|
Re: عِبيلة و يُمْنة ... قصص سودانية من السلف و الخَلَف (Re: ابو جهينة)
|
قال الفتى و هو يرمق (عِبيلة) و (يُمْنة) من طرف خفي : هؤلاء بناتك ؟ نعم .. عبيلة و يمنة .. و نصب الفتى خيمته أمام منزل الفلاح .. يتناول كفاف طعامه و شرابه من البنتين .. يرنو إليهن بإعجاب متناهٍ ... و في عينيه نظرة ذات مغزى. إلى أن إكتشف ذات ليلة قمرية موهبة البنتين في سرد القصص .. و عرف أيضاً أن والدهما هو من شَحَذ قريحة البنتين و ألهمهما هذا الخيال الواسع. فأفرد مجلساً أمام خيمة الشَّعْر .. يتوافد إليه جنده و أهل القرية و ما جاورها .. فتجلس يُمْنة يوماً تسرد ما شاء لها السرد.. و عِبيلة يوماً آخر .. تغزل الحكاوي من خيالها الجامح .. و تنساب الحكاوي ليلة بعد ليلة .. و الجند و قائدهم يستمعون دون أن ينسوا مهمتهم التي تنتظرهم في الأيام القادمة. تكون الحكاوي أكثر جمالاً إن كان القمر بازغاً .. و في ليالي المُعْتِمة .. تُوقَد المشاعل .. و الجند يتناوبون الحراسة و الإستماع ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|