|
|
 إعدام مراهقة في إيران
|
قام فريق يعمل بالأفلام الوثائقية التليفزيونية بجمع التفاصيل والملابسات التي أحاطت
بقضية فتاة عمرها 16 عاما تم إعدامها قبل عامين في إيران.
ففي 15 أغسطس آب 2004 تم إعدام عاطفة رجبي في ميدان عام بمدينة نكا لاتهامها بارتكاب "جرائم ضد العفة".
واتهمتها الصحيفة الناطقة باسم الدولة بالزنا وقالت إن عمرها 22 عاما.
ولكنها لم تكن متزوجة وعمرها كان 16 عاما فقط.
ومنذ الثورة الاسلامية والشريعة هي السلطة القضائية الأعلى في إيران.
فالى جانب القتل وتهريب المخدرات تعتبر ممارسة الجنس خارج الزواج جريمة عقوبتها الاعدام.
وكدولة موقعة على معاهدة جنيف للحقوق المدنية والسياسية تعهدت إيران بعدم إعدام أي شخص يقل عمره عن 18 عاما. ظروف صعبة
وقد مرت عاطفة بظروف صعبة في طفولتها حيث توفيت والدتها وهي في الرابعة من عمرها وأدمن والدها المخدرات فانتقلت إلى رعاية جديها اللذين لم يوفرا لها الرعاية والمتابعة اللازمة فانطلقت منذ طفولتها في الشوارع.
وقد ألقت شرطة الأخلاق في إيران القبض عليها ثلاث مرات ولكن المرة الرابعة كانت غير عادية فقد كانت تتعرض للاغتصاب على يد عنصر سابق في الحرس الثوري ولكنها أخفت ما يحدث عن أسرتها والسلطات.
وتقول شرطة الأخلاق إنهم تلقوا التماسات من الأهالي بأن عاطفة "مصدر للانحلال ولها تأثير سيئ على النساء في المنطقة".
وبعد ثلاثة أيام كانت عاطفة في المحكمة تحاكم وفقا للشريعة.
ولدى إدراكها أن قضيتها ميؤوس منها صاحت في وجه القاضي وألقت بحجابها احتجاجا.
وقد صدر الحكم باعدامها وبـ 95 جلدة على مغتصبها.
ويقول شهود عيان إن القاضي اكتفى بالنظر إلى جسدها ليحدد أن عمرها 22 عاما.
وتعرب منظمة أمنستي انترناشيونال المعنية بحقوق الانسان عن قلقها من انتشار عمليات الاعدام في إيران تحت حكم الرئيس محمود احمدي نجاد الذي يؤيد العودة إلى النقاء الثوري.
ولم يعترف القضاء بوجود أي خطأ في قضية عاطفة.
وبالنسبة لوالدها مازال الجرح داميا وهو يقول "إنها حبي وقلبي". ولم تتح له الفرصة ليقول لها وداعا.
يذكر أن العام الذي أعدمت فيه عاطفة وهو 2004 شهد إعدام 159 شخصا في إيران التي احتلت المركز الثاني في قائمة الاعدام بعد الصين. موضوع من BBCArabic.com
http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/arabic/middle_east_..._5222000/5222778.stm
منشور 2006/07/27 22:14:13 GMT
© BBC MMVI
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست