|
Re: الوصية... للعارف بالله الشيخ عبدالمحمود الحفيان بن الشيخ الجيلي ( طابت المحمود) (Re: عمران بابكر بدري)
|
الحلية العرفانية
وحاذروا _ أبنائي _ من معرفة سقيم وعلم عقيم لاينتج عملا, ولا يخلق قوة دافعة للخير والحق والسلام في الإنسان . وكل عمل أيها السالك هشيم تزوره الرياح وتبتلعه طوي النسيان دون أن يخلق ذكرا أن لم تصاقبه المحبة لخلق الله. ويواكبه شعور بحب الله ورسوله, والذي يجب أن يعكس شعورك بالحب ويترجمه في الوقت الزماني وعطفا على الآخرين وعونا لهم في حب يربطهم ببعضهم البعض , وفي سماحة تنسي المن والأذى, وفي خلق رفيع يرتفع بهم ليربط كل واحد بربه الذي انعم عليه بنعمة حبه, وحب عباده الصالحين. ولتكن أية اقتران عملك بمحبته تعالى حلية عرفاني , لحمتها خيوط مسحوبة من نسيج القلب المنور بنور الله, وسدها من حرير الفكر المتماوج في ضوء شمس الحقيقة, يكسبها ألوانا مشرقة من الكلم, والقا بهيجا أخاذا من المعاني التي تسوق السالكين وتستوفزهم إلى طلب الحلية . ولتكن على بساط الفكر على الدوام في الحبيب الذي سيرتدي هذه الحلية التي وضعت فيها نسمة من الروح الطاهر. وحقا _ أحبائي_ أن العمل الصادق والعلم الباقي والسنن الحسن الخالد هو الصورة الظاهرة للمحبة الكاملة لله ورسوله, وهو الحلية التي تبقى وتزين حين تتطاير كل الحلي !! فارتدوا حليتي بإتقان مترسم اعش بينكم أبدا . ولتعلموا أن الكأس النورية التي تحفظ خمرتكم هي ذات الكأس التي أحرقت في أتون تجليات الحق بنيران المشقة والاشتياق قبل أن تبلغ إليكم فما أصابكم _ بنئ _ من شرر وانتم تجلون الأرواح, وتزيلون خبث النفوس فردوه إلى ذلك الأتون واعلموا أن:
أن كل شيى بقضاء وقدر من جانب الحق يلقاه البشر
بروح عال وقلب متفتح
|
|
|
|
|
|