|
Re: ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! (Re: عبد الله عقيد)
|
الأخ جعفر اتفق مع الأخت هالة فيما قالته.
الأخ ناصر لا أعلم ما هي "الترسبات" التي تقصدها، لكني وثيق الصلة ومتابع جيد لكواليس السياسة والإعلام العربيين. وأعرف تماما تجاهل السودان، وأين يتموقع بالضبط في خارطة الاهتمامات العربية.
الأخ عبدالله عقيد دعني أؤكد أولا بأنني أتفق مع الدكتورة هالة عبدالحليم، لأنها تضامنت (أولا) مع مأساة اللبنانيين، وانتقدت (ثانيا) تجاهل هذه الشعوب مأساة دارفور. دعني أذكرك بالمواقف (المخزية) لعدد كبير من الكتاب والمثقفين المصريين إزاء (مذبحة) ميدان مصطفى محمود !! ما الغريب في أن نؤكد تضامننا مع عذابات الناس في كل مكان، ونلفت الأنظار في الوقت ذاته لأكبر مأساة انسانية معاصرة يا عبدالله، إلا إذا كان مراد البعض لفت الأنظار كليا عما يحدث في دارفور ؟ لماذا هي دارفور مرعبة إلى هذه الدرجة لضمائر البعض ؟
أما مصطلحاتي التي استخدمتها، فدعـ(نا) نعرج عليها الواحد تلو الآخر: كون أزمة دارفور هي (الأكبر) في العالم، ليس من نسج خيالي، إنما هو (توصيف) الأمم المتحدة للحالة !! ووردت أكبر ثانية في مقالي في توصيف القاهرة كـ(أكبر) عاصمة عربية لجهة ثقلها السياسي، فهل تنكر هذا ؟
أما (لا أحد) التي أجتزئت في فقرتك اللاحقة، فلابد أن تقرأ في سياق نقدي لمواقف (المثقفين) العرب:
Quote: يصر بعض الكتاب والمثقفين ورجال الدين العرب اصرارا غريبا على رفض دخول قوات أممية لحماية المدنيين في دارفور، لأن تلك القوات ستأتي من أجل مصالح اقتصادية متمثلة في اليورانيوم والنفط، وثروات السودان الطبيعية. ويتهم هؤلاء بعض السياسيين السودانيين والمثقفين الذين انحازوا تلقائيا لـ"انسان" دارفور، والأطفال هناك، بالخيانة وقبول مجيء قوات أممية بدل القوات الإفريقية العاجزة أصلا. وهؤلاء لم يفعلوا شيئا إلى غاية الآن من أجل الأطفال. لم يطالبوا بوقف الحرب. لم يتظاهروا ضدها كما يحدث الآن من أجل لبنان. لم تصدر منهم مناشدة واحدة من أجل تبرعات تخفف عن أطفال دارفور معاناتهم التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ من نوعها في العالم اليوم. |
أما إيرادك عبارتي: ويرى عدد "متزايد" من المثقفين السودانيين.... الخ أولا: "متزايد" تفيد التنامي، بمعنى أن هذا الموقف آخذ في التنامي في أوساط المثقفين السودانيين. فإذا كان هذا الموقف يعبر عن 10 مثقفين فيما مضى، فإنه يعبر عن 20 الآن (مثلا). ثانيا: ما فهمته أنت من العبارة هو مغلوط، لأن المواقع هنا راجعة للمثقفين يا عبدالله، لا لـ(مواطنيهم). يعني ببساطة أن المثقفين يرون أن هناك ظلما وتعسفا من قبل إسرائيل ضد لبنان، لكنهم - أي المثقفين يا عبدالله - لا ينطلقون في هذه القناعة (المؤيدة لموقف مواطنيهم في التظاهر والاحتجاج والتعبير عن الغضب) من مواقعهم كمثقفين عرب، وإنما كمثقفين إنسانيين بل وكونيين، وأرجو أن أكون قد شرحت العبارة بشكل دقيق لا تتسرب إليه شكوكك مرة أخرى، لأني لا ولن أؤمن لا بسلطة سياسية ولا ثقافية تقرر للشعب ما يفعله وتملي عليه مواقفه. ثالثا: يبدو أنك لم تقرأ المقال بشكل جيد يا عبدالله، فـ(لم تصدر منهم مناشدة واحدة من أجل تبرعات تخفف عن أطفال دارفور معاناتهم التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ من نوعها في العالم اليوم.) مجتزأة من:
Quote: يصر بعض الكتاب والمثقفين ورجال الدين العرب اصرارا غريبا على رفض دخول قوات أممية لحماية المدنيين في دارفور، لأن تلك القوات ستأتي من أجل مصالح اقتصادية متمثلة في اليورانيوم والنفط، وثروات السودان الطبيعية. ويتهم هؤلاء بعض السياسيين السودانيين والمثقفين الذين انحازوا تلقائيا لـ"انسان" دارفور، والأطفال هناك، بالخيانة وقبول مجيء قوات أممية بدل القوات الإفريقية العاجزة أصلا. وهؤلاء لم يفعلوا شيئا إلى غاية الآن من أجل الأطفال. لم يطالبوا بوقف الحرب. لم يتظاهروا ضدها كما يحدث الآن من أجل لبنان. لم تصدر منهم مناشدة واحدة من أجل تبرعات تخفف عن أطفال دارفور معاناتهم التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ من نوعها في العالم اليوم. |
انتهى الاقتباس. والآن، اتحداك أن تثبت لي أن مثقفا أو فنانا أو رجل دين من العالم العربي وجه مناشدة من أجل انسان دارفور !!متى؟ أين؟ أعلم أن بعض الجسور الجوية وحملات الإغاثة العربية جاءت من دول عربية. لكنها يا عبدالله لم تكن (الأولى). لا يا عزيزي، فقد سبقتها (أوكسفام) و(سيف ذي جلدرن) والمنظمات (الصليبية الكافرة) الأخرى !! ثم ما هي تكلفة تلك الجسور ؟ إنها جسور تبذل دائما ببضعة ملايين من الدولارات لا تتعدى في أحسن الأحوال 5 أو 10 توجه أيضا لباكستان حين يضربها زلزال، وإندونيسيا حين يضربها تسونامي، ويتم التبرع بأضعافها ومن قبل رجل واحد لضحايا مركز التجارة في نيويورك !! بكم تبرع العرب إلى غاية الآن للبنان ؟ كم حملة رسمية أو شعبية انتظمت الدول العربية من أجل دارفور ؟ تخيل يا عبدالله لو أن 100 ألف لبناني فقط فقدوا أرواحهم - لا قدر الله - هل كان سيكون رد فعل العالم العربي بهذا الضعف ؟ هل كانت المساعدات ستقتصر على جسر جوي، تنظم (الدولة السودانية) مثله الآن للبنان حسبما قرأت في الصحف السودانية ؟
أما موضوع القوات الدولية فرأي فيه واضح تماما يا عبدالله. وقد سبق وكتبت بشأن هذه القوات مرارا وتكرارا. يا عبدالله، بوضوح تام، لا معنى للسيادة الوطنية وهذه الترهات في ظل قتل الناس وبالآلاف. إن حياة مواطن سوداني واحد تعني الكثير يا عبدالله. ولو كان هذا الأمر يجري بحق أهلك وأسرتك يا عبدالله - لا قدر الله - لما كان هذا موقفك بكل تأكيد. أما الدول الإفريقية، فهي مشكورة يا عبدالله. هذا رأي. أنا ومعي كثيرون نشعر بامتنان لكينيا ونيجيريا. يكفي أن نيروبي وأبوجا استضافتا مفاوضات (السلام) في حين سقط أطفالـ(نا) مضرجين بدمائهم في (عواصم عربية). قل لي، كم طفل لبناني أو فلسطيني أو عراقي سقطوا في عاصمة عربية لجأوا إليها من حروبهم؟ وأخيرا: تقول: أم الجيران الذين يقفون ضد السودان في كل المحافل الدولية؟
أي (سودان) تقصد؟ سودان الإنقاذ !! الدولة التي تبطش بمواطنيها وتعذبهم، بل وتعترف بتسليحها المليشيات في دارفور (الفريق - حاليا - صلاح قوش - صحيفة الخليج الإماراتية) ؟ أم سودان الأطفال المعذبين، والفتيات المغتصبات ؟ سودان اليخوت الرئاسية الفخمة ؟ أم سودان معسكرات النازحين ؟ سودان (الأطفال الناشفة ضلوعها ونازفة) ؟ أم سودان الدولة (الأكثر فسادا في المنطقة، وواحدة من أكثر دول العالم فسادا). ولا تقل لي أن في حديثي (تعميم). لأن هذا ما أوردته منظمات عالمية موثوق بها، واحدة منها منظمة الشفافية العالمية !!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! | خالد عويس | 08-05-06, 09:23 AM |
Re: ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! | Gafar Bashir | 08-05-06, 11:08 AM |
Re: ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! | ناصر البطل | 08-05-06, 11:54 AM |
Re: ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! | عبد الله عقيد | 08-05-06, 11:57 AM |
Re: ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! | خالد عويس | 08-05-06, 01:06 PM |
Re: ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! | محمد عادل | 08-05-06, 02:25 PM |
Re: ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! | خالد عويس | 08-05-06, 02:39 PM |
Re: ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! | kamalabas | 08-05-06, 02:44 PM |
Re: ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! | خالد عويس | 08-05-06, 02:53 PM |
Re: ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! | kamalabas | 08-05-06, 02:55 PM |
Re: ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! | Muna Khugali | 08-05-06, 03:28 PM |
Re: ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! | محمدين محمد اسحق | 08-05-06, 04:33 PM |
Re: ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! | kamalabas | 08-06-06, 08:20 AM |
Re: ليتهم ابتلعوا ألسنتهم ! | welyab | 08-06-06, 08:48 AM |
|
|
|