مقتل 24 جندياً إسرائيلياً السبت و"وعد" حزب الله يسقط مروحية 1308 (GMT+04:00) - 13/08/06
قوات إسرائيلية خلال استراحة من القتال
القدس، (CNN) -- في أسوا خسائر بشرية يمنى بها الجيش الإسرائيلي في يوم واحد منذ بدء العمليات العسكرية قبيل شهر، أعلنت إسرائيل السبت مقتل 24 جندياً خلال مواجهات شرسة، وعلى حدة محاور، مع مقاتلي حزب الله وتحطم مروحية في جنوب لبنان.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل خمسة من طاقم مروحية نقل عسكرية أسقطتها صواريخ حزب الله.
وأشار الحزب، في بيان عبر قناة "المنار" إن المروحية الإسرائيلية اُسقطت بصاروخ جديد يحمل أسم "الوعد" فيما زعمت وسائل إعلام إسرائيلية إن الحوامة أصيبت بصاروخ مضاد للمدرعات.
واستهدف مقاتلو حزب الله المروحية بالقرب من بلدة "ياطر" فيما حامت مروحيات عسكرية إسرائيلية أخرى في المنطقة في محاولة لإنقاذ الطاقم.
وأشار الحزب في بيانه أن معركة طاحنة دارت بين مقاتليه والقوات الإسرائيلية التي حاولت استرداد جثث طاقم المروحية المحطمة.
وأدت المواجهات الضارية إلى مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن وسائل إعلام عربية، إلا أنه لم يتسن التأكد بصورة مستقلة من المزاعم.
وتعد مروحية النقل العسكرية، التي كان على متنها الطاقم المكون من خمسة جنود، أولى الخسائر الجوية التي يلحقها حزب الله بالجيش الإسرائيلي منذ بدء المواجهات الحربية بين الطرفين قبيل شهر.
وفقد الجيش الإسرائيلي ثلاث مروحيات عسكرية منذ بدء الحرب: اثنتان في حادثة تصادم وثالثة تحطمت في بداية الحرب.
وكان حزب الله قد أصاب قطعة بحرية إسرائيلية بصاروخ في 15 يوليو/تموز الفائت.
ومنذ إعلانه السبت توسيع نطاق معاركه البرية في الجنوب اللبناني، شكلت مروحيات النقل العسكرية جسراً جوياً لنقل المئات من القوات الإسرائيلية إلى مواقع في عمق الجنوب اللبناني، فيما توغلت آلياته الثقيلة بدورها في المنطقة في محاولة للسيطرة على المزيد من الأراضي اللبنانية قبيل سريان وقف إطلاق النار المتوقع الاثنين.
واستخدم الجيش الإسرائيلي السبت أكثر من 50 مروحية عسكرية لنقل المئات من عناصر الكوماندوز إلى داخل مناطق الجنوب، في أكبر عملية عسكرية إسرائيلية منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973.
الغارات الإسرائيلية على لبنان قالت مصادر طبية لبنانية إن ثلاثة مدنيين، على الأقل، قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في غارة إسرائيلية على بلدة "علي النهري" في وادي البقاع الأحد.
فيما أشار الجيش اللبناني إلى إصابة اثنين من جنوده إثر إصابة مركبة عسكرية في قصف إسرائيلي على بلدة "عيتا الفخار."
وشوهدت سحب الدخان وهي تتصاعد في سماء مدينة "صيدا" إثر غارة إسرائيلية أدت إلى مصرع عدد من المدنيين.
قال عنان إن وقف إطلاق النار بين الجانبين سيدخل حيز التنفيذ الاثنين
وقال مسؤولون لبنانيون إن الطيران الإسرائيلي شن ثلاث غارات على بعلبك شمالي وادي البقاع فيما استهدفت مقاتلاته بعدد من الصواريخ المدخل الشمالي لمخيم "عين الحلوة" الفلسطينية في صيدون.
ولم ترد تقارير مباشرة عن سقوط ضحايا في الهجوم.
كما قصف الطيران الإسرائيلي فجر الأحد أهدافاً بالقرب من الحدود السورية بجانب مواقع أخرى غير محددة شرقي وادي البقاع.
وبدوره قال الجيش الإسرائيلي إن طائرته الحربية دكت مواقعاً لحزب الله وبعض الطرق في محاولة لقطع خطوط إمداد الحركة.
المواجهات البرية
نقلت "المنار" الأحد أن مقاتلي الحركة فجروا جرافة للعدو في "تلة العويضة" في العديسة" مما أدى لاشتعال النيران فيها.
كما أشارت إلى تدمير عناصر الحركة لدبابة وجرافة إسرائيليتين في "وادي الحجير" موقعة طاقميهما بين قتيل وجريح.
إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية أن القوات الإسرائيلية وصلت السبت، إلى قرية "الغندورية" على بعد 11 كيلومتراً داخل الأراضي اللبنانية، وهي أبعد نقطة تصلها القوات البرية الإسرائيلية خلال مواجهاتها مع حزب الله.
وفي مناطق أخرى قال حزب الله إن مقاتليه "شنوا سلسلة من الهجمات على رتل مدرع إسرائيلي، مما أدى إلى تدمير 16 دبابة، وسقوط عدد كبير من الجنود الاسرائيليين بين قتيل وجريح."
وقال حزب الله في بيان: "منذ فجر هذا اليوم (السبت)، يشن العدو الصهيوني هجوماً مدرعاً كبيراً، انطلاقاً من محور الطيبة - القنطرة - عدشيت والقصير، محاولاً التقدم تجاه وادي الحجير، ويخوض معه المجاهدون معارك عنيفة."
وقال الجيش الإسرائيلي، الذي يعتقد أن لديه حالياً ما يزيد عن 20 ألف جندي يشكلون منطقة عازلة في جنوب لبنان، إن أكثر من 30 جندياً أصيبوا في القتال السبت.
وقال إن قواته قتلت أكثر من 40 من عناصر حزب الله في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ودمرت عدة منصات صاروخية في الساعات القليلة الماضية، ولكن حزب الله نفى ذلك، دون أن يعلن عن عدد القتلى الذين سقطوا في جانبه خلال تلك المواجهات.
عنان يعلن الاثنين موعداً لسريان وقف إطلاق النار
من جانب آخر أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، أنه تقرر تحديد الخامسة صباحاً بتوقيت غرينتش، السابعة بتوقيت بيروت، موعداً لوقف العمليات القتالية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله.
وقال أمين عام المنظمة الدولية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ورئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، قد وافقا على هذا الموعد، ولكن عنان حث الجانبين على التوقف فوراً عن العمليات العسكرية. (المزيد)
ومن المقرر أن تجيز الحكومة الإسرائيلية خطة وقف إطلاق النار خلال اجتماعها الأسبوعي الأحد. في الوقت الذي رجح فيه مسؤول إسرائيلي رفيع الإلتزام بوقف إطلاق النار الاثنين.
وتعمل حكومة إسرائيل جاهدة لسحق حزب الله وحتى النهاية إلا أن مقاتلي الحركة مازالوا يقاتلون بشراسة وبالرغم من الهجمات الإسرائيلية الجوية والبرية المكثفة.
ودفع بدء إسرائيل في توسيع نطاق العمليات البرية في الجنوب اللبناني السبت بالأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله إلى الإشارة أن الحرب أبعد ما تكون في الحكم المنتهية ورجح تزايد المواجهات العسكرية قائلاً "لا يتوجب علينا نخطئ ونعتقد أن الحرب انتهت.. هذا ليس واقع الحال.."
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست