الشرطه تقتل ثلاثه أطفال وتعتدي علي الصحفي نصر الدين الطيب

Quote: جدل واسع حول جدواها مدينة الأحلام في ولاية الجزيرة بعد 6 سنوات ... السودان أثار مشروع مدينة “دريم لاند” الذي سيقام في مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم، ردود فعل واسعة، وتأرجح المشروع وفكرته بين القبول والرفض، تبعا للرصيف الذي تقف عليه كل جهة، وفكرة قيام المشروع نتجت عن اتصال مجموعة شركات احمد بهجت صاحبة مدينة دريم لاند المصرية ومجموعة شركات عصام الخواض السودانية. وتعود قصة المدينة إلى العام 2003 وتحديدا في شهر أغسطس/ آب عندما قام وفد من وزارة التخطيط العمراني في ولاية الجزيرة بزيارة مصر بغرض التعرف الى مقدرات المجموعة أعلاه، وتم الاتفاق المبدئي على المشروع وتلته الخطوات اللاحقة وطرح المشروع لكافة الأجهزة الرسمية والشعبية بالولاية. ووجد المشروع القبول والموافقة من الأجهزة المحلية وأجهزة الوزارة ومجلس حكومة الولاية والمجلس التشريعي الولائي. ويعتبر المشروع ذا جدوى لدى وزارة التخطيط اعتبارا لمعطيات لخصتها في وضع الولاية الجغرافية وقربها من ولاية الخرطوم حاضرة السودان ومركز أكبر طلب عمراني لتوفر الحجم السكاني الهائل وتنوع مستوياته إضافة إلى توفر فرص الاستثمار والتمويل المتاح لها. بجانب فرصة التنوع في الاستثمار بمنطقة شمال الولاية بأراضيها الممتدة المنبسطة لأغراض غير الزراعة لقلة خصوبة الأرض نسبيا وثبات نجاح الاستثمارات القائمة هنالك، العامة منها والخاصة، مثل مدينة جياد الصناعية وعدد من الاستثمارات الخاصة “سوريبا- الماليزي وغيرها”. وأضافت الوزارة إلى ذلك، توفر الخدمات الأساسية الشبكية من طرق وسكة حديد وكهرباء ومياه واتصال إضافة إلى الخدمات العامة الصحية والتعليمية وخلافه ثم ارتفاع نسبة الوعي والإدراك والطموح لدى إنسان الولاية عامة، وأشارت إلى ان 40% من المرافق الصحية والتعليمية بالسودان توجد بالجزيرة وتوفر حالة الأمن والاستقرار المثالية بالولاية.. ونبهت إلى أولوية تقديم الإسكان الجاهز والموقع ذي الخدمات المسبقة كضرورة لازمة نظرا لضعف مردود الخطط الإسكانية عبر مشروعات الموقع والخدمات قياسا لضعف مقدرة الدولة لإمداد الخدمات المطلوبة. ورأت الوزارة ان توجهها لإقامة مدن محورية مع الولايات المجاورة مثل منطقة الخيارى في ولاية القضارف، وديم المشايخة في ولاية سنار حيث جري تنفيذ مخططات لمناطق خدمية وصناعية هنالك، والتركيز على المدينة المحورية المشتركة مع ولاية الخرطوم نسبة لتسارع خطى الاستثمار والطلب هناك، مما جعل مشروع دريم لاند امتدادا جنوبيا لها داخل أراضي الولاية، كان بسبب بعض الاستعمالات الزراعية الضعيفة وسكن النازحين ثم 60% شاغرة تماما. ويسعى المشروع لتوفير السكن الفاخر مع التركيز على الخدمات السياحية المتميزة والتي يحتاج لها السودان من فنادق ومنتزهات وملاعب رياضية وغيرها، ما يعتبر ترجمة واقعية لمشاريع التعاون المشترك بين مصر والسودان، يعكس عمق العلاقات المتطورة بين البلدين الشقيقين، ولتوفير البنية التحتية للسياحة العالمية بالسودان فنادق وميادين رياضة ومراكز تسوق عالمية وأماكن ترفيه بمستوى عالمي، وإضافة للسكن النوعي المميز بصورة خاصة والسكن الجاهز كبادرة عصرية تواكب التطور المجتمعي والاقتصادي. ويتوقع تبعا لحجم المشروع بمساحته والتمويل المتوقع له كقطاع خاص وحجم المساحة المستغلة تحقيق عائدات تصل إلى حوالي 36 مليار جنيه سوداني زيادة لإيرادات الولاية، فضلا عن الانعكاس الإيجابي في رفع قيمة المنطقة حوله وما يضيفه من فرصة نجاح مشروع المدينة المحورية شماله، وجذب المستثمرين ورفع قيمة الأرض بالمنطقة المجاورة. وينص التعاقد على ان الأرض المخصصة للمشروع تحمل الرقم 804 مربع الباقير والمحدودة بمساحة 4،877،700 متر مربع، قد تم بيعها للشركة المصرية لتقيم عليها مباني سكنية (عمارات - فيلات)، مكاتب، ملاعب للأنشطة الرياضية المختلفة، نادياً صحياً اجتماعياً، مطاعم وكافتريات، أسواقاً تجارية متعددة الأنشطة دور سينما ومسارح متعددة الأنشطة، مناطق سكنية متميزة، مدينة ترفيهية وألعاباً متكاملة، ملاعب تزحلق وبولينج، متحفاً علمياً، معارض فنية مفتوحة ومغلقة، حدائق، فنادق، قنوات مائية، بحيرات صناعية، مكاتب إدارية، مناطق خدمات، مواقف سيارات، محطة خدمة وتموين سيارات، مدينة ألعاب مائية، مساجد، أندية رياضية واجتماعية، مستشفى، دوراً تعليمية، وكل ما يلزم المشروع من أنشطة أخرى مكملة لما سلف ذكره. وكان مجلس ولاية الجزيرة استمع لبيان المهندس عباس الطيب وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة ردا على تساؤلات أعضاء المجلس المقدمة حول قيام مشروع دريم لاند “مدينة الأحلام”، وعدد الجدوى من قيام المشروع وأثره الإيجابي في إيرادات الولاية وانعكاسه على الخدمات الضرورية المقدمة للمواطنين والنهوض برفعة المنطقة حضاريا واقتصاديا وتعمير الأرض وتوفير خدمات الاستقرار لإنسان المنطقة موضحا أن دريم لاند هي أحد أكبر المشاريع الاستثمارية بالولاية حيث تقوم على مساحة تبلغ 1850 فدانا بمنطقة وحدة الصناعات محلية الكاملين، شارحا الخطوات والاتصالات التي تمت مع الشركة المنفذة للمشروع، ومعددا بنود العقد الذي يحكم قيام المدينة ويحفظ كافة حقوق المواطنين. ودافع إبراهيم الفكي خالد رئيس لجنة الزراعة والتخطيط العمراني بمجلس الولاية التشريعي عن “دريم لاند” كفكرة استثمارية في جزء كان مهملا أو غير مستغل لعدم صلاحية التربة وملوحتها أو لبعض الأشياء الأخرى، لذا تعرض بعضها للنزع، وقال ان المنطقة الشمالية المتاخمة للعاصمة صالحة لكل شيء عدا الزراعة، وهذه المنطقة بمساحتها الموجودة صالحة للاستثمار 000.500 فدان ودريم لاند 1850 فدانا، وهنا تظهر المساحة الموجودة بنسبة 1-500 يعني أنها ضعيفة جدا كذلك وجود المنطقة الصناعية التي تعد من مناطق الاستثمار. وأعرب عن ثقته بأنه بعد ست سنوات من الآن سيغير كل المعترضين رأيهم عندما تقوم مدينة الأحلام حسب ما جاء في العقد المبرم بين الطرفين، وإذا لم يتم ذلك يتم إلغاء العقد وبعدها لا يقدم أي تعويض للطرف الثاني.. ويكشف المدافعون عن قيام المشروع عن فكرة ثانية هي قيام مطار دولي للسودان في ولاية الجزيرة وإنشاء مدينة دبلوماسية “من أجل كل ذلك ونحن كمجلس تشريعي نقف مع مشروع دريم لاند بلا حدود وذلك لاطمئناننا التام لهذا المشروع ونتمنى قيامه في أسرع وقت ممكن حتى نسكت كل الألسن التي هاجمت قيامه”. وتبقى تحفظات الرافضين لقيام المشروع معلقة رهنا بمدى جدية الشركة المنفذة والتزامها بتحقيق الحلم خلال السنوات الستة المقبلة وحتى ذلك الموعد سترتفع أصوات كثيرة تشكك في المشروع والأموال التي كان يمكن ان توجه لأغراض أخرى اكثر فائدة وأسرع عائدا.