قصة تيس ستي مريم رضي الله عنها

Quote: ولاية كسلا لم تكن يقظتها أكبر من نظيرتها القضارف، فقد تم استقبال الملكة (المزيفة) على مشارف المدينة بحضور رسمي وشعبي برئاسة الوالي واعضاء حكومته، ليتم استضافة الوفد بقصر الضيافة وترتيب عدد من الزيارات لها الى كل من توتيل والقاش والسواقي الجنوبية. اتحاد المرأة بكسلا، والذي وعدت الملكة بدعمه اللا محدود، اقام لها احتفالاً كبيراً، بحضور حكومة الولاية، اغدق عليها فيه بالكثير من الهدايا والثناء، خاصة انها وعدت بانشاء مستشفى (وقر) على أحدث الطرز وبأحدث الاجهزة. بالهجرتان!! اختتمت الملكة زيارتها لولاية كسلا بزيارة مدينة حلفا الجديدة، حيث التقت بأهلها الحلفاويين في صورة اقرب ما تكون لاستقبال الجيش العائد من المعركة منتصراً، حيث اقيمت لها الحفلات، وذبحت الذبائح، خاصة في القرية (13) اسكان. وعلى سبيل المعاملة بالمثل فقد اغدقت (شيبا) على اهلها الذين هاجروا مثلما هاجرت اسرتها من نفس المنطقة -وادي حلفا- بالوعود بإنشاء الكثير من المشروعات الحيوية من شبكات للمياه والطرق والصحة وخلافه. الولاية الشمالية التي كانت الملكة تزمع زيارتها في نفس تاريخ القاء القبض عليها، كانت قد استعدت لللقاء التاريخي بين الشعب وملكته، فلبست مدينة دنقلا والقرى التي كان من المفترض ان يمر بها الموكب الملكي، حلة زاهية، واستعدت الجهات (الرسمية منها قبل الشعبية)، الا ان جهيزة (سلطات الامن الاقتصادى) سبقت قول كل خطيب.