|
|
 Re: أصابت مصر والسعودية والأردن .. وأخطأ حزب الله..! (Re: عصام علي أحمد)
|
الأخ عصام
أشكرك بحرارة على مداخلتك و أشكر الذين اختفوا معي أيضا و لأنني أثق في فائدة الحوار الجهير أبث للقراء عمود الأستاذ الكبير سيف الدين البشير الذي رد علي في صحيفة الوطن
و آمل في تعليق من الأخ عصام أو ممن يريد :
.............
بريد إلكتروني: [email protected]
ولكن ما بال المغربى ؟؟ بقلم / سيف الدين البشير
قد اتجاوز عن كتابات جمة تناولت شأن الحرب على لبنان بكثير من المين، لكننى حتماً لن استطيع تجاوز عمود الصديق الزميل مكى المغربى بوطن الأمس تحت عنوان (أصابت مصر والسعودية والأردن ، واخطأ حزب الله). ولقد عنى لى فى بداية الامر ان الصديق المغربى قصد المعنى المناقض تماماً لعنوان عموده ، وذلك نسق مرعى فى الكتابة ، غير ان الآراء المطروحة فى صلب العمود جعلتنى ادمدم دهشةً (ولكن ما بال المغربى ؟.. ولكن ماذا دهى المغربى؟) ، وذلك نظراً للفهم والتفاهم العميق المتجذر بيننا ، اما ان يخرج على الاستاذ مكى بمثل هذا العنوان وما يصدقه من سياق فان فى ذلك دهشة تجعلنى غير قادر على تجاوز الأفكار المطروحة سيما واننى أتشرف بجوار الصديق العزيز على هذه الصفحة الوريفة وقبل كل ذلك بيننا سياقاتموصولة لا انفصام لها ما بين اللحمة والسدى ..
يستهل الصديق العزيز عموده بتقريرية تقول ان (قناة الجزيرة وأخريات كالعادة لا يتركون مساحة الا وملأوها بالتحريض والحماسة والاندفاع فى تأييد المقاومة ).. ولا اعلم ان كان يعتبر التحريض والحماسة والاندفاع فى تأييد المقاومة مدعاة للقدح او المدح .. ولا اشك ان تحشيد الحماسة والتحريض ليس لتأييد المقاومة وحسب بل للمقاومة ذاتها هو جوهر حميات الناس تجاه اديانهم وأوطانهم وأموالهم ودمائهم .. يا صديقنا او ليس المطلوب هو ان نحشد التحريض والتأييد للمقاومة ام ان المطلوب هو تخذيلها واضعافها؟ ذلك من حيث المبدأ اما هنا فى السودان فلقد جربنا حشد التأييد للمقاومة زهاء السبعة عشر عاماً المنصرمة ، ولولا أننا تلينا سوراً من ذلك لما امكن لحضارة السودان الغالبة ان تغالب جيوشاً على طول حدودها وتغلب بإذن الله .. إذن فان حشد الحماسة يتوجب أن يجئ فى باب المدح لقناةالجزيرة يا صديقى .. انت تعلم مثلما اعلم وفوق ما اعلم ان الله سبحانه وتعالى يحرضنا على القتال والمقاومة لأنه يعلم انه كره لنا .. هذا الكره بحاجة للتحريض والحماسة وذلك مطلوب ان يكن من ابن الفريعة حسان الانصارى أم من قناة الجزيرة فى قطر ..
يقول الأستاذ المغربى ان حزب الله خرج عن (الطوع العربي ) .. اي يا رجل؟ أهو طوع الأنظمة الحاكمة ام طوع الجمهور ؟ .. الأمانة تقتضى ان نقرر ان حزب الله امس واليوم هو مفخرة الطوع الشعبي فى العالمين العربى والاسلامى .. وان الفصام بين الأنظمة العربية وجمهورها هو فصام نكد بيّن يعلمه المغربى قبل غيره . وحتى إن كان يعنى الطوع العربي الرسمي فهل هو طوع كامب ديفيد ام طوع حرب العراق ام هو طوع عزلة السودان طوال الفترة من العام 1989م وحتى العام 2000م؟... اى طوع تعنى يا صديقى ؟!
اما القول بأن (الاتفاق السابق بين حزب الله وبكل الفصائل وكل (الوكلاء) ان لا يصعد حزب الله حرباً الا بمشوره) ..فانا والله ما تصورت ان يعتقد المغربى بامكانية ان يستشار النظام العربى الرسمى فى حرب ضد اسرائيل فيبارك شنها .. ياسيدى من يستشار فى الحرب يتوجب أن يمتلك اهلية المشاركة فيها وانا وانت نعلم ان النظام الرسمى العربى غير مستعد حتى للحديث عن الحرب .. هل المطلوب من حزب الله ومن كل اشكال المقاومة فى فلسطين ان تتوقف عن المقاومة ام انك تتصور ان يطلب حزب الله مشورة النظام العربى الرسمى فى الحرب وان يبارك هذا النظام العربى لمجموعة مقاومة ان تخوض حربها حتى وان لم تطالبه بالمال والرجال ؟..
وانا هنا لست بصدد إدانة النظام العربي الرسمي لا قدحاً ولا مدحاً .. دعنا نقول ان لديه ظروفه وارتباطاته العالمية وان لسان حاله لكل حركة مقاومة (لا الهينك انى عنك مشغول)، لكن المطلوب منهم كما ذكر الشيخ حسن نصر الله (ان يفكوا عن المقاومة ) يا صديقى كل حروب الدنيا وانتصاراتها لا تأتى عبر المشورات وانما عبر انفلات زند طال به امد القدح .والله لو ان المهدى استشار نظاماً عربياً او اعجمياً لما تحرر السودان من الانجلوساكسون حتى تاريخه ..
وايران ما لها يا صديقى ؟.. حتى أنت يا بروتس ؟ ومنذ متى حدت آفاق الحضارة الغالبة جغرافياً عربي وإيراني؟.. اليست هى رحابات المعنى لا ضيق المبنى عند شيخنا البرعى.. (الشام واليمن والهند.. جاءت لزيارتو وصلت عندو) أليست هي إيران التي تتحدث جهراً عن فلسطين حيثما أغضى الآخرين ؟.. ياسيدي وأعلمأنك تعلم فوق ما أعلم أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض .. يا سيدي ما نزال نتلمظ عذوبات (اللا) الإيرانية السامقة والآخرين ما يزالون يستغرقون في نعم داجنة كدجاج المنازل ..
وفوق كل ذلك متى وكيف وأين كانت قناة الجزيرة صنيعة لأمريكا؟ الجزيرة يا صديقي نعلم جميعاً إنها اتاحت للإسلاميين وللعروبين وللأحرار في هذه المنطقة ما لم تتحه لهم وسيلة إعلامية أخرى ..
لا يكفى فقط أن نستمع لمن يحدثنا بأن الجزيرة صنيعة أمريكا بل إننا كإعلاميين مطالبين بالمتابعة والتحليل الرصين لننظر أي موقع تخذته الجزيرة من قضايا الأمة .. يكفي أيها العزيز_ وفيك فطانة_ أن هذه القناة ذات قناة ليست ميالة (للهز) أو الإنثناء .. يكفيناكإعلاميين شرف الجزيرة لنا هامة وقامة في أمثال فيصل قاسم و سامي حداد ومحمد كريشان وسامى الحاج وتيسير علوني وخديجة بن قنة وكل المعدين والمقدمين والمراسلين الذين لا يحدثونك بقدرات الإعلامي الواسع وحسب ، بل فوق ذلك بلسان صاحب الوجعة التي تنفتح دونها مسارب الدهشة. و الجزيرة اليوم مدرسة عربية لرصانة المهنية الحاذقة المبدعة الخلاقة ، وبيان عملي بان الجدية الرفيعة من شأنها اجتذاب المتلقي العربي مهما انتخب الهابط من فنون التبذل ..ومن غير الجزيرة من قنوات العرب والعجم حمل الى بيوتنا ثبات الارامل وصبر الايتام في فلسطين ؟ من غيره حمل العراق لبيتنا ونحيب دجلة والرصافة؟ .. اخشى ما اخشى ان تكون فرية موالاة الجزيرة لاميركا هي من ضروب الحرب القذرة ضد الجزيرة من اميركا نفسها او من بعض وكلائها في المنطقة .
عزيزي العزيز .. وأنت من أثق في قدرته على التقييموالتحليل، دعنا نجرى بحثاً مشتركاً يقارن الجزيرة بسائر قنوات العرب ..أنا وأنت.. واليقين عندى أن نخلص الى أنها القناة الوحيدة التي تغالب الميل والمين والانثناء في زمانات القنوات مياسة القد ..
أيها العزيز هل تكفر بالجمهور العربي؟.. هل هو غبي ؟.. هل هو مغرر به؟.. سله رأيه في المقارنة بين النظام العربي الرسمي وبين حزب الله وأقبل بتحليلكم ..
لكل العذر والتقدير أن أثرت في نفسٍ كصاحبة أخيك:قرّباً مربط النعامة منيّّّّّ ولحزبالله وحماس ، وكل مقاومة تهز إليها بجزع الفعل وعد الله قبل وعدنا بالفتح المبين.. شكراً أن قد جعلتني أكتب عنهم فقد والله رددت بعد رميهم الصواب أو كدت أردد: لم يتركوا لك ما تقول..
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
مكي المغربي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست