في ندوة آفاق الوحدة والسلام والتحول الديمقراطي المواطنة أساس المشروع الوطني لبناء السودان الإنقاذ فرقت لتحكم ونقضت العهود وأخيرا قبلت بالأخر إجماع على صدق النوايا كمخرج والتمسك بالانتخابات الحرة دود ملوال يرفض مشروع (الاسلمة والتعريب ) لجنوب السودان حسن نجيلة : التحول الديمقراطي أساس البنية التحتية للحكم الأقرع : تشظي السودان الخيار الأسوأ والصقور يرفضون أصحاب رأي واحد الخليفة : أحزابنا ديمقراطية لم تجد الفرصة لممارسة الديمقراطية الحلقة الاولى
دعا متحدثون في ندوة مصغرة عنوانها ( آفاق الوحدة والسلام والتحول الديمقراطي في السودان ) إلى ضرورة إنهاء الحروب والصراعات المسلحة في الجنوب ودارفور والشرق ، والتمسك بالتداول السلمي للسلطة وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة ومراقبة دوليا وتطبيق نصوص الدستور الانتقالي نصا وروحا والتمسك باتفاقية السلام نصا وروحا لخلق السودان الجديد ودولة المواطنة وتحقيق التوافق الوطني لمعالجة أمهات القضايا عبر الحوار . وأدار الندوة ، التي أقيمت في دولة قطر وتنشر وقائعها خلال الأيام المقبلة جريدة الشرق القطرية، القطب الاتحادي الديمقراطي ، رئيس النفير السوداني مولانا الخليفة احمد محجوب إبراهيم وتحدث كل من : المستشار القانوني عبد المنعم ابوتفة ، والمستشار القانوني عبد الرحمن دوسة ، والمستشار التجاري حسن نجيلة ، ومهندس النظم المالية ولاعب السلة المخضرم دود ملوال ، والأستاذ عثمان حماد ، الأستاذ هجو حسن الأقرع ، والدكتور صديق محمد مصطفى ، والمستشار القانوني ابوبكر القاضي والذي استضاف الندوة بمنزله في الريان ، وبحضور الأستاذ كمال الصادق الصحافي بجريدة الشرق القطرية . وعدد المتحدثون مشاكل السودان وأبرزها عدم الاستقرار السياسي والانقلابات وغياب الديمقراطية والحريات والصراعات المسلحة ، وإقصاء الأخر ، وغياب التنمية المتوازنة والتداول السلمي للسلطة ، كما تطرق المتحدثون إلى جذور المشكلة السودانية منذ عهود الاستعمار مرورا بالحكم الوطني وحتى عهد انقلاب الإنقاذ والإفرازات التي أدت لتعقيد التوصل إلى حل سلمي مستدام لكافة قضايا السودان ومن بينها صراع الهوية في ظل الاستقطاب الحاد في عهد الإنقاذ الذي افرز صراعات مسلحة فضلا عن الصراعات الاثنية والثقافية عبر ادلجة القضايا . وفيما يلي ابرز الآراء التي وردت في هذه الندوة :استهل المستشار القانوني عبد المنعم ابوتفه الندوة بالحديث عن ثلاثة قضايا جوهرية هي : التوافق الوطني والديمقراطية والتنمية المتوازنة وانه بتبني هذه القضايا الثلاثة وإيجاد حل لها تلقائيا تحل مشكلة الدولة السودانية وشدد على ضرورة التوافق بين المركز والأطراف . ودعا إلى تبني مشروع وطني يحل كل مشاكل السودان . ويقضي على التهميش . ومن جانبه تحدث المستشار عبد الرحمن دوسة عن غياب مفهوم واضح للهوية منذ الاستقلال مشيرا إلى فشل النخبة في تحديدها وقال إن هناك عدة هويات تتجاذب الشعب السوداني ، وقال إن الوحدة ضرورية لتحقيق الاستقرار ، ودعا إلى ضرورة الاتفاق على أسس حضارية لمعالجة إشكالية تهميش الأقاليم . وشدد على رفض العنف وضرورة التحول الديمقراطي وتطبيق اتفاقيتي نيفاشا وابوجا ودعا إلى انتخابات شفافة ونزيهة.وتحدث المستشار الاقتصادي حسن نجيلة ، المقيم بدولة الإمارات العربية ، عن ضرورة وجود حكومة أمينة تحقق الوحدة والسلام والتحول الديمقراطي ، مشيرا إلى نقض الإنقاذ للعهود في اتفاقية الخرطوم للسلام مع رياك مشار وقال إن حكومة الإنقاذ تلعب على حبال مختلفة لضمان استمرار نظامها وأكد إن التحول الديمقراطي هو أساس البنية التحتية للنظام الديمقراطي . ودعا الى كفالة الحريات الأساسية وخاصة حرية الصحافة وحرية المنابر .ومن جهته قال مهندس النظم المالية ولاعب كرة السلة السابق ، دود ملوال ، ليس هناك حكومات في العالم تقتل شعبها مثل حكومات السودان المتعاقبة ، وعبر عن أسفه لعدم جدية الحكومة في تنفيذ بنود اتفاقية السلام وقال إن أهل الجنوب حاربوا لنصف قرن وليس 21 عاما ورفض دود فرض المعتقدات الديني و الثقافية بصورة قسرية وقال إن الإنقاذ تفرض ( الاسلمة والتعريب ) على أهل الجنوب .وقال إن الحكومة الحالية بتوجهاتها غير الديمقراطية تماس سياسة (فرق تحكم) . ودعا دود الى فصل الدين عن الدولة وإتاحة الديمقراطية لكل فرد بحق المواطنة .وقال الأستاذ عثمان حماد انه منذ خروج الاستعمار لم يضع الوطنيون في ذهنهم الإجابة عن السؤال : م هي رسالتنا ؟ والسودان بلد متنوع ومتعدد الثقافات والأعراق والأديان ، وضع هولاء أنفسهم كمستعمرين وطنيين وحصل منذ ذلك الوقت الاستقطاب .وتحدث عن وحدة الشعب والثقافة والكيان السوداني .ودعا الى تبني الهوية السودانية لحل كافة المشاكل وبناء السودان الجديد وقيام لجنة للمصالحة والحقيقة . وتحدث الدكتور صديق محمد مصطفى ، عن ضرورة إدارة حوار حقيقي لكل ألوان الطيف السياسي من خلال منبر لكل السودانيين وإعادة النظر في تاريخ السودان مشيرا الى عدم اكتمال دورة الديمقراطية بسبب الانقلابات وأيد مقترح تكوين لجنة المصالحة والحقيقة وجبر الضرر حتى من خلال وسائل إعلامية وعبر الانترنت ولتكون بمثابة (مقاصة أخلاقية ) . وأكد المستشار هجو حسن الأقرع ، إن الحكومة وصلت الى قناعة بقبول الأخر وان الخيار الأسوأ هو تشظي السودان وإذا صدقت النوايا فإن أي أجندة خاصة ستزول . وقال إن على رأس كل مجموعة سياسية ( مجموعة صقور) وهم أصحاب الرأي الواحد ، وهذا سبب عدم الحوار ولابد من إنصاف كل الأقاليم من خلال قسمة عادلة للثروة . ومن جانبه قال المستشار القانوني ، ابوبكر القاضي ، إن المشاركة في مثل هذه الندوات مستمر وهذا المنبر عمل وطني وهنا يعنينا الكيف وليس الكم إذا كان الحضور قليلا ، وخلص القاضي الى إن السودان بلد كونه الاستعمار وان الأزمة تبدأ وتنتهي عن الإنسان السوداني وشدد على ضرورة التحول الديمقراطي وبناء دولة القانون والمواطنة . وختم الحديث مولانا الخليفة احمد محجوب إبراهيم بقوله : عند الحديث عن التنوع علينا إن نستحضر خريطة السودان في أذهاننا إذا أردنا وحدة وسلاما وان التحول الديمقراطي حق للفرد واحزابنا ديمقراطية ولكنها لم تجد الفرصة للممارسة الديمقراطية وعلينا عدم توجيه الاتهامات إليها والديمقراطية والوحدة تتحق بممارسة الفرد لحريته وحقوق الأساسية . الصور ستنشر لاحقا !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Faisal Al Zubeir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست