|
Re: العانس (قصة قصيرة ) (Re: بابكر عثمان مكي)
|
يـــــــــــــا صديقي ود المكي
حادثة مريم تفتح ثلاثة نوافذ للجدل حول : الوفاء الذي فقدته السيدة السودانية . والرجل السوداني الذي ينحر حبيبته بوجع الانتظار. وبهدلة هذا المجتمع المقزز فى نظرته للعانس وللمطلقة وللمستنيرة وللـ.. ، وللـ.. فهو متخصص فى اطلاق الاحكام المفخخة حول الفتاة السودنية .
ولو تعلم سيدي وجع هذا الانتظار لوجه من نحب ولصحبة من تحيطهم شباك قلوبنا رغم المسافات والمواعيد المسجلة فى دفاتر الذكرى .. ولكون النساء فى الوفاء كما الانبياء في زمان مريم بت الطاهر وصديقاتها كان لابد للنيل ان يغرقها شفقة على هذا الحنين الذي اطال ارقها ووجعها . احلم بالف شهيدة فى الحب كما فعلت مريم ، احلم باحلى نساء الارض يفين بعهود القلوب النبيلة من اجل لملمة خراب هذا الزمان الوضيع فى المحبة . فصرن النساء مجرد اجساد لمزايدة البيع لمن يدفع اكثر كما الجواري وقد تخلين تماما عن حقهن فى اختيار الامير المنتظر والشهم النبيل فلم يعد فى عيون المرأة طعم السعادة انما مجرد انهزام خوف ان تصبح قديمة متربة كقدم ( طقم شاي حبوبتي) فى باترينة الصالون الكبير .
وما سبق هو من اخراج المجتمع الذي ارعب هذه الفتاة من حالة الانتظار واسقطها فى فوبيا الرجل الذي لن يأتي بعد الخامسة والعشرين وجعل العمر مصيدة الفتاة .. اذا لم تقطعه التهمها فى دائرة البايركس والعوانس .. حتى الحبيب عزز فى نفسها هذا الخراب واصبحت النار نارين فمريم تبكي محيميد وتخاف قلق والداها ، ومحيميد يتلكئ فى بناء المستقبل وهو مطمئن ان فتاته تنتظر ظروفه الى ان يشرعها القدر سهله وهينه والحبيبة لا تدري ان المستقبل لا يأتي الا بالتقسيط كما هو حال بيعنا وشراءنا فلن تتزوجي يا مريم الا بالتقسيط فى الحب وفى الانتظار وفى الزواج وفى الموت حتى .. فقد غرقت مريم مرتان حينما اعطت محميد جل مفاتيحها وحينما ابتلعها النيل ضحية للذهول ..
السؤال ايضاً : ماهو لون العانس ولم هي عانس أكل عانس هي مريم تنتظر حبيبها واذا لم يكن فى القلب من تحب اليس من حقها التمدد فى شبابها اكثر ؟ .. اليس الزواج هي محطة تستدعي الحضور والتجهيز والترتيب للنفس والروح ؟ .. اليس هنالك فى عمر الفتاة غير هم الخصوبة التى تقل كلما تباعد قطار الشباب ؟ اليس فى الروح شغف غير الانتماء لرجل يدعي انه يحميها ؟ هنالك الف باب وباب يمكن للمرأة ان تطرقه دون الرجل .. ولن يكون لقب العنوسة لخلل فى الفتاة او تهمة تطلقها اعين العامة كلما خرجت من بيتها وكلما سكنت مجلس .. فالزواج محطة لا ينفع معها الفشل ولا استدراك الخطأ بعد وقت او سنوات لانها اذا نجدت نفسها من لقب العانس لن يرحمها المجتمع من لفظ مطلقة ابداً ..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
العانس (قصة قصيرة ) | بابكر عثمان مكي | 08-14-06, 04:07 AM |
Re: العانس (قصة قصيرة ) | أبوبكر حسن خليفة حسن | 08-15-06, 04:25 PM |
سلامتك، أبابكر | ابي عزالدين البشري | 08-16-06, 07:36 AM |
Re: سلامتك، أبابكر | بابكر عثمان مكي | 08-16-06, 11:57 AM |
Re: سلامتك، أبابكر | Gafar Bashir | 08-16-06, 12:13 PM |
Re: سلامتك، أبابكر | غادة عبدالعزيز خالد | 08-16-06, 01:22 PM |
Re: سلامتك، أبابكر | بابكر عثمان مكي | 08-17-06, 01:18 AM |
Re: سلامتك، أبابكر | بابكر عثمان مكي | 08-17-06, 04:06 AM |
Re: سلامتك، أبابكر | بابكر عثمان مكي | 08-19-06, 01:19 AM |
Re: العانس (قصة قصيرة ) | ملاذ حسين خوجلي | 08-19-06, 02:16 PM |
Re: العانس (قصة قصيرة ) | بابكر عثمان مكي | 08-20-06, 10:05 AM |
Re: العانس (قصة قصيرة ) | على محمد على بشير | 08-20-06, 10:15 AM |
Re: العانس (قصة قصيرة ) | بابكر عثمان مكي | 08-21-06, 04:09 AM |
Re: العانس (قصة قصيرة ) | أبوبكر عبد القادر العاقب | 08-22-06, 03:18 AM |
Re: العانس (قصة قصيرة ) | بابكر عثمان مكي | 08-23-06, 04:37 AM |
رمضان كريم... | ابي عزالدين البشري | 09-25-06, 05:08 AM |
Re: العانس (قصة قصيرة ) | مريم بنت الحسين | 09-25-06, 11:39 AM |
Re: العانس (قصة قصيرة ) | بابكر عثمان مكي | 11-02-06, 03:31 AM |
بمناسبة عيد الفطر ،أعاده الله علينا وعليكم بالخير | ابي عزالدين البشري | 10-23-06, 02:03 AM |
Re: بمناسبة عيد الفطر ،أعاده الله علينا وعليكم بالخير | بابكر عثمان مكي | 11-02-06, 03:34 AM |
|
|
|