|
Re: الوصية... للعارف بالله الشيخ عبدالمحمود الحفيان بن الشيخ الجيلي ( طابت المحمود) (Re: عمران بابكر بدري)
|
نعم احبائى يكون الموت اليما مفزعا ان سكنتم له وجمدتم نهر الحياة عن الحركة والاندفاع فيكم, وبهذا لاجمد في يأس والسكونفي حزن والوقوف في حيرة يكن الموت حقا. ولكن لتعلموا ان الروح لا تسكن ولا تقف بل هي في حركة تمليها حركة الطيور الخضر في سماء الجنةو مرسلة اصواتا عذبة تبعث الامل لمواصلة السير حثيثا نحو الله في الذين اعتقدوا ان الموت نهاية للسير, وما دروا انه مرحلة دقيقة قوية من مراحل السير يكون الرائد فيها اقوى روحا, واعلى تحليقا بها فوق سماء الملكوت, لانه لا يوجد ما يعوق مسيرتها نحو الله , سيما وقد خلعت ثغيل الجسمالطيني ولقد:
اضاء الهوى قلبي ونقى سريرتي_______ فلست كبعض النا انسب للترب وطهرت في نجواك سر جوانحي__________ فخصلتها من عالم البع والحجب
فابشروا بالحياة الحقة حين التمرد على اليأس والحزن القاتل والقاطع عن الله تعالى, وهل يصل من سكن للحز الى من هو كل يومفى شان؟! وهل الموت الا شأن يومي للحق ينقل به الله عباده الى جواره؟! وهل يحزن عاقل او يستاء ان وفد حبيبه ونجيبه الى الله, وهو يعلم انه الكريم الذي يحنو على عباده حنو المرضعات على الفطيم؟! بل ان الله لاشد شفقه من ام تذود الويلات عن وحيدها. فدعو احبائى التحدث عن ظلم الحياة وظلمتها, فليست بظلمة ان حلت ازاهير رياض المعارف, واقلت منارات الهدى الى طريق الحق, وارست قواعد الاعمال الصالحات, واعطيت ثمارا يانعات من مزرعتها النضره بنضارة القلوب والايدي ,التي رعتهاعملا صالحاوخلقا رفيعا, وسننا رشيا, يدفع السالك المريد الى الحركة والجهد في اخلاص ونكران ذات الى غرس العمل الصالح والخلق النبيل والعطاء السمح , في تربة الحياة الصالحة , لتبدأ حركة النماء والازدهار.
|
|
|
|
|
|