأصل مما تمارسه السلطات الإسرائيلية إزاء المواطنين الفلسطينيين ولا تقل بشاعة عنها بحال من الأحوال، أقدمت السلطة على اقتحام قرية "دار السلام" بقوة السلاح وبالقنابل المسيلة للدموع، مما أدى، وفقاً لتقارير العديد من الصحف، لمقتل العديد من المواطنين بينهم عدد من الأطفال اختنقوا بالغاز، ثم هدمت القرية وسوتها بالأرض وألقت بساكنيها المقدر عددهم ب 12000 مواطن في العراء تمهيداً لتشييد مشروع "أرض الأحلام" الخاص بمستثمرين أجانب. وبمصاحبة ذلك قامت السلطات أيضاً باعتقال عدد من الصحفيين ممن حاولوا تغطية الحدث وضربهم ومصادرة أجهزة التصوير الخاصة بهم. أسماء الأماكن الواردة في الواقعة اختارتها الأقدار بعناية لتفضح، وببلاغة متناهية، عن الأبعاد والدلالات الحقيقية لجريمة السلطة. هذه "دار السلام" التي لجأ إليها النازحون من دارفور ومن غيرها من مناطق الحرب والطرد لمختلف الأسباب، علها توفر لهم سلاماً وأمناً وسقفاً يقيهم عناصر الطبيعة بعد أن دمرت الحرب أوطانهم وأهلكت أهاليهم ومواردهم. ولكن السلطة تقول لهم لا مفر لكم، كل دار سلام تلجئون إليها سنحيلها دار حرب. دريم لاند، "أرض الأحلام"، التي ينشئوها مستثمرون أجانب على الأرض التي طرد منها أولئك النازحون أبدياً، ستباع قصورها إلى الطبقة الطفيلية الفاسدة القابضة على مقاليد النشاط الاقتصادي في البلاد والتي أحالته بمجمله إلى غنيمة تنهب منها كما تشاء. وإذ تتقدم أحلام أولئك الطفيليين الفسدة راكبة العربات المجنزرة ومحمية بفوهات البنادق لتحاصر دار السلام، تنهض كوابيس الأطفال والنساء والشيوخ من سكان "دار الحرب" التي أعلنت عليهم وألقت بهم في العراء، أين سينامون الليلة؟ وأي سقف متهالك سيقيهم شمس غد أو أمطاره؟ وإذ تسبح أحلام الطفيلية الحاكمة في هواء دار السلام النقي هرباً من العاصمة الملوثة، يدفع بمهمشي دار الحرب لاستنشاق هواء مصانع الزيت الراجع التي صممت مداخنها خصيصاً لهم، في هولوكست بيئي بشع. محاولات السلطة التستر بالقوانين وبالمحاكم والأحكام الصادرة وغيرها لا تعنينا كثيراً. القضية هي بالدرجة الأولى حقوق هؤلاء المواطنين في المأوى، وهي مسئولية الدولة التي لم تتخل عنها فحسب، وإنما استخدمت قواتها وعنفها العاري لتجريد مواطنيها من تلك الحقوق. القضية هي قضية استخدام العنف والقوة الغاشمة للترحيل القسري للمواطنين وإلقاء الناس المساكين في قارعة الطريق. حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)، والتي سعت منذ اللحظة الأولى لهذه الهجمة للاتصال بالمؤسسات الصحفية وبمنظمات حقوق الإنسان لمتابعة ما يدبر لمواطني "دارالسلام"، تناشد كل القوى السياسية ومنظمات حقوق الإنسان التضامن والتدخل لوقف تشريد هؤلاء المواطنين إلى حين إيجاد المأوى الصحي والملائم لهم، وللدعوة للتحقيق في الإجراءات القمعية التي اتخذت ضدهم وإزهاق أرواح الأبرياء وفي حالات الاعتداء على الصحفيين. حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) المكتب التنفيذي 18 أغسطس 2006