19 يولـــــــــــ الافول الكبير ـــــــو =======================================================================
ما يقال عن حركة 1971 م بشهادات متفرقة بان قيادة الحزب الشيوعي الكبار عبد الخالق محجوب , الشفيع أحمد الشيخ لم يكونوا على علم بها وبان عبد الخالق الذي كان معتقل وفر من معتقله بسلاح المدرعات بالشجرة وكان موجود بمكتب قائد الحرس الجمهوري بالقصر الجمهوري والبحث المكثف جاري عنه بطول السودان وعرضه ووزارة الداخلية تذيع البيانات باوصاف الرجل وتهدد وتتوعد من يأويه كان موجود في أقرب مكان ليد الرجل الذي كان يبحث عنه !!!
==========================
تري هل كانت كل الحركة عبارة عن مبادرة ضباط متحمسون مثل الرائد هاشم العطاء وأبو شيبة ومحجوب طلقة وغيرهم من كوادر الحزب الشيوعي داخل القوات المسلحة أن صحت الرواية بأن الكبار لم تتم استشارتهم فيها مثلما لم تتم استشارتهم قبل سنوات حينما خرج طابور الدبابات من خور عمر وأستولي النميري على السلطة1969م فردد الشارع بأنه انقلاب الحزب الشيوعي فكان الشرف الذي لم يدعوه ولا التهمه التي ينفونها فنخرطوا في صفوف مايو بحماس كبير !!!
حتي بداءت الجفوه مابين نميري وعبد الخالق تاخذ ابعاد الصراع بين مركزي قوه بالنظام فقد كان وقتها عبد الخالق محجوب يقدم على انه العراب والموجه للنظام وهذا الامر كان غير مريح لجعفر النميري الذي بداء يتململ بان الواجهة كانت شيوعية أكثر ممايجب لنظامه الجديد وقبلها على مضض حيث لم يكن يعرف حلفاء أخرين لنظامه غير الحزب الشيوعي والاحزاب التقليدية فيهم من أثر الصمت ومنهم من حمل السلاح ونازعه سلطته ..
ولكن هل قراء الحزب الشيوعي بدقه كل الظروف التي كانت تحيط بالسودان وقتها ويومها كان اكبر سقوط لليسار يحدث في بر مصر حيث ضربت مراكز القوي على صبري ورفاقه فكيف يذهب رجل الروس القوي في مصر في مايو ليصل روس أخرون للحكم في السودان في يوليو !!!!
ثم لماذا بداء الشيوعيون وكانهم في حالة حرب غير معلنه مع الجميع ويقول بعض الرواه انهم رفضوا مساعدة بعض الضباط المتنفذين في الجيش من غير الشيوعيين ورفضوها صراحة حينما ذهب بعضهم مثل الرائد حماد الاحيمر لمقابلة الرائد هاشم العطاء فرفض ان تقدم لهم اي مساعدات من ضباط غير شيوعيين فكان الرجل نفسه بعد ساعات أحد من قادوا الدبابات التي أطاحت بالنظام الوليد الذي ذهب ليمد له يده مصافحا فرفضت مصافحته لذلك يقال بان الحماس الذي ابداه كثير من ضباط القوات المسلحة في اسقاط الشيوعين منطلقاته مواقف شخصية أكثر من ما هو ولاء للنميري ولان كثير منهم كانوا بقوائم الابعاد من الخدمه التي طالت عدد مهول من ضباط القوات المسلحة وقتها .
كان تائد الحزب الشيوعي للحركة ايضاً به استفزاز لكثير من طوائف الشعب السوداني الذي يعادي عن جهل أو علم الحزب الشيوعي السوداني الذي خرج عليهم بمسيرات في فهم كثيرين كانت تردد كلام الطير في الباقير
ويقال ايضا بأن الحزب الشيوعي صرف النظر عن اعطاء أي تنوير لدول الجوار وصرف كل جهوده وقتها في الانتظار الطويل للرئيس بابكر النور القادم من لندن في حين اهمل ترتيب الاوضاع داخليا وخارجياً وبداء الاحتفال مبكرا بالهدف المباغت دون ان يفطن ان المباراة في أولهم فأحرزت فيه اسهل الاهداف !!!!!!
19 يوليو تبقي في ذمت التاريخ حركة مؤثرة بتاريخ السودان لم تزل تحتاج لكثير من الابانه والاستبانة فالحقائق دوما خلاف ما تبدوا .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة